باسمه تعالى نبدا ...
جميعنا يرى ما يحدث في الشوارع من ماسي والآم وقلة اداب وحتى ارهاب في بعض الاحيان
مع ان معظم السواق من المسلمين الا انهم لا يتمسكون بادنى الاخلاق الاسلامية عند قيادتهم السيارة معتقدين انهم في الشارع ولا اهمية للتعاليم الاسلامية اثناء القيادة ، مع العلم ان الاخلاق الاسلامية
وتطبيقها تكون من سجايا الانسان المسلم عامة والمؤمن خاصة ...
لكنك عندما تسير في الشارع تحس انك تمشي في غابة يا غالب او مغلوب او بمعنى آخر يا قاتل يا مقتول ، وطبعا القتل يكون النصيب والبعض الاخر يفكر ان من يسير بجانبه عدو لدود مع علمه انه اخ له في الله وفي الدين ...
اما البعض الاخر فيظن ان الشارع ملك لا او مثل ما اقول دائما ( شارع ابوه ) ولا يحق لاحد ان يتجاوز
عليه او يسير امامه فان تجاوز احد عليه تقوم القيامة ولا تقعد وربما استخدم الفاظ السب والشتم
على الاخرين ظنا منه انه الصح والباقي هم الخطا الذين لا يعرفون شيء...
ناهيك عن الازعاج في رفع اصوات (الهرنات ) وكان هذا الانسان هو المستيقظ والباقي نيام ، ولا ننسى
الشباب الذين يضعون مكبرات في سياراتهم وكان الناس لا تملك هذه الخاصية فيضع اغنيته حتى يسمعها كل من في الشارع معلنا عن تكبيرته الدنيوية التي تعبر عن انسان اناني غير مؤدب هذا اذا لم
يتراقص في سيارته موحيا للناس انه صاحب عقل فاشل او مجرد اراكوز تحركه الكلمات ...
تعالى وتفرج كيف يسوق البعض ويسابق الحياة ولا وكانه لا يعلم ان الموت اسرع له من الحياة مفكرا
ان شخصيته سوف تظهر من خلال هذه السرعة وبالتالي لا يعلم انه بلا شخصية في نظر الاخرين بهذه
القيادة الرعناء التي ربما يقتل فيها نفسه او يقتل الابرياء ...
التفحيط وما ادراك ما التفحيط ...
قلة اداب وارهاب الاخرين ، اذى الناس ، استهتار ، قتل النفس المحرمة ، انتحار ، اعتداء عقوق والدين كل هذه الصفات بك ايها المفحط المسكين الا تعلم انك تقوم باكبر الكبائر مستعرضا عضلاتك
الجاهلة التي لا تعي من الحياة شيئا ...
( تفسحوا يفسح الله لكم ) هذه الاية لا تعني انها في المجالس فقط وانما تشمل جميع نواحي الحياة حتى وانت تقود سيارتك ما اجملك وانت تفسح الطريق لاخيك المؤمن وتقول له تفضل اخي ...
(حب لاخيك ما تحب لنفسك ) لو الجميع طبق هذه الكلمات لقلت حوادث السير او بالاحرى لقل الشجار بين الاخوة المؤمنين ...
يدعوا القران الكريم هناالى نبذ التنازع والتفرقة ويعتبرها سبيل الى الفشل { ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم } وما اكثر النزاعات بيننا وما اكثر الفشل ...
الاحسان للجار واكرامهم مما ينمي مكارم الخلق { والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب }
جارك ايضا في السيارة له هذا الحق ...
الدفع بالتي هي احسن { ولا تستوي الحسنة ولاالسيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم }
الدعوةالى العدالة في الحكم والقضاء بين الناس { وان حكمت فاحكم بينهم بالقسط }
ناهيك عن احاديث رسول الله صلى الله عليه واله وواهل بيته الطيبين الطاهرين ...
وتحية للجميع بافضل قيادة تمثل شخصية اسلامية رائعة ذات ادب وفن وذوق رفيع ...
نعم نجد في عالمنا العربي السائق يملا سيارته بالمراية الكثيرة ليس لمعرفة الطريق وانما ليسهل عليه النظر الي ركابه هل هذا ادب
يتجاوز الاشارات فيشعر انه في فيلم هندي هل هذا ادب