أعلن
أحمد قذاف الدم - الذي يعد أحد أقرب أعوان القذافي - انشقاقه وطلبه اللجوء
لمصر، معترضًا على ما أسماه بالانتهاكات الشديدة لحقوق الإنسان و للقوانين
الدولية.
وذكر المراقبون أن هذه الخطوة تعد ضربة هي الأقوى ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وحسب تقرير نقلته صحيفة ايفيننج ستاندرد اللندنية فإن انشقاق قذاف الدم
الذي كان يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم الزعيم الليبي للشئون الخارجية
يعد هو الأول من نوعه ضمن المسئولين المقربين جدًا من النظام، والذي تبع
سلسلة من الانشقاقات والاستقالات للدبلوماسيين ووزير العدل ووزير الداخلية
في الحكومة الليبية.
من جهته ذكرت "الجزيرة" أن قذاف الدم هو ابن عم العقيد معمر القذافي، تولى
مسئولية تنسيق العلاقة بين ليبيا ومصر، وكان في الوقت نفسه البمعوث الرسمي
له لمختلف بلدان العالم، ويصنف ضمن دائرة كبار المسئولين الأمنيين في
النظام.
وتروي المصادر أن قذاف الدم ولد في مصر عام 1952، وعمل في الحقل العسكري
في ليبيا، ووصل إلى رتبة عقيد، وهي الرتبة نفسها التي يحملها معمر القذافي.
وتواردت أنباء مختلفة متضاربة عن مصير قذاف الدم الذي اختاره منذ بدء
الثورة، فهناك من قال إنه هرب إلى سوريا، وآخرون قالوا إنه لا يزال في
ليبيا وأوكلت إليه مهمة قمع المظاهرات في بنغازي.