هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم
الرضا بالقضاء
صفحة 1 من اصل 1
الرضا بالقضاء
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
جاء في كتاب الفوائد لابن القيم الجوزية
أساس كل خير أن تعلم أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
فتيقن حينئذ أن الحسنات من نعمه فتشكره عليها وتتضرع اليه أن لا يقطعها عنك
وان السيئات من خذلانه وعقوبته فتبتهل اليه أن يحول بينك وبينها
ولا يكلك في فعل الحسنات وترك السيئات الى نفسك
وقد أجمع العارفون على أن كل خير فأصله بتوفيق الله للعبد وكل شر فأصله خذلانه لعبده
وأجمعوا أن التوفيق أن لا يكلك الله نفسك
وان الخذلان أن يخلي بينك وبين نفسك
فاذا كان كل خير فأصله التوفيق وهو بيد الله إلى نفسك وأن لا بيد العبد
فمفتاحه
الدعاء والافتقار وصدق اللجأ والرغبة والرهبة اليه فمتي أعطى العبد هذا
المفتاح فقد أراد أن يفتح له ومتي أضله عن المفتاح بقى باب الخير مرتجا
دونه
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب اني لا أحمل هم الاجابة ولكن هم الدعاء فاذا ألهمت الدعاء فان الاجابة معه
وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته فى ذلك يكون توفيقه سبحانه
واعانته فالمعونة من الله تنزل علي العباد علي قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم
والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك
فالله سبحانه أحكم الحاكمين وأعلم العالمين يضع التوفيق في مواضعه اللائقة به والخذلان في مواضعه اللائقة به هو
العليم الحكيم
وما
أتي من أتي الا من قبل أضاعة الشكر وإهمال الافتقار والدعاء ولا ظفر من
ظفر بمشيئة الله وعونه الا بقيامة بالشكر وصدق الافتقار والدعاء
وملاك ذلك الصبر فانه من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد فاذا قطع الرأس فلا بقاء للجسد
ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله
خلقت النار لاذابة القلوب القاسية
أبعد القلوب من الله القلب القاسي
اذا قسي القلب قحطت العين
قسوة القلب من أربعة أشياء اذا جاوزت قدر الحاجة الأكل والنوم والكلام والمخالطة قلبه
فليؤثر الله على شهوته القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها
القلوب آنية الله فى أرضه فأحبها اليه أرقها وأصلبها وأصفاها
شغلوا
قلوبهم بالدنيا ولو شغلوها بالله والدار الآخرة لجالت فى معاني كلامه
وآياته المشهودة ورجعت الي أصحابها بغرائب الحكم وطرف الفوائد
اذا غذى القلب بالتذكر وسقى بالتفكر ونقى من الدغل رأى العجائب وألهم الحكمة
ليس كل من تحلى بالمعرفة والحكمة وانتحلها كان من أهلها بل أهل المعرفة والحكمة الذين أحيوا قلوبهم بقتل الهوى
وأما من قتل قلبه فأحيى الهوى .. المعرفة والحكمة عارية على لسانه
خراب القلب من الأمن والغفلة وعمارته من الخشية والذكر
اذا زهدت القلوب فى موائد الدنيا قعدت علي موائد الآخرة بين أهل تلك الدعوة
واذا رضيت بموائد الدنيا فاتتها تلك الموائد
الشوق الي الله ولقائه نسيم يهب على القلب يروح عنه وهج الدنيا
من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح ومن أرسله فى الناس اضطرب واشتد به القلق
لا تدخل محبة الله فى قلب فيه حب الدنيا الا كما يدخل الجمل فى سم الابرة
اذ أحب الله عبدا اصطنعه لنفسه واجتباه لمحبته واستخلصه لعبادته فشغل همه به ولسانه بذكره وجوارحه بخدمته
والقلب يمرض كما يمرض البدن
وشفاؤه في التوبة والحمية ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر ويعري كما
يعري الجسم وزينته التقوى ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه
المعرفة والمحبة والتوكل والانابة والخدمة
إياك والغفلة
عمن جعل لحياتك أجلا ولأيامك وأنفاسك أمدا ومن كل ما سواه بد ولا بذلك
منه من ترك الاختيار والتدبير فى طلب زيادة دنيا أو جاه أو فى خوف نقصان
أو فى التخلص من عدو توكلا علي الله وثقة بتدبيره له وحسن اختياره له
فالقى كنفه بين يديه وسلم الأمر اليه ورضي بما يقضيه له استراح من الهموم
والغموم والأحزان ومن أبي الا تدبيره لنفسه وقع فى النكد والنصب وسوء
الحال والتعب فلا عيش يصفو ولا قلب يفرح ولا عمل يزكو ولا أمل يقوم ولا
راحة تدوم
والله
سبحانه سهل لخلقه السبيل اليه وحجبهم عنه بالتدبير فمن رضى بتدبير الله
له وسكن الى اختياره وسلم لحكمه أزال ذلك الحجاب فأفضى القلب الى ربه
واطمأن إليه وسكن المتوكل لا يسأل غير الله ولا يرد علي الله ولا يدخر مع
الله
من شغل بنفسه شغل عن غيره ومن شغل بربه شغل عن نفسه
الاخلاص هو ما لا يعلمه ملك فيكتبه ولا عدو فيفسده ولا يعجب به صاحبه فيبطله
الرضا سكون القلب تحت مجارى الأحكام
الناس فى الدنيا معذبون على قدر هممهم بها
جاء في كتاب الفوائد لابن القيم الجوزية
أساس كل خير أن تعلم أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
فتيقن حينئذ أن الحسنات من نعمه فتشكره عليها وتتضرع اليه أن لا يقطعها عنك
وان السيئات من خذلانه وعقوبته فتبتهل اليه أن يحول بينك وبينها
ولا يكلك في فعل الحسنات وترك السيئات الى نفسك
وقد أجمع العارفون على أن كل خير فأصله بتوفيق الله للعبد وكل شر فأصله خذلانه لعبده
وأجمعوا أن التوفيق أن لا يكلك الله نفسك
وان الخذلان أن يخلي بينك وبين نفسك
فاذا كان كل خير فأصله التوفيق وهو بيد الله إلى نفسك وأن لا بيد العبد
فمفتاحه
الدعاء والافتقار وصدق اللجأ والرغبة والرهبة اليه فمتي أعطى العبد هذا
المفتاح فقد أراد أن يفتح له ومتي أضله عن المفتاح بقى باب الخير مرتجا
دونه
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب اني لا أحمل هم الاجابة ولكن هم الدعاء فاذا ألهمت الدعاء فان الاجابة معه
وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته فى ذلك يكون توفيقه سبحانه
واعانته فالمعونة من الله تنزل علي العباد علي قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم
والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك
فالله سبحانه أحكم الحاكمين وأعلم العالمين يضع التوفيق في مواضعه اللائقة به والخذلان في مواضعه اللائقة به هو
العليم الحكيم
وما
أتي من أتي الا من قبل أضاعة الشكر وإهمال الافتقار والدعاء ولا ظفر من
ظفر بمشيئة الله وعونه الا بقيامة بالشكر وصدق الافتقار والدعاء
وملاك ذلك الصبر فانه من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد فاذا قطع الرأس فلا بقاء للجسد
ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله
خلقت النار لاذابة القلوب القاسية
أبعد القلوب من الله القلب القاسي
اذا قسي القلب قحطت العين
قسوة القلب من أربعة أشياء اذا جاوزت قدر الحاجة الأكل والنوم والكلام والمخالطة قلبه
فليؤثر الله على شهوته القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها
القلوب آنية الله فى أرضه فأحبها اليه أرقها وأصلبها وأصفاها
شغلوا
قلوبهم بالدنيا ولو شغلوها بالله والدار الآخرة لجالت فى معاني كلامه
وآياته المشهودة ورجعت الي أصحابها بغرائب الحكم وطرف الفوائد
اذا غذى القلب بالتذكر وسقى بالتفكر ونقى من الدغل رأى العجائب وألهم الحكمة
ليس كل من تحلى بالمعرفة والحكمة وانتحلها كان من أهلها بل أهل المعرفة والحكمة الذين أحيوا قلوبهم بقتل الهوى
وأما من قتل قلبه فأحيى الهوى .. المعرفة والحكمة عارية على لسانه
خراب القلب من الأمن والغفلة وعمارته من الخشية والذكر
اذا زهدت القلوب فى موائد الدنيا قعدت علي موائد الآخرة بين أهل تلك الدعوة
واذا رضيت بموائد الدنيا فاتتها تلك الموائد
الشوق الي الله ولقائه نسيم يهب على القلب يروح عنه وهج الدنيا
من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح ومن أرسله فى الناس اضطرب واشتد به القلق
لا تدخل محبة الله فى قلب فيه حب الدنيا الا كما يدخل الجمل فى سم الابرة
اذ أحب الله عبدا اصطنعه لنفسه واجتباه لمحبته واستخلصه لعبادته فشغل همه به ولسانه بذكره وجوارحه بخدمته
والقلب يمرض كما يمرض البدن
وشفاؤه في التوبة والحمية ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر ويعري كما
يعري الجسم وزينته التقوى ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه
المعرفة والمحبة والتوكل والانابة والخدمة
إياك والغفلة
عمن جعل لحياتك أجلا ولأيامك وأنفاسك أمدا ومن كل ما سواه بد ولا بذلك
منه من ترك الاختيار والتدبير فى طلب زيادة دنيا أو جاه أو فى خوف نقصان
أو فى التخلص من عدو توكلا علي الله وثقة بتدبيره له وحسن اختياره له
فالقى كنفه بين يديه وسلم الأمر اليه ورضي بما يقضيه له استراح من الهموم
والغموم والأحزان ومن أبي الا تدبيره لنفسه وقع فى النكد والنصب وسوء
الحال والتعب فلا عيش يصفو ولا قلب يفرح ولا عمل يزكو ولا أمل يقوم ولا
راحة تدوم
والله
سبحانه سهل لخلقه السبيل اليه وحجبهم عنه بالتدبير فمن رضى بتدبير الله
له وسكن الى اختياره وسلم لحكمه أزال ذلك الحجاب فأفضى القلب الى ربه
واطمأن إليه وسكن المتوكل لا يسأل غير الله ولا يرد علي الله ولا يدخر مع
الله
من شغل بنفسه شغل عن غيره ومن شغل بربه شغل عن نفسه
الاخلاص هو ما لا يعلمه ملك فيكتبه ولا عدو فيفسده ولا يعجب به صاحبه فيبطله
الرضا سكون القلب تحت مجارى الأحكام
الناس فى الدنيا معذبون على قدر هممهم بها
للقلب ستة مواطن يجول فيها لا سابع
لها ثلاثة سافلة
وثلاثة عالية
فالسافلة..
دنيا تزين له
ونفس تحدثه
وعدو يوسوس له
فهذه مواطن الأرواح السافلة التي لا تزال تجول فيها
والثلاثة العالية ..
علم يتبين له
وعقل يرشده
واله يعبده
والقلوب جوالة فى هذه المواطن
اتباع لهوى وطول الأمل مادة كل فساد
فان اتباع الهوى يعمى عن الحق معرفة وقصدا
وطول الأمل ينسى الآخرة ويصد عن الاستعداد لها
لا يشم عبد رائحة الصدق ويداهن نفسه أو يداهن غيره
اذا أراد الله بعبد خيرا جعله معترفا بذنبه ممسكا عن ذنب غيره جوادا بما عنده زاهدا فيما عنده محتملا لأذى غيره
وان أراد به شرا عكس ذلك عليه
الهمة العلية لا تزال حائمة حول ثلاثة أشياء
تعرف لصفة من الصفات العليا تزداد بمعرفتها محبة وإرادة
وملاحظة لمنة تزداد بملاحظتها شكر او اطاعة
وتذكر لذنب تزداد بتذكره توبة وخشية
فاذا تعلقت الهمة بسوى هذه الثلاثة جالت فى أودية الوساوس والخطرات
من عشق الدنيا نظرت الي قدرها عنده فصيرته من خدمها وعبيدها واذلته ومن أعرض عنها نظرت الي كبر قدره فخدمته وذلت له
انما يقطع السفر ويصل المسافر بلزوم الجادة وسير الليل فاذا حاد المسافر عن الطريق ونام الليل كله فمتى يصل الى مقصده
قطر الريحان- عضو فعال
-
عدد المساهمات : 221
:
مواضيع مماثلة
» الرضى بالقضاء
» رسالة ماجستير كاملة : التحفيز ودوره في تحقيق الرضا الوظيفي
» مذكرة ماجستير تخصص تنمية الموارد البشرية بعنوان الرضا الوظيفي
» افتحِ قلبكِ للدنيا فالدنيا واسعة جميلة إذا نظرتِ إليها بعين الرضا والجمال
» رسالة ماجستير كاملة : التحفيز ودوره في تحقيق الرضا الوظيفي
» مذكرة ماجستير تخصص تنمية الموارد البشرية بعنوان الرضا الوظيفي
» افتحِ قلبكِ للدنيا فالدنيا واسعة جميلة إذا نظرتِ إليها بعين الرضا والجمال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 01 أكتوبر 2014, 10:45 من طرف دارين
» الخطبة في 2020
الأربعاء 01 أكتوبر 2014, 10:33 من طرف دارين
» مركز مصادر الإبداع للتدريب والاستشارات CSTC
الثلاثاء 19 أغسطس 2014, 07:14 من طرف al2bda3
» نماذج من رسائل رسمية..طلب وظيفة وغيره
الأحد 22 يونيو 2014, 12:01 من طرف نعاس محمد
» طلب مشرفين لعودة عمل المنتدى من جديد ♥
الثلاثاء 06 مايو 2014, 19:11 من طرف المشرف العام
» رسالة ماجستير كاملة : بيئة العمل الداخلية وعلاقتها بالتسرب الوظيفي
الخميس 06 مارس 2014, 16:47 من طرف rahim05
» فروض مع اجاباتها السنة 1-2-3-4 متوسط
الجمعة 31 يناير 2014, 17:31 من طرف معاذبن
» فروض من الاولى ثانوي إلى غاية الثانية ثانوي كل الشعب
الثلاثاء 19 نوفمبر 2013, 15:42 من طرف marilafolle
» مذكرة تخرج - دور إدارة الجودة الشاملة في تطوير الميزة التنافسية للمؤسسة الإقتصادية
الإثنين 30 سبتمبر 2013, 22:38 من طرف afaf berrah
» اختار حرف ونفذ المطلوب
الأربعاء 31 يوليو 2013, 23:13 من طرف هيمة
» مااااااااتهبطش .............
الأربعاء 31 يوليو 2013, 23:12 من طرف هيمة
» نصيحة اليوم
الأحد 28 يوليو 2013, 22:49 من طرف ريحان الجنة
» سجل حضورك بأجمل وردة 2
الأحد 28 يوليو 2013, 22:47 من طرف ريحان الجنة
» لعبه من ثلاثه حروف فقط
الأحد 28 يوليو 2013, 22:38 من طرف ريحان الجنة
» لغز عجز العلماء عن حله جرب حظك
الأحد 28 يوليو 2013, 22:30 من طرف ريحان الجنة