هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم
صماء فلسطينية تقهر الإعاقة ببناء أسرة سعيدة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
صماء فلسطينية تقهر الإعاقة ببناء أسرة سعيدة
تتولى تربية الأبناء ليتفرغ الزوج لعمله
صماء فلسطينية تقهر الإعاقة ببناء أسرة سعيدة
في أحد البيوت الصغيرة التي تكتظ بها أزقّة مخيم جباليا شمال قطاع غزة؛ يعيش نضال شحادة -36 عاما- مع زوجته الصمّاء فدوى النجار -29 عاما- حياةً سعيدة، تعد نموذجًا يبعث الأمل لكل فتاةٍ ابتليت بالإعاقة، فظنت أنها ستعيش وحيدة، دون أن يخطر ببالها أنها قد تتعثر بشريك حياةٍ يأخذ بيدها ليكمل بصحبتها مشوار العمر.
نضالُ الذي يعمل مدرسًا كان من الممكن أن يتزوج بأي فتاةٍ عادية ينطبق عليها شرط "التكافؤ"، ولكنه اختار أن يدخل مغامرةً شجاعة عبر ارتباطه بفتاةٍ لا تسمع ولا تتكلم.
مراسلة موقع MBC زارت منزلهما الذي اتسم بالأناقة، على الرغم من بساطته بفضل صاحبته التي أوْلته اهتمامًا فائقًا، فنجحت في بناء أسرةٍ سعيدة، وأنجبت ثلاثة أطفال طبيعيين.
والدة فدوى التي توّلت عملية ترجمة الحوار بلغة الإشارة البيتية قبل أن يصل صهرها نضال من عمله، أكدت أن ابنتها فدوى لم يكن سبب إعاقتها وراثيًا، بل لأن أمها تناولت حبوبًا عن طريق الخطأ أثناء حملها بها، مشيرةً إلى أنها حرصت على أن تنخرط فدوى في الحياة التعليمية، فجعلتها تلتحق بجمعية جباليا للتأهيل، وتتعلم فيها حتى الصف الرابع الابتدائي؛ حيث تميزت بين زميلاتها بذكائها الشديد، وأسلوب عملها المنظم.
تبتسم فدوى بخجل بعد أن سألناها عن طبيعة تفكيرها في مرحلة المراهقة فيما يخص موضوع الزواج؛ حيث أجابت بلغة الإشارة: "كنت دائمة الحزن لاعتقادي بأني كصماء فإن فرص الزواج ستكون شبه معدومة بالنسبة لي، ورغم ذلك لم أفقد الأمل في الله عز وجل، وكنتُ أدعوه بأن يرزقني كبقية البنات رجلا صالحًا غير أصم أنجب منه أطفالا وأعيش معه بسلام".
زوج "نبيل"
بعيون يلمع فيها الرضا، تحدثت فدوى عن ظروف التقائها بنضال: "تربطني به صلة قرابة بعيدة، وفي أول زيارة له في بيتنا، شعرت أن قلبي تسارعت دقاته، ولم يخيب الله أملي؛ حيث جاء في الزيارة التالية وطلب يدي من أهلي، وكان مُصرًّا على الزواج مني لأبعد الحدود".
وردًّا على سؤالٍ إذا ما كان راودها الخوف من أن يعايرها يومًا ما، فقالت: "سأكون صريحة بأن هذا السؤال كان هاجسًا بالنسبة لي نظرًا لدرجة حساسيتي العالية، ولكني في كل لحظةٍ أشكر الله على أن أهداني نضال، فهو يحرص على أن يوفر لي كل وسائل الراحة، ويشعرني دائمًا أنه بجانبي، ولا يبخل علي أبدًا مهما كان ثمن ما أطلبه".
وبنظرة حبٍ رمقتَها لزوجها -لحظة عودته من عمله- أفصحت عن أمنيتها الوحيدة في الحياة بأن يأتي ذلك اليوم الذي ينعم الله عليها بالسمع والكلام حتى تعرف ما يدور حولها، ويتسنى لها التواصل مع الآخرين بشكل أفضل، والأهم من ذلك كله حتى تسعد نضال، وتكافئه على تضحيته وتحديه للمجتمع من أجل أن يكون معها.
معوقات ومخاوف
وعن الصعوبات التي واجهتهما في بداية الزواج يقول نضال: "كانت فدوى تجلس بجانبي مرتبكة إذا ما زارنا أحد، دون أن تحاول إبداء أي إشارة ترحيب بالضيف، وأكثر ما كانت ترتاب منه عندما يزورني أخواتي فتخشى أن يقنعني بالزواج من أخرى، وأيضًا لو كنا نجلس مع بعض معارفنا، وضحك أحدهم فإنها كانت تنزعج لاعتقادها بأنهم يسخرون منها".
وابتسم مفتخرًا بإنجازه: "الآن هي تستطيع أن تفهمني تمامًا بمجرد النظرة، وعندما لا يعجبني سلوك عفوي يصدر عنها فإنها سرعان ما تتدارك الموقف وتباشر بتصحيحه، فبعد صبرٍ طويل نجحتُ في أن أوصل لها معنى المشاركة وحسن التصرف"، مضيفًا بأنه يعتمد عليها في تربية أبنائهما، ولا يتوانى عن استشارتها في أمور البيت التي تعتمد على رأي وذوق سيدة البيت بالدرجة الأولى.
ونفى بشكلٍ قاطع أن يكون لديه الرغبة في أن يتزوج بأخرى، قائلا: "لديّ زوجة مخلصة تلبي كل احتياجاتي، وأعيش معها في أجواء مريحة، فما الداعي لهذا التفكير".
صماء فلسطينية تقهر الإعاقة ببناء أسرة سعيدة
في أحد البيوت الصغيرة التي تكتظ بها أزقّة مخيم جباليا شمال قطاع غزة؛ يعيش نضال شحادة -36 عاما- مع زوجته الصمّاء فدوى النجار -29 عاما- حياةً سعيدة، تعد نموذجًا يبعث الأمل لكل فتاةٍ ابتليت بالإعاقة، فظنت أنها ستعيش وحيدة، دون أن يخطر ببالها أنها قد تتعثر بشريك حياةٍ يأخذ بيدها ليكمل بصحبتها مشوار العمر.
نضالُ الذي يعمل مدرسًا كان من الممكن أن يتزوج بأي فتاةٍ عادية ينطبق عليها شرط "التكافؤ"، ولكنه اختار أن يدخل مغامرةً شجاعة عبر ارتباطه بفتاةٍ لا تسمع ولا تتكلم.
مراسلة موقع MBC زارت منزلهما الذي اتسم بالأناقة، على الرغم من بساطته بفضل صاحبته التي أوْلته اهتمامًا فائقًا، فنجحت في بناء أسرةٍ سعيدة، وأنجبت ثلاثة أطفال طبيعيين.
والدة فدوى التي توّلت عملية ترجمة الحوار بلغة الإشارة البيتية قبل أن يصل صهرها نضال من عمله، أكدت أن ابنتها فدوى لم يكن سبب إعاقتها وراثيًا، بل لأن أمها تناولت حبوبًا عن طريق الخطأ أثناء حملها بها، مشيرةً إلى أنها حرصت على أن تنخرط فدوى في الحياة التعليمية، فجعلتها تلتحق بجمعية جباليا للتأهيل، وتتعلم فيها حتى الصف الرابع الابتدائي؛ حيث تميزت بين زميلاتها بذكائها الشديد، وأسلوب عملها المنظم.
تبتسم فدوى بخجل بعد أن سألناها عن طبيعة تفكيرها في مرحلة المراهقة فيما يخص موضوع الزواج؛ حيث أجابت بلغة الإشارة: "كنت دائمة الحزن لاعتقادي بأني كصماء فإن فرص الزواج ستكون شبه معدومة بالنسبة لي، ورغم ذلك لم أفقد الأمل في الله عز وجل، وكنتُ أدعوه بأن يرزقني كبقية البنات رجلا صالحًا غير أصم أنجب منه أطفالا وأعيش معه بسلام".
زوج "نبيل"
بعيون يلمع فيها الرضا، تحدثت فدوى عن ظروف التقائها بنضال: "تربطني به صلة قرابة بعيدة، وفي أول زيارة له في بيتنا، شعرت أن قلبي تسارعت دقاته، ولم يخيب الله أملي؛ حيث جاء في الزيارة التالية وطلب يدي من أهلي، وكان مُصرًّا على الزواج مني لأبعد الحدود".
وردًّا على سؤالٍ إذا ما كان راودها الخوف من أن يعايرها يومًا ما، فقالت: "سأكون صريحة بأن هذا السؤال كان هاجسًا بالنسبة لي نظرًا لدرجة حساسيتي العالية، ولكني في كل لحظةٍ أشكر الله على أن أهداني نضال، فهو يحرص على أن يوفر لي كل وسائل الراحة، ويشعرني دائمًا أنه بجانبي، ولا يبخل علي أبدًا مهما كان ثمن ما أطلبه".
وبنظرة حبٍ رمقتَها لزوجها -لحظة عودته من عمله- أفصحت عن أمنيتها الوحيدة في الحياة بأن يأتي ذلك اليوم الذي ينعم الله عليها بالسمع والكلام حتى تعرف ما يدور حولها، ويتسنى لها التواصل مع الآخرين بشكل أفضل، والأهم من ذلك كله حتى تسعد نضال، وتكافئه على تضحيته وتحديه للمجتمع من أجل أن يكون معها.
معوقات ومخاوف
وعن الصعوبات التي واجهتهما في بداية الزواج يقول نضال: "كانت فدوى تجلس بجانبي مرتبكة إذا ما زارنا أحد، دون أن تحاول إبداء أي إشارة ترحيب بالضيف، وأكثر ما كانت ترتاب منه عندما يزورني أخواتي فتخشى أن يقنعني بالزواج من أخرى، وأيضًا لو كنا نجلس مع بعض معارفنا، وضحك أحدهم فإنها كانت تنزعج لاعتقادها بأنهم يسخرون منها".
وابتسم مفتخرًا بإنجازه: "الآن هي تستطيع أن تفهمني تمامًا بمجرد النظرة، وعندما لا يعجبني سلوك عفوي يصدر عنها فإنها سرعان ما تتدارك الموقف وتباشر بتصحيحه، فبعد صبرٍ طويل نجحتُ في أن أوصل لها معنى المشاركة وحسن التصرف"، مضيفًا بأنه يعتمد عليها في تربية أبنائهما، ولا يتوانى عن استشارتها في أمور البيت التي تعتمد على رأي وذوق سيدة البيت بالدرجة الأولى.
ونفى بشكلٍ قاطع أن يكون لديه الرغبة في أن يتزوج بأخرى، قائلا: "لديّ زوجة مخلصة تلبي كل احتياجاتي، وأعيش معها في أجواء مريحة، فما الداعي لهذا التفكير".
ritaj22- مشرفة قسم الحبيبة فلسطين
-
عدد المساهمات : 4769
:
مواضيع مماثلة
» قصة معاناة عاشتها أسرة بريئة ابتليت بأبٍ ظالم
» بعض الناس يجعلون حياتك سعيدة ، فقط بتواجدهم فيها
» مفاتيح لبدا حياة اسرية سعيدة وبدون مشاكل
» طريقه رائعه تقهر النسيان وتجعل لسانك رطبا بذكر الله
» نكت فلسطينية
» بعض الناس يجعلون حياتك سعيدة ، فقط بتواجدهم فيها
» مفاتيح لبدا حياة اسرية سعيدة وبدون مشاكل
» طريقه رائعه تقهر النسيان وتجعل لسانك رطبا بذكر الله
» نكت فلسطينية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 01 أكتوبر 2014, 10:45 من طرف دارين
» الخطبة في 2020
الأربعاء 01 أكتوبر 2014, 10:33 من طرف دارين
» مركز مصادر الإبداع للتدريب والاستشارات CSTC
الثلاثاء 19 أغسطس 2014, 07:14 من طرف al2bda3
» نماذج من رسائل رسمية..طلب وظيفة وغيره
الأحد 22 يونيو 2014, 12:01 من طرف نعاس محمد
» طلب مشرفين لعودة عمل المنتدى من جديد ♥
الثلاثاء 06 مايو 2014, 19:11 من طرف المشرف العام
» رسالة ماجستير كاملة : بيئة العمل الداخلية وعلاقتها بالتسرب الوظيفي
الخميس 06 مارس 2014, 16:47 من طرف rahim05
» فروض مع اجاباتها السنة 1-2-3-4 متوسط
الجمعة 31 يناير 2014, 17:31 من طرف معاذبن
» فروض من الاولى ثانوي إلى غاية الثانية ثانوي كل الشعب
الثلاثاء 19 نوفمبر 2013, 15:42 من طرف marilafolle
» مذكرة تخرج - دور إدارة الجودة الشاملة في تطوير الميزة التنافسية للمؤسسة الإقتصادية
الإثنين 30 سبتمبر 2013, 22:38 من طرف afaf berrah
» اختار حرف ونفذ المطلوب
الأربعاء 31 يوليو 2013, 23:13 من طرف هيمة
» مااااااااتهبطش .............
الأربعاء 31 يوليو 2013, 23:12 من طرف هيمة
» نصيحة اليوم
الأحد 28 يوليو 2013, 22:49 من طرف ريحان الجنة
» سجل حضورك بأجمل وردة 2
الأحد 28 يوليو 2013, 22:47 من طرف ريحان الجنة
» لعبه من ثلاثه حروف فقط
الأحد 28 يوليو 2013, 22:38 من طرف ريحان الجنة
» لغز عجز العلماء عن حله جرب حظك
الأحد 28 يوليو 2013, 22:30 من طرف ريحان الجنة