أوضاع النوم الصحية
لكن ما هي الأوضاع الصحية للنوم؟
تجيب الدكتورة عوض بأنها ''النوم على الظهر'' لأن العمود الفقري ينحني في الأسفل على شكل حرف فسف، ووضعية النوم على الظهر تحمي شكل العمود الفقري الأصلي وتحقق له الراحة المثلى، خاصة إذا استعان الشخص بوضع وسادة تحت الركبة ليخفف الضغط على الجسم. وهذا الوضع مثالي لإزالة التوتر وتخفيف القلق وضغط الأعصاب''.
''النوم على أحد الجانبين مع حني الساقين قليلاً وإبقاء الظهر مستقيماً، وهو ما يعرف بـ''الوضع الجنيني''، من الأوضاع الجيدة خاصة إذا وضعت وسادة مريحة بين الساقين لرفع الإجهاد عن العامود الفقري والأوراك. وحسب الدكتورة عوض يناسب هذا الوضع من يعانون آلام الظهر''.
النوم يمكنه أن يخفف آلام العنق أيضاً، وذلك بأن ''يتمدد الشخص الذي يعاني آلاماً في العنق على أحد جانبيه، مع وضع اليدين تحت الوسادة كي يبقى الرأس مرتفعاً بعض الشيء، وحني الركبتين قليلاً مع المحافظة على استقامة الظهر''. والسبب أن ''هذه الطريقة في النوم تجعل العنق يتوازى مع العامود الفقري مما يوفر راحة لعظام العنق''.
والغريب أن هناك وضعاً للنوم يساعد على الهضم. ويمكن أن يستفيد منه الذين يعانون من مشكلات في الهضم (خاصة الحموضة وجفاف الحلق عند الاستيقاظ)، وذلك بأن ''يناموا على جنبيهما مع رفع الرأس بواسطة وسادة وأن تكون الذراعان محنيتين باتجاه الرأس، ثم ترفع الساق الأعلى وتحنى بشكل زاوية قائمة 90 درجة، وبهذه الطريقة يكون الجزء الأعلى من الجسم مرتفعاً بعض الشيء، بحيث يمنع- إلى حد ما - ما تنتجه عملية الهضم من حوامض من الرجوع إلى الحلق''.
مساوئ
وتشدد د. عوض على تجنب النوم على البطن لأثره السيئ جداً على العامود الفقري وتقول: ''للنوم على البطن مساوئ لا حصر لها مثل: انثناء الفقرات في منطقة الرقبة مما يؤدي إلى آلام في الرقبة والكتفين، خاصة لدى الذين يعانون من تيبس وخشونة في فقرات العامود الفقري، إعاقة وضع القفص الصدري من التمدد والتقلص بحرية تامة مما يؤدي إلى ضيق في التنفس فتقل كمية الأوكسجين المطلوبة لاستمرار الوظائف الحيوية في الجسم وخاصة الدماغ. والنوم على البطن يسبب أيضاً عسر الهضم، وصعوبة إفراغ المعدة لمحتواها من الطعام، وارتجاع الحامض المعدي إلى المريء خاصة عند الذين تعودوا النوم مباشرة بعد وجبة العشاء، وكذلك صعوبة الاستيقاظ صباحاً مع الشعور بالكسل والخمول وعدم الإحساس بكفاية النوم''.