|¦| •°₪ أجمــــل ما في رمضـــــان ₪°• |¦|
أجمــل ما في رمضــان ليـس أجوءه .. ومسلسلاتـه .. وفضائياته .. فهي وإن كـــانت
جمــيله
فـ أجمــل منهـــا أجواؤك أنت وفضاءاتك مع نفســــكـ , فـهاذا العـالـمـ الكبيــــــــــر سيبدو
صغيـــرا أمامـ عالمــك الكبيــــــــــر . إذ أن علاقتــــكـ مع الأشيــــــاء تبدو صغيـــــرة أمامـ علاقتــكـ
برب الأشـــــياء فأنتَ في هــــــذا الشهــــــــر تدخـــل في علاقـــة شديدة الخصوصيــــة ..
لا تضاهيــها أي خصوصيــــــة في أي علاقــــــــة أخرى ..
ففـــــي كـل علاقـــاتــكـ تستطيــــــــع أن تجامــــل الآخرين ... أن تخدعــهمـ أو تخدع نفسـكـ ..
تكــذب عليـــكمـ وتكـــذب على ذاتــكـ , و تدعـي بعـد ذلك أنكـ لا تكذب ..
ولكــــــن .. تتجمــل لأن الآخرين يريدونــكـَ أن تتجمــــل لا أن تكـــــون صادقـآ ,
في رمضــان لا يمكنــكـ أن تتجمـــــل فخياراتكـ محدودة , إما أن تكون صادقـآ أو لا تكون
فهــــــو يمنحــكـَ " عرضـا " لا يمكنـكـَ أن ترفضـه لتعرف نفســــكـ كمـ انتَ صادق , و إلي أي
حـد نفســـك الأمارة بالسوء يمكنهــــا أن تكون طيبـــة , وإلى أي حد يمكنهــــا أن تتجاوز الآخرين
وهفواتهـمـ وأخطاءهـمـ التي لا تحصـــى لكي يتجاوزوا هم بدورهـمـ هفواتنــا وأخطاءنـا التي
لا تحصــــــى ...
فهـــذهِ النفــــس الأمارة بالسوء يمكنهـا أن تكون أمارة بالحــب , وهذه العيـن التي لا ترى سـوى ..
عيـوب الآخرين وبشاعتهـمـ .. يمكنهـــــــا أن تـــــرى محاسن الآخرين وجمـال أرواحهـمـ .
كـل ذالك ليس لأنكَ كنتَ سيئــا إلي هـذا الحـــد , وليـس لان الآخرين " جميلون "
إلى هذا الحد ولـــكن لأنك تركت " قاعدة " التعامــــل مع الأشيـاء لتعمـل بقاعدة " رب الأشياء "
التي تجعـل الخطأ هفوة بدلآ من أن تجعـل من الهفوة خطـأ .. ومن الخطـأ خطيـئة ..
لذالك تبدو حتـى الكبائر صغــيرة بدلآ من أن تكون الصغائر كبيــــرة ...
هذه المعادلــة لا يمكــن أن نتعلمــــــها إلا في مدرسة رمضــان العظيــــمة ..
ولا يفهمـــها إلا الراسخون في عالمـ المحبة ولا يطبقهـــا إلا الذين يتعلمــــــــوون في هذه
المدرســــــة , ولا يقبــلها إلا نظــامـ ادفع بالتي هي أحسن فهو النظـامـ الوحيد الذي يجعـــل ..
من الذي بينــكـ وبيــنه عداوة " كأنه ولي حميمـ ".