أن الإصغاء بشكل جيد يؤتي ثمار جيده لإنجاح أي قضية يتم ناقشها بين أثنين أو أكثر والقدرة على الإصغاء تتطلب بلا شك قدر كبير من الأمانة مع الذات فضلا عن التواضع وضبط النفس أن الإصغاء فن جميل يحتاج إلى مهارة فائقة تزيل من الأذهان الاعتقاد السائد لدى البعض بأن الإنصات لا يحمل أي أهمية وأن على المرء التحدث متى شاء وأن يقاطع من يشاء لأنه مقتنع بأن الاستماع يجعله من طبقة الذين لا يفقهون لذلك يجب عليه أن ينفذ عن عضديه ولا يترك لأحد فرصة التحدث لكي يكون المتحدث البارع والوحيد في المجلس !! لأنه يعتقد أن الأنصاب يجعله في غاية السلبية !!
أن أعلى مراتب الإصغاء تتجلى في الآية الكريمة ( ما زاغ البصر وما طغى ) يقول ابن كثير : قال ابن عباس رضي الله عنهما ( ما ذهب بصر النبي صلى الله عليه وسلم يمينا ولا شمالا ( وما طغى) ما جاوز ما أمر به وهذه الصفة عظيمة في الثبات والطاعة فلم تشغله الجنة وزخرفها ولا النار وزفرتها عن الإنصات الجميل 000 يقول الكاتب ديل كارينجي مؤلف (( دع القلق وابدأ الحياة ))
( إذا أردت أن ينفض الناس من حولك ويسخروا منك حينما توليهم ظهرك فهاك الوصفة – لا تعط أحد فرصة الحديث تكلم من غير انقطاع وإذا خطرت لك فكرة بينما غيرك يتحدث فلا تنتظر حتى يكمل حديثه فهو ليس ذكيا مثلك فلما تضيع وقتك في الاستماع لحديثه السخيف ؟!أقتحم عليه الحديث واعترضه في نصف كلامه عند أذن ستكون المنتصر على جليسك !!!)
يا كثر ما يحصل ذلك في مجالسنا هذا أذا وقفت عند هذا الحد ولم تتجاوزه لحد الكره والضغينة والتربص 0 نسال الله أن يرزقنا نعمة الإنصات والتواضع أنه سميع مجيب 0
ارجو ان يكون نقلي موفق تحياتي