الأحزاب السياسية Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

منتدى القلوب الصادقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأحزاب السياسية

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

gffjgfjkffjf الأحزاب السياسية

مُساهمة من طرف المشرف العام الأربعاء 20 أكتوبر 2010, 21:16

الأحزاب السياسية

(نشأتها - مهامها - تصنيفها - وظائفها)


كأي مفهوم من مفاهيم العلوم الاجتماعية ، تتعددالتعريفات المختلفة للأحزاب السياسية ، على أنه ومن واقع النظر لهذهالتعريفات ، يمكن الإشارة إلى أن الحزب السياسي هو : " اتحاد بين مجموعةمن الأفراد ، بغرض العمل معاً لتحقيق مصلحة عامة معينة ، وفقاً لمبادئخاصة متفقين عليها . وللحزب هيكل تنظيمي يجمع قادته وأعضاءه ، وله جهازإداري معاون، ويسعى الحزب إلى توسيع دائرة أنصاره بين أفراد الشعب .
وتعد الأحزاب السياسية إحدى أدوات التنمية السياسية في العصر الحديث .فكما تعبر سياسة التصنيع عن مضمون التنمية الاقتصادية ، تعبر الأحزابوالنظام الحزبي عن درجة التنمية السياسية في النظام السياسي .
وقد حافظت الأحزاب السياسية على أهميتها بالرغم من تطور مؤسسات المجتمعالمدني ، التي اكتسب بعضها مركزاً مرموقاً على الصعيد الخارجي من خلالالتحالفات عابرة القومية ، ولكن تلك المؤسسات لم تستطع أن تؤدي وظيفةالأحزاب في عملية التداول السلمي للسلطة ، إضافة إلى وظائفها الأخرى فيالمجتمع .


أولاً

نشأة الأحزاب السياسية

يرى الكثير من الباحثين أن تعبير الأحزاب السياسية لايطعن على أي تنظيم سياسي يدعي ذلك ؛ بل وضع بعضهم شروطاً أساسية لها مثلعالم السياسة الشهير "صمويل هنتنجتون" . ودون الخوض في التفاصيل ، فقد وضع"هنتنجتون" أربعة شروط في هذا الشأن هي ، التكيف ، والاستقلال ، والتماسك، والتشعب التنظيمي .
لكن على الرغم من ذلك ، فإن الأحزاب السياسية التي ينطبق عليها مثل هذهالشروط لم تنشأ نشأة واحدة ، بل نشأت بأشكال ولأسباب مختلفة ، أهمها خمسة: -
1- ارتباط ظهور الأحزاب السياسية بالبرلمانات ، ووظائفها في النظمالسياسية المختلفة . إذ أنه مع وجود البرلمانات ظهرت الكتل النيابية ،التي كانت النواة لبزوغ الأحزاب ، حيث أصبح هناك تعاون بين أعضاءالبرلمانات المتشابهين في الأفكار والإيديولوجيات أو المصالح ، ومع مرورالوقت تلمس هؤلاء حتمية العمل المشترك . وقد ازداد هذا الإدراك مع تعاظمدور البرلمانات في النظم السياسية ، إلى الحد الذي بدأ نشاط تلك الكتلالبرلمانية يظهر خارج البرلمانات من أجل التأثير في الرأي العام ، كما حدثفي العديد من الأحزاب الأوروبية ، وفي العالم النامي توجد حالة حزب الحريةوالائتلاف العثماني الذي كان في الأصل مجرد كتلة للنواب العرب في البرلمانالتركي عام 1911.
2- ارتباط ظهور الأحزاب السياسية بالتجارب الانتخابية في العديد من بلدانالعالم ، وهي التجارب التي بدأت مع سيادة مبدأ الاقتراع العام ، عوضاً عنمقاعد الوراثة ومقاعد النبلاء . حيث ظهرت الكتل التصويتية مع ظهور اللجانالانتخابية ، التي تشكل في كل منطقة من المناطق الانتخابية بغرض الدعايةللمرشحين الذين أصبحوا آلياً يتعاونون لمجرد الاتحاد في الفكر والهدف .وقد اختفت تلك الكتل –بداية- مع انتهاء الانتخابات ، لكنها سرعان مااستمرت بعد الانتخابات وأسفرت عن أحزاب سياسية تتألف من مجموعات منالأشخاص متحدي الفكر والرأي . أي أن بداية التواجد هنا كان خارج البرلمان، ثم أصبح الحزب يتواجد داخله . وكانت تلك الأحزاب قد سعت إلى تكوين هياكلتنظيمية دائمة لكسب الأعضاء ، ومراقبة عمل البرلمان والسلطة التنفيذية .

3 - ظهور منظمات الشباب والجمعيات الفكرية والهيئات الدينية والنقابات،وقد سعى بعض هذه المؤسسات لتنظيم نفسها بشكل أكبر من كونها جماعات مصالحتحقق الخدمة لأعضائها . ولعل أبرز الأمثلة على ذلك حزب العمال البريطاني ،الذي نشأ بداية في كنف نقابات العمال بالتعاون مع الجمعية الفابية الفكرية. وكذلك الحال بالنسبة لأحزاب الفلاحين وخاصة في بعض الدول الاسكندنافية ،حيث كان أصل نشأتها الجمعيات الفلاحية . إضافة إلى ذلك فقد كان أساس نشأةبعض الأحزاب المسيحية في أوروبا هو الجمعيات المسيحية . أما في أمريكااللاتينية ، فإنه لا يوجد أي أساس للنشأة البرلمانية للأحزاب السياسية .ولذلك فإن البحث في أصول الأحزاب هناك يركز على التحليل الاجتماعيوالاقتصادي لأوضاع هذه البلدان بعد جلاء الاستعمار ، وبما يعكس مصالح كبارالملاك والعسكريين والكنيسة ، وكانت تلك هي اللبنة الأولى لظهور الرعيلالأول من الأحزاب السياسية هناك .
4 - ارتباط نشأة الأحزاب السياسية (في بعض الأحيان وليس دائماً) بوجودأزمات التنمية السياسية . فأزمات مثل الشرعية والمشاركة والاندماج أدت إلىنشأة العديد من الأحزاب السياسية . ومن الأحزاب التي نشأت بموجب أزمةالشرعية ، وما تبعها من أزمة مشاركة ، الأحزاب السياسية الفرنسية التينشأت إبان الحكم الملكي في أواخر القرن الـ18 ، وخلال الحكم الاستعماريالفرنسي في خمسينات القرن الماضي . وبالنسبة لأزمة التكامل ، فقد أفرخت فيكثير من الأحيان أحزاباً قومية ، وفي هذا الصدد يشار على سبيل المثال إلىبعض الأحزاب الألمانية والإيطالية ، إضافة لبعض الأحزاب العربية التي جعلتمن الوحدة العربية والفكرة القومية هدفاً لها .
5- ظهور الأحزاب السياسية كنتيجة لقيام بعض الجماعات لتنظيم نفسها لمواجهةالاستعمار والتحرر من نير الاحتلال الأجنبي ، وهو الأمر الذي يمكن تلمسهعلى وجه الخصوص في الجيل الأول من الأحزاب السياسية التي ظهرت في بعضبلدان العالم العربي وأفريقيا .
على هذا الأساس ، بدأت نشأة الأحزاب السياسية بشكل أولي منذ نحو قرنين منالزمان ، ولكنها لم تتطور وتلعب دوراً مهما إلا منذ حوالي قرن. وقد تباينتأسباب ودواعي النشأة . لكن الأحزاب بشكل عام كانت إحدى أهم آليات المشاركةالسياسية ، ومن أهم أدوات التنشئة السياسية في المجتمعات، بالرغم مما قيلعنها في بداية النشأة من أنها ستكون أداة للانقسام وللفساد السياسي ،وأنها ستفتح الباب عملياً أمام التدخل الأجنبي ، وستكون مصدراً لعدمالاستقرار السياسي وانعدام الكفاءة الإدارية ، وذلك كله على حد تعبير جورجواشنطون مؤسس الولايات المتحدة الأمريكية .


ثانياً

مهام الحزب السياسي


تقوم الأحزاب السياسية بعدة مهام رئيسية في الحياة العامة ، وهي مهامتختلف حسب النظام الحزبي القائم ، لكن أهمها على وجه العموم هي : -

1- تنظيم إرادة قطاعات من الشعب وبلورتها .

2 – توفير قنوات للمشاركة الشعبية والصعود بمستوى هذه المشاركة إلى درجةمن الرقي والتنظيم الفاعل ، بشكل يسهل للأفراد طرح أفكار واختيار البدائلللتفاعل السياسي . وبمعنى آخر ، أن مهمة الأحزاب هي سد الفراغ الناشب عنإحساس الهيئة الناخبة بالحاجة للاتصال مع الهيئة الحاكمة .

3 - الحصول على تأييد الجماعات والأفراد ، بغية تسهيل الهدف المركزي منوجود الحزب وهو الوصول إلى السلطة والاستيلاء على الحكم بالوسائل السلمية. وفي هذا الشأن تقوم الأحزاب باختيار مرشحين لها في الانتخابات لتمثيلهاوتحقيق مبادئ محددة (هي مبادئ الحزب) ، وإدارة كيفية الرقابة على الحكومة، وتشريع ما تريده من قوانين ، لأن الأفراد لا يستطيعون بمفردهم القيامبهذا العمل ، لا عن عجز ولكن لعدم توافر التنظيم و المعلومات اللازمةللقيام بذلك .


ثالثاً

تصنيف الأحزاب والنظم الحزبية

هناك فارق كبير وجوهري بين أنواع الأحزاب وتصنيف النظم الحزبية . فالأولتصنيف للحزب نفسه من الداخل . أما تصنيف النظم الحزبية ، فهو أمر يهدف إلىوصف شكل النظام الحزبي القائم في الدولة .

1 - أنواع الأحزاب
هناك ثلاثة أنواع من الأحزاب ، أحزاب إيديولوجية ، وأحزاب برجماتية ، وأحزاب أشخاص .

(أ) الأحزاب الإيديولوجية أو أحزاب البرامج : وهي الأحزاب التي تتمسكبمبادئ أو إيديولوجيات وأفكار محددة ومميزة . ويعد التمسك بها وما ينتجعنها من برامج أهم شروط عضوية الحزب . ومن أمثلة أحزاب البرامج الأحزابالاشتراكية الديمقراطية والشيوعية .ولكن منذ منتصف القرن الماضي ، بدأكثير من الأحزاب غي الأيديولوجية يصدر برامج تعبر عن مواقف. فأصبح هناكأحزاب برامج أيديولوجية وأحزاب برامج سياسات عامة . وهذه الأخيرة هيالأحزاب السياسية البرجماتية .

(ب) الأحزاب البرجماتية : يتسم هذا النوع من الأحزاب بوجود تنظيم حزبي لهبرنامج يتصف بالمرونة مع متغيرات الواقع . بمعنى إمكانية تغيير هذاالبرنامج أو تغيير الخط العام للحزب وفقاً لتطور الظروف .

(ج) أحزاب الأشخاص : هي من مسماها ترتبط بشخص أو زعيم. فالزعيم هو الذيينشئ الحزب ويقوده ويحدد مساره ويغير هذا المسار، دون خشية من نقص ولاءبعض الأعضاء له . وهذا الانتماء للزعيم مرده لقدرته الكاريزمية أو الطابعالقبلي أو الطبقي الذي يمثله الزعيم. وتظهر تلك الأحزاب في بعض بلدانالشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية ، حيث انتشار البيئة القبلية ، وتدنيمستوى التعليم .

2 - تصنيف النظم الحزبية
تختلف النظم الحزبية باختلاف شكل النظام السياسي ، والمعروف أن هناك ثلاثةأشكال رئيسية من النظم السياسية ، هي النظام الديمقراطي ، والنظام الشمولي، والنظام التسلطي. وهناك عدة تصنيفات للنظم الحزبية، لكن أكثرها شيوعاًهي النظم الحزبية التنافسية والنظم الحزبية اللاتنافسية.

أ - النظم الحزبية التنافسية
تشتمل النظم الحزبية التنافسية على ثلاثة أنواع هي نظم التعددية الحزبية ، ونظام الحزبين ، ونظام الحزب المهيمن : -

(أولاً) نظام التعدد الحزبي : ويتسم هذا النظام بوجود عدة أحزاب متفاوتةفي تأثيرها ، مما يؤدي إلى استقطاب حزبي ينعكس على الرأي العام (حالةإيطاليا- إسرائيل – ألمانيا – بلجيكا – هولندا – النرويج – الدانمرك ) .

(ثانياً) نظام الحزبين الكبيرين : تبرز الولايات المتحدة الأمريكيةوبريطانيا كنموذجين بارزين ضمن هذا التصنيف . وفي هذا النظام يوجد عددكبير من الأحزاب ، لكن به حزبان كبيران يتبادلان موقع السلطة في النظامالسياسي ، ويوجد قدر كبير من التنافس بين الحزبين للحصول على الأغلبية .

(ثالثاً) نظام الحزب المهيمن : وفي هذا النظام توجد أحزاب سياسية كثيرة،وهي أحزاب منافسه للحزب الغالب أو المهيمن أو المسيطر ، لكن منافستها لههي منافسة نظرية . ويعتبر هذا النموذج من النماذج الأساسية للأحزابالسياسية في النظم التعددية في البلدان النامية ، وإن ظهر في دولديمقراطية –بغض النظر عن درجة نموها الاقتصادي- مثل اليابان والهند عقبالحرب العالمية الثانية وفي سبعينات القرن الماضي.

ولعل الإشكالية الرئيسية التي تقابل أي قائم بدراسة حزب من أحزاب الحكم فينظام الحزب المهيمن ، هي كيفية دراسة حزب الدولة المندمج وظيفياًوإيديولوجياً ونخبوياً فيها ، دون الانزلاق لدراسة الدولة ، أو دراسةالحكومة .

ب - النظم الحزبية اللا تنافسية
يتصف النظام الحزبي باللاتنافسية مع انتفاء أي منافسة ولو نظرية بين أحزابسياسية ، إما لوجود حزب واحد ، أو لوجود حزب واحد إلى جانب أحزاب شكليةتخضع لقيادته في إطار " جبهة وطنية " ليس مسموحا لأي منها بالاستبدال عنها. وقد اكتسب تصنيف الحزب الواحد أهميته منذ الثورة البلشفية في روسيا عام1917 ، حيث أقامت تلك الثورة حزباً ملهماً للعمال ليس فقط في الاتحادالسوفيتي بل في كل ربوع أوروبا الشرقية فيما بعد . ورغم أن هذا المفهومسار في تلك البلدان في مواجهة الأحزاب الرأسمالية ، إلا أنه ظهر في بلدانالعالم الثالث كمفهوم موحد لفئات المجتمع المختلفة ، وبهدف الحد من الصراعالاجتماعي . وقد أصبح الحزب الواحد هو الظاهرة الكاسحة للنظم الحزبية التينشأت في أفريقيا عقب استقلال دولها ، كحزب قائم بغرض الدمج الجماهيري .وعلى هذا الأساس يصنف البعض نظام الحزب الواحد إلى الحزب الواحد الشمولي ،الذي غالباً ما يكون إيديولوجياً (شيوعي أو فاشي مثلاً) ، والحزب الواحدالمتسلط الذي لا يدلهم عن أيديولوجية شاملة


رابعاً

وظائف الأحزاب


من أسس تقييم الحزب السياسي ، مدى قيامه بتحقيقالوظائف العامة المنوطة بالأحزاب ، والمتعارف عليها في أدبيات النظمالسياسية . وهي تتضمن سواء كان حزباً في السلطة أو المعارضة ، خمس وظائفأساسية هي التعبئة ، ودعم الشرعية ، والتجنيد السياسي ، والتنمية ،والاندماج القومي . والمعروف أن تلك الوظائف يقوم بها الحزب في ظل البيئةالتي ينشأ فيها والتي يعبر من خلالها عن جملة من المصالح في المجتمع ، وهوفي هذا الشأن يسعى إلى تمثيل تلك المصالح في البيئة الخارجية ، الأمر الذييعرف في أدبيات النظم السياسية بتجميع المصالح والتعبير عن المصالح .

1- وظيفة التعبئة
تعني التعبئة حشد الدعم والتأييد لسياسات النظام السياسي ، من قبلالمواطنين . وتعتبر وظيفة التعبئة بطبيعتها ، وظيفة أحادية الاتجاه ،بمعنى أنها تتم من قبل النظام السياسي للمواطنين ، وليس العكس . وتلعبالأحزاب دور الوسيط .
وبالرغم من أن البعض يربط بين وظيفة التعبئة وشكل النظام السياسي ، من حيثكونه ديمقراطيا أو شموليا أو سلطويا ، إلا أن الاتجاه العام هو قيام النظمالسياسية الديمقراطية أيضاً بأداء تلك الوظيفة . غاية ما هنالك ، أن النظمالسياسية في الدول النامية ، تتطلع وهي في مرحلة التنمية الاقتصاديةوالسياسية والاجتماعية ، إلى قيام الأحزاب بلعب دور فاعل لحشد التأييدلسياستيها الداخلية والخارجية .
وتختلف طبيعة وظيفة التعبئة التي تقوم بها الأحزاب من نظام سياسي لآخر فيالنظم التعددية المقيدة ، كما أنها تختلف داخل نفس النظام السياسي المقيدوفقا لطبيعة المرحلة التي يمر بها ، متأثرا دون شك بالبيئة الداخليةوالخارجية المحيطة به . والنظم السياسية تسعى دائما لتجديد سياساتها ،نتيجة لطبائع الأمور التي تتسم بالتبدل المستمر للأفكار والإيديولوجيات .وهذا التغير بشكل عام ، وأيا كان سببه ، يحمل قيما ومبادئ ، تسعى النظمالسياسية القائمة إلى ترسيخها ، عبر تبادل الحوار الديمقراطي المفتوح بينالحكومة والمواطنين إذا كانت نظماً ديمقراطية ، وتسعى لإيصالها عبر وسائلغرس القيم السياسية في النظم السياسية الشمولية والسلطوية، فيما يعرفبعملية التثقيف السياسي . وفي جميع الأحوال ، تلعب الأحزاب دورا مهماً فيأداء هذا الوظيفة .
2 - وظيفة دعم الشرعية
تعرف الشرعية بأنها ، مدى تقبل غالبية أفراد المجتمع للنظام السياسي ،وخضوعهم له طواعية ، لاعتقادهم بأنه يسعى إلى تحقيق أهداف الجماعة .ويعتبر الإنجاز والفاعلية والدين والكارزما والتقاليد والإيديولوجية ، ضمنالمصادر الرئيسية للشرعية في النظم السياسية المختلفة . على أنالديمقراطية تعد المصدر الأقوى للشرعية في النظم السياسية في عالم اليوم .وهناك العديد من الوسائل التي تهدف إلى دعم الشرعية . وتلعب الأحزابوغيرها من المؤسسات دورا بارزا في هذا المضمار . وتتميز الأحزاب عن تلكالوسائل ، بأنها ليست فقط من وسائل دعم الشرعية ، بل أنها في النظمالسياسية المقيدة تسعى إلى أن يكون تطور أحوالها وأوضاعها وإيديولوجياتهاهي نفسها مصدرا للشرعية .
والحديث عن علاقة الأحزاب بالشرعية الديمقراطية ، يفترض أن الأحزاب تتضمنهياكل منتخبة من بين كل أعضائها ، وتستمد الأحزاب الحاكمة شرعيتها من تلكالانتخابات ومن تداول السلطة داخلها ، ربما قبل الانتخابات العامة التيتأتي بها إلى السلطة ، إضافة إلى تطلعها باستمرار إلى التنظيم الجيد ،ووجود دورة للمعلومات داخلها .
ولكن هذا لا يحدث في كل الأحزاب ، وهو مفقود في الأحزاب الصحيحة كما سيتضح في قسم آخر .
3 - وظيفة التجنيد السياسي
يعرف التجنيد السياسي بأنه عملية إسناد الأدوار السياسية لأفراد جدد .وتختلف النظم السياسية في وسائل التجنيد السياسي للنخبة ، فالنظمالتقليدية والأوتوقراطية يعتمد التجنيد بها بشكل عام على معيار المحسوبيةأو الوراثة ..الخ . أما في النظم التعددية المقيدة ، فإنها تسعى – دون أنتنجح في كثير من الأحيان- لأن تكون أداء تلك الوظيفة بها يماثل أدائها فيالنظم الأكثر رقيا وتقدما ، فيكون هناك ميكانزمات محددة للتجنيد . ويفترضأن تكون الأحزاب في هذه النظم أحد وسائل التجنيد السياسي، وهي تؤدي تلكالوظيفة ليس فقط بالنسبة إلى أعضائها بل وأيضا بالنسبة إلى العامة . فمنخلال المناقشات الحزبية ، والانتخابات داخل هياكل وأبنية الأحزاب،والتدريب على ممارسة التفاعل الداخلي ، وبين الأحزاب بعضها البعض ،والانغماس في اللجان والمؤتمرات الحزبية ، تتم المساهمة في توزيع الأدوارالقيادية على الأعضاء ، ومن ثم تتم عملية التجنيد بشكل غير مباشر .
ويتسم أداء الأحزاب في النظم التعددية المقيدة لوظيفة التجنيد السياسيببعض القيود ، إذ أن أعضاء الأحزاب لم يكن قد خرجوا بعد من الميراثالثقافي السلطوي ، الذي خلفته تجربة التنظيم الواحد ، والذي كان الحزب فيهمجرد أداه للتعبئة لكسب الشرعية للنظام السياسي .
4 - الوظيفة التنموية
تتمثل تلك الوظيفة في قيام الأحزاب بإنعاش الحياة السياسية في المجتمع ،الأمر الذي يدعم العملية الديمقراطية ، والاتجاه نحو الإصلاح السياسيوالتحول الديمقراطي في النظم السياسية المقيدة .
وقد طرحت العديد من الأدبيات المتخصصة في دراسة الأحزاب السياسية، مسألةوجود الأحزاب ، وكيف أنها تلعب دوراً فاعلاً في عملية التداول السلميللسلطة من خلال الانتخابات ، وكذلك دورها في إنعاش مؤسسات المجتمع المدنيممثلاً في مؤسسات عديدة كالنقابات المهنية والعمالية ، وتقديم الخدماتبشكل مباشر للمواطنين من خلال المساهمة في حل مشكلاتهم . ناهيك عن قيامالأحزاب بلعب دور مؤثر في التفاعل السياسي داخل البرلمانات ، خاصة فيعمليتي التشريع والرقابة .
5 – وظيفة الاندماج القومي
تنطوي هذه الوظيفة على أهمية خاصة في البلدان النامية ، حيث تبرز المشكلاتالقومية والعرقية والدينية والنوعية وغيرها في تلك البلدان ، في ظل ميراثقوى من انتهاكات حقوق الإنسان .

المشرف العام
المشرف العام
المشرف العام
المشرف العام

الأحزاب السياسية Collec10
الأحزاب السياسية Sports10
الأحزاب السياسية 110
الأحزاب السياسية 25794_81264872602
الجنس ذكر
عدد المساهمات : 5351
الأحزاب السياسية Dkv94354
    : الدعـاء

https://dahmane16.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

gffjgfjkffjf رد: الأحزاب السياسية

مُساهمة من طرف ritaj22 الخميس 21 أكتوبر 2010, 11:18

بارك الله فيك أخي سفيان
ritaj22
ritaj22
مشرفة قسم الحبيبة فلسطين
مشرفة قسم الحبيبة فلسطين

الأحزاب السياسية Collec10
الأحزاب السياسية Riding10
الأحزاب السياسية 29
الأحزاب السياسية 539664ipunbrq9cj
الجنس انثى
عدد المساهمات : 4769
الأحزاب السياسية Tpc91054
    : الدعـاء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

gffjgfjkffjf رد: الأحزاب السياسية

مُساهمة من طرف المشرف العام الجمعة 31 ديسمبر 2010, 23:55

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المشرف العام
المشرف العام
المشرف العام
المشرف العام

الأحزاب السياسية Collec10
الأحزاب السياسية Sports10
الأحزاب السياسية 110
الأحزاب السياسية 25794_81264872602
الجنس ذكر
عدد المساهمات : 5351
الأحزاب السياسية Dkv94354
    : الدعـاء

https://dahmane16.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى