صورة رائعة من عفة الرجال1

العابد و المرأة البغي :

كان هناك عابد من عباد بني اسرائيل يتعبد في صومعته

فإذا بنفر من الغواة أرادو إغواءه ، فذهبوا إلي امرأة بغي فقالوا لها

تعرّضي له

فجاءته في ليلة مظلمة مطيرة فقالت يا عبد الله آوني إليك ، و هو قائم يصلي و مصباحه ثاقب ، فلم يلتفت إليها

فقالت : يا عبد الله الظلمة و الغيث آوني إليك ...فلم تزل به حتى أدخلها إليه فاضطجعت و هو قائم يصلي

فجعلت تتقلب و تبدي له محاسنها حتى دعنه نفسه إليها

فقال : لا والله حتى أنظر كيف صبرك على النار ، فدنا إلى المصباح فوضع أصبعا من أصابعه فيه حتى احترقت

ثم رجع الى الصلاة

فدعته نفسه إليها مرة أخرى ، فعاد إلى المصباح فوضع إصبعه أيضا حتى احترقت أصابعه

فصعقت المرأة فماتت

فلكا أصبحوا غدو لينظروا ماذا صنعت ، فإذا بها ميتة فقالوا يا عدو الله ، يا مرائي

وقعت عليها ثم قتلتها

فذهبوا به إلى ملكهم وشهدوا عليه فأمر بقتله ،

قال دعوني حتى أصلي ركعتين

فصلى ثم دعا أي رب إني أعلم أنك لم تكن لتواخذني لما لم أفعل ، ولكن أسألك أن لا أكون عارا

على القرى بعدي

فرد الله نفسها فقالت : انظروا إلى يده ، ثم عادت ميتة

في انتظار ردودك على القصة و قارنوها بحالنا اليوم

صورة رائعة من عفة الرجال1 334646