مشعل : حماس لا تسعى للحرب لكنها مستعدة لها

سنقاتل قتال الرجال

مشعل : حماس لا تسعى للحرب لكنها مستعدة لها

خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس

أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن حماس لا تسعى إلى الحرب مع الكيان الصهيوني لكنها ستقاوم إذا فرضت الحرب عليها لأن مبررات الحرب لدى الكيان متوفرة ، حيث نقلت صحيفة " القدس العربي" اللندنية عن مشعل قوله في لقاء مع وسائل الإعلام في العاصمة السورية دمشق : " إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يضع نصب عينه على الأردن كوطن بديل للفلسطينيين مطالبا صانع القرار الأردني بتوفير الأجواء واثبات أن الأردن صادق في دعمه بعدم قبول صيغة نتنياهو " .وأكد مشعل أن قرار الحرب في الكيان الصهيوني موجود إلا أن توقيتها يحتاج لضوء أخضر من أمريكا ، محذرًا الصهاينة من أن الحرب في المنطقة لم تعد مجرد نزهة مشددا على استعداد حماس لإقامة علاقات مع كل الدول في العالم ما عدا الكيان الصهيوني .
وتابع مشعل : " إننا لا نجزم بالغيب، ونحن لا نسعى للحرب ولكن إن وقعت الحرب فنحن سنقاتل قتال الرجال ، إن مبررات الحرب لدى إسرائيل متوفرة وهي تعتمد على مدى ثقتها على الانتصار فيها فمبدأ الحرب وقرارها موجود ولكن يبقى تقرير التوقيت " .

الانقسام الفلسطيني والمصالحة

وحول حالة الانقسام الفلسطيني وما وصل إليه ملف المصالحة الفلسطينية اعترف مشعل بأن الانقسام الفلسطيني بدأ يشكل عائقا كبيرا أمام وحدة الصف الفلسطيني مشيرا إلى إن حدة الانقسام السياسي تحولت إلى انقسام جغرافي أيضا على أرض الواقع في الداخل الفلسطيني مؤكدا على رغبة حماس في التوصل إلى مصالحة وطنية حقيقية ، معتبراً في الوقت نفسه أن من يقف بوجه هذه المصالحة هو الفيتو الأمريكي المفروض عليها ، مؤكدا انه سمع من مسئولين عرب وأوروبيين كلاما واضحا بعضه على لسان المبعوث الأمريكي الخاص إلى المنطقة العربية جورج ميتشل بأن الأمريكيين لن يسمحوا بالمصالحة إلا إذا خضعت حماس لشروط اللجنة الرباعية حول والتي تطالب حماس بنبذ المقاومة والاعتراف بالكيان الصهيوني ، مشيرا على أن اللجنة الرباعية تدعو كذلك إلى حل يستند إلى قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة تنفيذا لخارطة الطريق الدولية ، موضحا أن المصالحة ليست فقط مرفوضة وعليها فيتو أمريكي ولكنها ليست مطروحة على الطاولة أصلا فالمطروح اليوم هو استئناف المفاوضات .
وفي سياق متصل فقد أشار مشعل خلال حديث إلى قضية منظمة التحرير حيث اتهم مشعل حركة فتح بمصادرة واختطاف المنظمة وأنها تستقوي على حركة حماس بالمعادلة السياسية الإقليمية والدولية قائلا : " إن الحركة لو أرادت السلطة لحصلت عليها بسهولة بعد الموافقة على شروط الرباعية الدولية والشروط الدولية والإسرائيلية ولانتزعنا السلطة من فتح دون عناء لكن هذه ليست طموحات حماس " .

المفاوضات غير المباشرة

وعلى صعيد المفاوضات غير المباشرة بين سلطة فتح والكيان الصهيوني فقد حذر خالد مشعل من أن المفاوضات في ظل اختلال موازين القوى تعتبر استسلاما وأن من يذهب إلى المفاوضات بدون أوراق قوة هو انتحار، مؤكدا أن السلام كما الحرب يلزمه موازين قوى قائلا : " إن حماس ضد أي دولة فلسطينية منقوصة السيادة وان أي مسئول فلسطيني لن يجرؤ على الموافقة على ما رفضه ياسر عرفات في كامب ديفيد... إن حماس ترى أن أي مفاوضات ستكون محكومة بالفشل ونحن في حماس سنبقي أيدينا على الزناد لأن المقاومة هي الحل في ظل أفق مسدود للتسوية " .
كما واعتبر مشعل أمام عشرات الإعلاميين أن حدود العام 1967 لن تأتي بسهولة حيث تحتاج إلى مقاومة وان حماس مع حل الدولتين وحدود 67 دون الاعتراف بالكيان الصهيوني مقدما صورة شبه متشائمة عن مواقف الزعماء العرب الذين التقاهم في الآونة الأخيرة .

التعنت الصهيوني في صفقة الأسرى

وفي قضية تبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني قال مشعل : " أنه لا جديد بشأنه بسبب تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عرضه قبل الأخير بعد اجتماعه مع الحكومة المصغرة " .
وأضاف مؤكدا : " الأمريكيين تدخلوا لدى نتنياهو وطلبوا منه عدم إتمام الصفقة لأن ذلك يدعم "حماس" ويضعف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس " .
وفي تعليقه على بث كتائب القسام لشريط الرسوم المتحركة المتعلق بالجندي الصهيوني المحتجز لدى حركة حماس جلعاد شاليط ، اعتبر مشعل أن الشريط يشكل انتصاراً نفسياً على الكيان الصهيوني ، مشدداً في الوقت ذاته ، على أن من حق المقاومة لعب لعبة نفسية ضد الكيان الصهيوني كما يفعل هو بحق الأسرى الفلسطينيين .