لما تولى الحجاج بن يوسف الثقفي إمارة العراق قال: عليّ بالمرأة الحرورية ( جماعة خرجت عن سيدنا علي أقامت بمكان يقال له حروراء ، فبه سموا و إليه انتسبوا يعني فرقة من الخوارج )
فلما حضرت قال لها : كنت بالأمس في وقعة بن الزبير ، تحرّضين الناس على قتل رجالي و نهب أموالي ؟ قالت : نعم ، قد كان ذلك يا حجاج ...
فتلفت الحجاج إلى وزرائه ، وقال : ما ترون في أمرها ؟ فقالوا عجّل بقتلها ، فضحكت المرأة ؟ فاغتاظ الحجاج ، و قال ما أضحكك ؟ قالت وزراء فرعون خير من وزرائك هؤلاء ...
قال: و كيف ذلك ؟ قالت : لأنه استشارهم في موسى عليه السلام فقالوا
( أرجه و أخاه )) ( الأعراف 111 ، الشعراء 36 )
أي أنظره الى وقت آخر ، و هؤلاء يسألونك تعجيل قتلي ...
فضحك الحجاج ، و أمر لها بعطاء و أطلقها .....
******و العبر المستخلصة كثيرة *********
في انتظار الرد على الموضوع.