من السهل أن نواجه مشاكلنا كأفراد ونتحمل مسؤوليتها ونشعر بالذنب تجاه فعل
ارتكبناه أو شخص ظلمناه أو قصرنا في حقه أو نصرته ...فالفكر الفردي يصدر من الإنسان ذاته وليس بحاجة بأن يبثه أحد فيه...لكن التساؤل الكبير الذي يواجهنا أين هو الوعي الجماعي لمشاكل وقضايا الأمة؟أين تحمل المسؤولية والعمل من اجل النهوظ بالأمة أو نصرة جزء منها ؟ كثيرا مانسمع مجازر ترتكب في قلب الأمة ويسقط ضحياها بالآلاف وتستمرلأيام وأشهر دون أن يتحرك فينا ساكن، اللهم إلا عن بعض التنديد هنا وهناكوبعض الدموع التي تنزل قهرا وعجزا...بل اصبحنا نعتبرها اخبارا يومية عادية أين نحن من زمن كان فيه المسلمون يخرجون فيه جيوشا لصرخة امرأة استنجدت بهم فمابالك بنساء واطفال يذبحن على مرآهم ؟مالذي كبل عزيمتنا برأيكم وكيف قتلت روح الإحساس بأننا ننتمي إلى كيان واحد اسمه امة الإسلام ؟ ومالسبيل لإعادة بعثها من جديد ؟فالأمر لايتعلق ببناء صرح أو تشييد مؤسسة لكن بإعادة احساس جماعي غيب عنا ...لايتحجج احد بالحكام فكيفما كنا يولى علينا وكثيرا ماانتفضت شعوب لنصرةاخوانها اولتغيير حكامها من اجل بناء دولة صحيحة تليق بسمعتها كشعوبمسلمة لكن روح الإنهزامية مزروعة فينا وكل يعيش لنفسه هو فقط بمعزل عن انتمائه
ومحيطه الذي يطالبه بأن يتحرك للنهظة به ...اترك الكلمة لكم ...