مقدمة
رأس العيون دائرة بولاية باتنة، تضم 6 بلديات هي " رأس العيون، القيقبة، القصبات، الرحبات ،لمسيل، " يتوزع سكانها على عرشيتن هما أولاد علي بن صابور وأولاد سلام.
تمتاز رأس العيون بالمناظر الطبيعية الرائعة إذ يحيط بالنهر الذي يتخللهاكل أنواعالسحر الإلهي و، يمتاز سكانهابالطيبة وحسن الضيافة البلديات المجاورة الشاوية بنسبة 100 بالمائة، كما يمتازون بكونهم مجتمعا محافضا على القيم الإسلامية.
تاريخ
يعود تاريخ رأس العيون إلى حقب ضاربة في التاريخ ففضلا عن الاكتشافات الأثرية للأحافير والمستحاثات فإن جبالها تضم أسرارا عن حياة الإنسان القديم تنتظر الاستكشاف. و إذا تحدثنا عن الآثار الرومانية فإن رأس العيون تزخر ببقايا الحضارة الرومانية في عدة مواقع أهمها القصبات كندة جنوب مدينة رأس العيون وضواحيها: حيث تم العثور بالصدفة على منحوتات للدلافين والتي أدهشت أساتذة التاريخ بالإضافة إلى تماثيل وقطع نقدية رومانية وأخرى للملكة النوميدية. و لا غرابة في أن تكون رأس العيون مستقرا لقبائل أمازيغية قديمة، فهي تقع ضمن سهل يتوسط جبال قطيان وأولاد سلام وأولاد سلطان، يشقه وادي رأس العيون الذي ينبع من منطقة إخف نيغزر أو رأس الواد، وهو ما سمح بتوسع رقعة المروج والمراعي، وشكلت المنطقة ممرا للقوافل والهجرات القديمة. و خلال فترة الاستعمار الفرنسي أسس مجموعة من المعمرين الذين استقروا بالمنطقة مزرعة ثم قرية صغيرة تحميها القوات الفرنسية فيما بقي السكان الأصليون متحصنين بالمرتفعات باستثناء بعض البطون التي استقرت في ضواحي القرية الصغيرة التي نشأت عام 1909. و مع اندلاع الثورة التحريرية الجزائرية انخرط العديد من أبناء رأس العيون في صفوف الثورة بجبال الأوراس وجبال قطيان وبوطالب غربا.
شهدت منطقة رأس العيون عدة معرك ضد المحتل الفرنسي نذكر منها :
1. معركة قطيان الأولى 03/01/1958 بجبل قطيان وكان حصيلتها مايفوق 140قتيل فرنسي والعديد من الجرحى
2. معركة قطيان الثانية 20/09/1958 استشهد فيها 8 مجاهدين وجرح 11 آخرون .
3. معركة قطيان الثالثة : ماي 1957 بـ " تاغساست " 40 قتيل فرنسي.
4. معركة ثانويث