هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم
دعاء الصباح
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
دعاء الصباح
.................السلام عليكم أصدقائي أعضاء منتدانا..........
يُستحبّ الإبتهال إلى الله عَزَّ و جَلَّ بِدعاء الصَّباح بعد صلاة الفجر ، وَ هو منَ الأدعية المشهورة المنسوبة إلى الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، وَ رُوِيَ أن هذا الدعاء وُجد بخط الإمام ( عليه السَّلام ) مكتوباً في مقدمته : " بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا دُعاءٌ علمني رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ... " [1] .
أما الدُعاءُ فهو كالتالي :
" اَللّهُمَّ يا مَنْ دَلَعَ لِسانَ الصَّباحِ بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ ، وَ سَرَّحَ قِطَعَ الّلَيْلِ الْمُظْلِمِ بِغَياهِبِ تَلَجْلُجِهِ ، وَ اَتْقَنَ صُنْعَ الْفَلَكِ الدَّوّارِ في مَقاديرِ تَبَرُّجِهِ ، وَ شَعْشَعَ ضِياءَ الشَّمْسِ بِنُورِ تَاَجُّجِهِ .
يا مَنْ دَلَّ عَلى ذاتِهِ بِذاتِهِ ، وَ تَنَزَّهَ عَنْ مُجانَسَةِ مَخْلُوقاتِهِ ، وَ جَلَّ عَنْ مُلاءَمَةِ كَيْفِيّاتِهِ ، يا مَنْ قَرُبَ مِنْ خَطَراتِ الظُّنُونِ ، وَ بَعُدَ عَنْ لَحَظاتِ الْعُيُونِ ، وَ عَلِمَ بِما كانَ قَبْلَ اَنْ يَكُونَ .
يا مَنْ اَرْقَدَني في مِهادِ اَمْنِهِ وَ اَمانِهِ ، وَ اَيْقَظَني إلى ما مَنَحَني بِهِ مِنْ مِنَنِهِ وَ اِحْسانِهِ ، وَ كَفَّ اَكُفَّ السُّوءِ عَنّي بِيَدِهِ وَ سُلْطانِهِ ، صَلِّ اللّهُمَّ عَلَى الدَّليلِ اِلَيْكَ فِي اللَّيْلِ الأَلْيَلِ ، وَ الْماسِكِ مِنْ اَسْبَابِكَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الأَطْوَلِ ، وَ النّاصِعِ الْحَسَبِ في ذِرْوَةِ الْكاهِلِ الأَعْبَلِ ، وَ الثّابِتِ الْقَدَمِ عَلى زَحاليفِها فِي الزَّمَنِ الأَوَّلِ ، وَ عَلى آلِهِ الأَخْيارِ الْمُصْطَفِيْنَ الأَبْرارِ .
وَ افْتَحِ اللّهُمَّ لَنا مَصاريعَ الصَّباحِ بِمَفاتيحِ الرَّحْمَةِ وَ الْفَلاحِ ، وَ اَلْبِسْنِي اللّهُمَّ مِنْ اَفْضَلِ خِلَعِ الْهِدايَةِ وَ الصَّلاحِ ، وَ اَغْرِسِ اللّهُمَّ بِعَظَمَتِكَ في شِرْبِ جَناني يَنابيعَ الخُشُوعِ ، وَ اَجْرِ اللّهُمَّ لِهَيْبَتِكَ مِنْ آماقي زَفَراتِ الدُّمُوعِ ، وَ أَدِّبِ اللّهُمَّ نَزَقَ الْخُرْقِ مِنّي بِاَزِمَّةِ الْقُنُوعِ .
اِلهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ ، وَ اِنْ اَسْلَمَتْني اَناتُكَ لِقائِدِ الأَمَلِ وَالْمُنى فَمَنِ الْمُقيلُ عَثَراتي مِنْ كَبَواتِ الْهَوى ، وَ اِنْ خَذَلَني نَصْرُكَ عِنْدَ مُحارَبَةِ النَّفْسِ وَ الشَّيْطانِ ، فَقَدْ وَكَلَني خِذْلانُكَ إلى حَيْثُ النَّصَبُ وَ الْحِرْمانُ .
اِلهي اَتَراني ما اَتَيْتُكَ إلاّ مِنْ حَيْثُ الآمالِ ، اَمْ عَلِقْتُ بِاَطْرافِ حِبالِكَ إلاّ حينَ باعَدَتْني ذُنُوبي عَنْ دارِ الْوِصالِ ، فَبِئْسَ الْمَطِيَّةُ الَّتي امْتَطَتْ نَفْسي مِنْ هَواها ، فَواهاً لَها لِما سَوَّلَتْ لَها ظُنُونُها وَ مُناها ، وَ تَبّاً لَها لِجُرْاَتِها عَلى سَيِّدِها وَ مَوْلاها .
اِلهي قَرَعْتُ بابَ رَحْمَتِكَ بِيَدِ رَجائي ، وَ هَرَبْتُ اِلَيْكَ لاجِئاً مِنْ فَرْطِ اَهْوائي ، وَ عَلَّقْتُ بِاَطْرافِ حِبالِكَ اَنامِلَ وَلائي ، فَاْصْفَحِ اللّهُمَّ عَمّا كُنْتُ اَجْرَمْتُهُ مِنْ زَلَلي وَ خَطائي ، وَ اَقِلْني مِنْ صَرْعَةِ رِدائي ، فَاِنَّكَ سَيِّدي وَ مَوْلاي وَ مُعْتَمَدي وَ رَجائي ، وَ اَنْتَ غايَةُ مَطْلُوبي وَ مُناي في مُنْقَلَبي وَ مَثْواىَ .
اِلهي كَيْفَ تَطْرُدُ مِسْكيناً الْتَجَأَ اِلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ هارِباً ، اَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ مُسْتَرْشِداً قَصَدَ إلى جَنابِكَ ساعِياً ، اَمْ كَيْفَ تَرُدُّ ظَمآناً وَرَدَ إلى حِياضِكَ شارِباً ، كَلاّ وَحِياضُكَ مُتْرَعَةٌ في ضَنْكِ الُْمُحُولِ ، وَ بابُكَ مَفْتُوحٌ لِلطَّلَبِ وَ الْوُغُولِ ، وَ اَنْتَ غايَةُ الْمَسْؤولِ وَ نِهايَةُ الْمَأمُولِ .
اِلهي هذِهِ اَزِمَّةُ نَفْسي عَقَلْتُها بِعِقالِ مَشِيَّتِكَ ، وَ هذِهِ اَعْباءُ ذُنُوبي دَرَأتُها بِعَفْوِكَ وَ رَحْمَتِكَ ، وَ هذِهِ اَهْوائِي الْمُضِلَّةُ وَكَلْتُها إلى جَنابِ لُطْفِكَ وَ رَأفَتِكَ ، فَاجْعَلِ اللّهُمَّ صَباحي هذا ناِزلاً عَلَي بِضِياءِ الْهُدى ، وَ بِالسَّلامَة فِي الدّينِ وَ الدُّنْيا ، وَ مَسائي جُنَّةً مِنْ كَيْدِ الْعِدى ، وَ وِقايَهً مِنْ مُرْدِياتِ الْهَوى ، اِنَكَ قادِرٌ عَلى ما تَشاءُ ، ﴿ ... تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [2]
﴿ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [3] لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اللّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ ، مَنْ ذا يَعْرِفُ قَدْرَكَ فَلا يَخافُكَ ، وَ مَن ذا يَعْلَمُ ما اَنْتَ فَلا يَهابُكَ ، اَلَّفْتَ بِقُدْرَتِكَ الْفِرَقَ ، وَ فَلَقْتَ بِلُطْفِكَ الْفَلَقَ ، وَ اَنَرْتَ بِكَرَمِكَ دَياجِي الْغَسَقِ ، وَ اَنْهَرْتَ الْمِياهَ مِنَ الصُّمِّ الصَّياخيدِ عَذْباً وَ اُجاجاً ، وَ اَنْزَلْتَ مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجّاجاً ، وَ جَعَلْتَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ لِلْبَرِيَّةِ سِراجاً وَهّاجاً ، مِنْ غَيْرِ اَنْ تُمارِسَ فيما ابْتَدَأتَ بِهِ لُغُوباً وَ لا عِلاجاً ، فَيا مَنْ تَوَحَّدَ بِالْعِزِّ وَ الْبَقاءِ ، وَ قَهَرَ عِبادَهُ بِالْمَوْتِ وَ الْفَناءِ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ آلِهِ الاَْتْقِياءِ ، وَ اسْمَعْ نِدائي ، وَ اسْتَجِبْ دُعائي ، وَ حَقِّقْ بِفَضْلِكَ اَمَلي وَ رَجائي .
يا خَيْرَ مَنْ دُعِي لِكَشْفِ الضُّرِّ ، وَ الْمَأمُولِ لِكُلِّ عُسْر وَ يُسْر ، بِكَ اَنْزَلْتُ حاجَتي فَلا تَرُدَّني مِنْ سَنِيِّ مَواهِبِكَ خائِباً ، يا كَريمُ ، يا كَريمُ ، يا كَريمُ ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، وَ صَلَّى اللهُ عَلى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّد وَ آلِهِ اَجْمَعينَ .
ثمّ اسجد و قل : اِلهي قَلْبي مَحْجُوبٌ ، وَ نَفْسي مَعْيُوبٌ ، وَ عَقْلي مَغْلُوبٌ ، وَ هَوائي غالِبٌ ، وَ طاعَتي قَليلٌ ، وَ مَعْصِيَتي كَثيرٌ ، وَ لِساني مُقِرٌّ بِالذُّنُوبِ ، فَكَيْفَ حيلَتي يا سَتّارَ الْعُيُوبِ ، وَ يا عَلاّمَ الْغُيُوبِ ، وَ يا كاشِفَ الْكُرُوبِ ، اِغْفِرْ ذُنُوبي كُلَّها بِحُرْمَةِ مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد ، يا غَفّارُ ، يا غَفّارُ ، يا غَفّارُ ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ " .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ذكر هذا الدعاء العلامة المجلسي ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) في كتابه المعروف " بحار الأنوار " نقلاً عن كتاب إختيار السيد بن الباقي ، لمزيد من المعلومات يراجع بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 84 / 339 و 91 / 243 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
[2] القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 26 ، الصفحة : 53 .
[3] القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 27 ، الصفحة : 53 .
يُستحبّ الإبتهال إلى الله عَزَّ و جَلَّ بِدعاء الصَّباح بعد صلاة الفجر ، وَ هو منَ الأدعية المشهورة المنسوبة إلى الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، وَ رُوِيَ أن هذا الدعاء وُجد بخط الإمام ( عليه السَّلام ) مكتوباً في مقدمته : " بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا دُعاءٌ علمني رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ... " [1] .
أما الدُعاءُ فهو كالتالي :
" اَللّهُمَّ يا مَنْ دَلَعَ لِسانَ الصَّباحِ بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ ، وَ سَرَّحَ قِطَعَ الّلَيْلِ الْمُظْلِمِ بِغَياهِبِ تَلَجْلُجِهِ ، وَ اَتْقَنَ صُنْعَ الْفَلَكِ الدَّوّارِ في مَقاديرِ تَبَرُّجِهِ ، وَ شَعْشَعَ ضِياءَ الشَّمْسِ بِنُورِ تَاَجُّجِهِ .
يا مَنْ دَلَّ عَلى ذاتِهِ بِذاتِهِ ، وَ تَنَزَّهَ عَنْ مُجانَسَةِ مَخْلُوقاتِهِ ، وَ جَلَّ عَنْ مُلاءَمَةِ كَيْفِيّاتِهِ ، يا مَنْ قَرُبَ مِنْ خَطَراتِ الظُّنُونِ ، وَ بَعُدَ عَنْ لَحَظاتِ الْعُيُونِ ، وَ عَلِمَ بِما كانَ قَبْلَ اَنْ يَكُونَ .
يا مَنْ اَرْقَدَني في مِهادِ اَمْنِهِ وَ اَمانِهِ ، وَ اَيْقَظَني إلى ما مَنَحَني بِهِ مِنْ مِنَنِهِ وَ اِحْسانِهِ ، وَ كَفَّ اَكُفَّ السُّوءِ عَنّي بِيَدِهِ وَ سُلْطانِهِ ، صَلِّ اللّهُمَّ عَلَى الدَّليلِ اِلَيْكَ فِي اللَّيْلِ الأَلْيَلِ ، وَ الْماسِكِ مِنْ اَسْبَابِكَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الأَطْوَلِ ، وَ النّاصِعِ الْحَسَبِ في ذِرْوَةِ الْكاهِلِ الأَعْبَلِ ، وَ الثّابِتِ الْقَدَمِ عَلى زَحاليفِها فِي الزَّمَنِ الأَوَّلِ ، وَ عَلى آلِهِ الأَخْيارِ الْمُصْطَفِيْنَ الأَبْرارِ .
وَ افْتَحِ اللّهُمَّ لَنا مَصاريعَ الصَّباحِ بِمَفاتيحِ الرَّحْمَةِ وَ الْفَلاحِ ، وَ اَلْبِسْنِي اللّهُمَّ مِنْ اَفْضَلِ خِلَعِ الْهِدايَةِ وَ الصَّلاحِ ، وَ اَغْرِسِ اللّهُمَّ بِعَظَمَتِكَ في شِرْبِ جَناني يَنابيعَ الخُشُوعِ ، وَ اَجْرِ اللّهُمَّ لِهَيْبَتِكَ مِنْ آماقي زَفَراتِ الدُّمُوعِ ، وَ أَدِّبِ اللّهُمَّ نَزَقَ الْخُرْقِ مِنّي بِاَزِمَّةِ الْقُنُوعِ .
اِلهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ ، وَ اِنْ اَسْلَمَتْني اَناتُكَ لِقائِدِ الأَمَلِ وَالْمُنى فَمَنِ الْمُقيلُ عَثَراتي مِنْ كَبَواتِ الْهَوى ، وَ اِنْ خَذَلَني نَصْرُكَ عِنْدَ مُحارَبَةِ النَّفْسِ وَ الشَّيْطانِ ، فَقَدْ وَكَلَني خِذْلانُكَ إلى حَيْثُ النَّصَبُ وَ الْحِرْمانُ .
اِلهي اَتَراني ما اَتَيْتُكَ إلاّ مِنْ حَيْثُ الآمالِ ، اَمْ عَلِقْتُ بِاَطْرافِ حِبالِكَ إلاّ حينَ باعَدَتْني ذُنُوبي عَنْ دارِ الْوِصالِ ، فَبِئْسَ الْمَطِيَّةُ الَّتي امْتَطَتْ نَفْسي مِنْ هَواها ، فَواهاً لَها لِما سَوَّلَتْ لَها ظُنُونُها وَ مُناها ، وَ تَبّاً لَها لِجُرْاَتِها عَلى سَيِّدِها وَ مَوْلاها .
اِلهي قَرَعْتُ بابَ رَحْمَتِكَ بِيَدِ رَجائي ، وَ هَرَبْتُ اِلَيْكَ لاجِئاً مِنْ فَرْطِ اَهْوائي ، وَ عَلَّقْتُ بِاَطْرافِ حِبالِكَ اَنامِلَ وَلائي ، فَاْصْفَحِ اللّهُمَّ عَمّا كُنْتُ اَجْرَمْتُهُ مِنْ زَلَلي وَ خَطائي ، وَ اَقِلْني مِنْ صَرْعَةِ رِدائي ، فَاِنَّكَ سَيِّدي وَ مَوْلاي وَ مُعْتَمَدي وَ رَجائي ، وَ اَنْتَ غايَةُ مَطْلُوبي وَ مُناي في مُنْقَلَبي وَ مَثْواىَ .
اِلهي كَيْفَ تَطْرُدُ مِسْكيناً الْتَجَأَ اِلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ هارِباً ، اَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ مُسْتَرْشِداً قَصَدَ إلى جَنابِكَ ساعِياً ، اَمْ كَيْفَ تَرُدُّ ظَمآناً وَرَدَ إلى حِياضِكَ شارِباً ، كَلاّ وَحِياضُكَ مُتْرَعَةٌ في ضَنْكِ الُْمُحُولِ ، وَ بابُكَ مَفْتُوحٌ لِلطَّلَبِ وَ الْوُغُولِ ، وَ اَنْتَ غايَةُ الْمَسْؤولِ وَ نِهايَةُ الْمَأمُولِ .
اِلهي هذِهِ اَزِمَّةُ نَفْسي عَقَلْتُها بِعِقالِ مَشِيَّتِكَ ، وَ هذِهِ اَعْباءُ ذُنُوبي دَرَأتُها بِعَفْوِكَ وَ رَحْمَتِكَ ، وَ هذِهِ اَهْوائِي الْمُضِلَّةُ وَكَلْتُها إلى جَنابِ لُطْفِكَ وَ رَأفَتِكَ ، فَاجْعَلِ اللّهُمَّ صَباحي هذا ناِزلاً عَلَي بِضِياءِ الْهُدى ، وَ بِالسَّلامَة فِي الدّينِ وَ الدُّنْيا ، وَ مَسائي جُنَّةً مِنْ كَيْدِ الْعِدى ، وَ وِقايَهً مِنْ مُرْدِياتِ الْهَوى ، اِنَكَ قادِرٌ عَلى ما تَشاءُ ، ﴿ ... تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [2]
﴿ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [3] لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اللّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ ، مَنْ ذا يَعْرِفُ قَدْرَكَ فَلا يَخافُكَ ، وَ مَن ذا يَعْلَمُ ما اَنْتَ فَلا يَهابُكَ ، اَلَّفْتَ بِقُدْرَتِكَ الْفِرَقَ ، وَ فَلَقْتَ بِلُطْفِكَ الْفَلَقَ ، وَ اَنَرْتَ بِكَرَمِكَ دَياجِي الْغَسَقِ ، وَ اَنْهَرْتَ الْمِياهَ مِنَ الصُّمِّ الصَّياخيدِ عَذْباً وَ اُجاجاً ، وَ اَنْزَلْتَ مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجّاجاً ، وَ جَعَلْتَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ لِلْبَرِيَّةِ سِراجاً وَهّاجاً ، مِنْ غَيْرِ اَنْ تُمارِسَ فيما ابْتَدَأتَ بِهِ لُغُوباً وَ لا عِلاجاً ، فَيا مَنْ تَوَحَّدَ بِالْعِزِّ وَ الْبَقاءِ ، وَ قَهَرَ عِبادَهُ بِالْمَوْتِ وَ الْفَناءِ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ آلِهِ الاَْتْقِياءِ ، وَ اسْمَعْ نِدائي ، وَ اسْتَجِبْ دُعائي ، وَ حَقِّقْ بِفَضْلِكَ اَمَلي وَ رَجائي .
يا خَيْرَ مَنْ دُعِي لِكَشْفِ الضُّرِّ ، وَ الْمَأمُولِ لِكُلِّ عُسْر وَ يُسْر ، بِكَ اَنْزَلْتُ حاجَتي فَلا تَرُدَّني مِنْ سَنِيِّ مَواهِبِكَ خائِباً ، يا كَريمُ ، يا كَريمُ ، يا كَريمُ ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، وَ صَلَّى اللهُ عَلى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّد وَ آلِهِ اَجْمَعينَ .
ثمّ اسجد و قل : اِلهي قَلْبي مَحْجُوبٌ ، وَ نَفْسي مَعْيُوبٌ ، وَ عَقْلي مَغْلُوبٌ ، وَ هَوائي غالِبٌ ، وَ طاعَتي قَليلٌ ، وَ مَعْصِيَتي كَثيرٌ ، وَ لِساني مُقِرٌّ بِالذُّنُوبِ ، فَكَيْفَ حيلَتي يا سَتّارَ الْعُيُوبِ ، وَ يا عَلاّمَ الْغُيُوبِ ، وَ يا كاشِفَ الْكُرُوبِ ، اِغْفِرْ ذُنُوبي كُلَّها بِحُرْمَةِ مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد ، يا غَفّارُ ، يا غَفّارُ ، يا غَفّارُ ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ " .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ذكر هذا الدعاء العلامة المجلسي ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) في كتابه المعروف " بحار الأنوار " نقلاً عن كتاب إختيار السيد بن الباقي ، لمزيد من المعلومات يراجع بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 84 / 339 و 91 / 243 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
[2] القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 26 ، الصفحة : 53 .
[3] القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 27 ، الصفحة : 53 .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 01 أكتوبر 2014, 10:45 من طرف دارين
» الخطبة في 2020
الأربعاء 01 أكتوبر 2014, 10:33 من طرف دارين
» مركز مصادر الإبداع للتدريب والاستشارات CSTC
الثلاثاء 19 أغسطس 2014, 07:14 من طرف al2bda3
» نماذج من رسائل رسمية..طلب وظيفة وغيره
الأحد 22 يونيو 2014, 12:01 من طرف نعاس محمد
» طلب مشرفين لعودة عمل المنتدى من جديد ♥
الثلاثاء 06 مايو 2014, 19:11 من طرف المشرف العام
» رسالة ماجستير كاملة : بيئة العمل الداخلية وعلاقتها بالتسرب الوظيفي
الخميس 06 مارس 2014, 16:47 من طرف rahim05
» فروض مع اجاباتها السنة 1-2-3-4 متوسط
الجمعة 31 يناير 2014, 17:31 من طرف معاذبن
» فروض من الاولى ثانوي إلى غاية الثانية ثانوي كل الشعب
الثلاثاء 19 نوفمبر 2013, 15:42 من طرف marilafolle
» مذكرة تخرج - دور إدارة الجودة الشاملة في تطوير الميزة التنافسية للمؤسسة الإقتصادية
الإثنين 30 سبتمبر 2013, 22:38 من طرف afaf berrah
» اختار حرف ونفذ المطلوب
الأربعاء 31 يوليو 2013, 23:13 من طرف هيمة
» مااااااااتهبطش .............
الأربعاء 31 يوليو 2013, 23:12 من طرف هيمة
» نصيحة اليوم
الأحد 28 يوليو 2013, 22:49 من طرف ريحان الجنة
» سجل حضورك بأجمل وردة 2
الأحد 28 يوليو 2013, 22:47 من طرف ريحان الجنة
» لعبه من ثلاثه حروف فقط
الأحد 28 يوليو 2013, 22:38 من طرف ريحان الجنة
» لغز عجز العلماء عن حله جرب حظك
الأحد 28 يوليو 2013, 22:30 من طرف ريحان الجنة