أم الفـدائيـات
بسم الله الرحمن الرحيم
تأبى المرأة الفلسطينية إلا أن تشارك المقاوم الرجل في بطولاته وأن تسطر لنفسها
أمجادًا لتثبت أن المرأة شريكة الرجل في الجهاد والدفاع عن حياض هذا الدين ، فمنهن من نفّذت
عمليات عسكرية واستشهادية ، وأخريات ساهموا بأشكال مختلفة في مسيرة التضحية والعطاء
كان آخرها فك الحصار عن المجاهدين ببلدة بيت حانون شمال غزة.
فاطمة عمر محمود النجار " 57 عام " النجمة الثانية من استشهاديات كتائب الشهيد
عز الدين القسام والثالثة من الاستشهاديات الفلسطينيات في قطاع غزة بعد الاستشهادية
القسامية ريم الرياشي التي فجرت نفسها بمعبر بيت حانون ، ومرفت مسعود التي فجرت
نفسها في قوات الاحتلال الاسرائيلي ببيت حانون خلال العملية العسكرية الأخير
" غيوم الخريف " ببلدة بيت حانون.
الاستشهادية فاطمة عمر محمود النجار " 57 عام " منفذة عملية " أم الفدائيات "
من بلدة جباليا شمال قطاع غزة ، أقدمت مساء الخميس 23/11/2006م على تنفيذ
عملية استشهادية في قوة اسرائيلية خاصة شرق منطقة الجمول ، شرق جباليا قبالة
منزل يعود لآل ، وأوقعت فيهم قتلى وجرحى.
شهود عيان قالوا :
" إن الاستشهادية النجار ، تقدمت وسط دورية لجنود قوة خاصة إسرائيلية ، شرق
منطقة الجمول شرق مخيم جباليا وفجرت نفسها ."
وقالت الاستشهادية في وصيتها التي وصلت فلسطين الآن نسخة مصورة عنها :
" أقدم نفسي لله ثم للوطن والأقصى ومن أجل الشهداء والمعتقلين والمعتقلات "
وأضافت :
" أهدي تحياتي للقائد محمد الضيف ورئيس الوزراء إسماعيل هنية ولجميع الوزراء
والشهداء أجمعين "
هذه العملية التي نفذتها الاستشهادية فاطمة النجار " أم الفدائيات " من كتائب القسام
جاءت امتداداً لصور كثيرة قدمتها المرأة الفلسطينية المجاهدة في تصديها للعدوان
الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني ، لتؤكد للاحتلال الاسرائيلي ان الشعب الفلسطيني
شباباً وشيوخاً ونساءاً قرروا مقاومة الاحتلال ورفضوا العيش بذل ومهانة .
ولم تكن عملية فاطمة النجار الأولى من نوعها ، بل سبقتها عدة استشهاديات ضحين
بأرواحهن رخيصة في سبيل الله ، ففي الرابع عشر من يناير 2004 قامت الاستشهادية
ريم الرياشي من كتائب الشهيد عز الدين القسام بتنفيذ عملية استشهادية عند معبر
بيت حانون "إيريز" شمال قطاع غزة ، قتلت وجرحت خلالها عدد من الإسرائيليين .