لا أريد هذا العالم لا أريد هذه الحياة لا أريد أن أرى أولئك الأشخاص الذين زعمتهم يوما سند المستقبل ذلك المأوى الذي سياويني من البرد و الألم و الظلم و الاضطهاد..... لا لشيء إنما لتضل على الأقل صورتهم كما هي مليئة بالألوان كما عهدتها أنفا لا أريدها أن تتحول إلى ظلام دامس كوني واثقة من تحولها برؤيتهم في العالم أخر
و على العكس تماما هناك أشخاص أريد إن أراهم دائما سعداء لوفائهم و عطائهم دون مقابل أخاف عليهم من المستقبل و من الحاضر و الماضي و لا تستغربني كلمة الماضي فهو العقاب و العذاب و كره الأحباب و ما لا نهاية
كثيرون هم من عوقبوا بسبب الماضي لنقل لان ما يظنونه براءة أو مراهقة سجل عليهم بأقلام لا تمحى فليس منهم لا العيش بسلام و لا العذاب و الآلام استوقفوا في الوسط بين ذلك التيار و تلك العاصفة التي لا ترحم لا تراعي الصغر و الكبر** الذكاء و الغباء** الكهولة و الشباب **المهم أن تأخذ و ترمي فحسب
*أو لنقل لأن القدر أراد لهم تلك الحياة و فرض عليهم العذاب و التعاسة لكن إلى متى و متى سيستجيب لهم لا لتضحك لهم الحياة و إنما ليعيشوا كغيرهم ليعرفوا معنى السعادة و ذلك الوجه الجميل لها *****
*أو لنقل لأن الحكم صدر فيهم و لا يمكن تغييره إلا بالصبر و التحمل إلى أن ينتهي المهم انه سينتهي يوما و كم سيكون سعيدا ذلك اليوم حتما لإنسان تعذب و قاسى و كافح*****

يبدو من كتاباتك حلوتي أنك تعيشين فترة حرجة ومواقف تزعجك وماضي لا تريدين الالتفاة اليه، لكل واحد منا شيء يكتم أنفاسه ويؤرق ليله ويبكي عينيه لكننا مع ذلك نستمر رغم كل شي..
تعلمي دائما أن تصنعي من خيوط الشمس حبلا تشرنقي عليه أحلامك.. وأن تسيري الريح لتحرك زورقك الى عالمك الذي تريدين.. اجعلي نجوم الليل دليل مسارك وقمرها حائطا تكتبين عليه خططك.. اتخذي من سكون الليل وقتا تشكرين فيه ربك وتتدبرين فيه خلقه وتشكين إليه حاجتك.. اصنعي من دموع عينيك بلسما تداوين به جروحك..
عيشي في حدود يومك ولا تنتظري غدا قد لا تدريكينه.. تعلمي أن تعطي دون أن تنتظري شكرا من أحد.. كوني واسعة الخاطر كالبحر.. بيضاء القلب كالثلج.. وملتقى الأحباب كالطريق..وخفيفة الروح كالهواء.. بهية الطلة كالفراشة.. وجميلة الشكل والروح كالزهرة.. ودائمة الاشراقة كالشمس.. وعذبة الكلام كالماء..
مهما كان الماضي مؤلم ونظرة الناس لنا أكثر ايلاما بيدنا الحاضر والمستقبل لنصحح الأمر، كلما زادت قساوة الناس إزدادي رفعة وعنفوانا...
مع حبي وأنا هنا أن أحتجت أي شيء أختا وصديقة.

شكرا لكي على هذه الكلمات التي ارجعت لي الامل