الدويك يطالب القمة العربية بالتحرك لنصرة القدس و تبني إستراتيجية ملزمة تمنع تهويد القدس

دعا رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك الرئيس محمود عباس لدعوة المجلس التشريعي للانعقاد في أقرب وقت ممكن تحت أي مسمى من الجلسات، نظرا لخطورة الأوضاع في القدس المحتلة وقال دويك في مؤتمر صحفي عقده بمكتبه في مدينة رام الله بالضفة الغربية الاثنين: " إن الأمر خطير جدا، ولا يجوز تعطيل الشرعية

والمهم هو الجوهر وليس الشكليات".
وعد ما يجري في القدس انتهاك واضح لحق الإنسان الفلسطيني في عيشه وبيته والوصول إلى مقدساته، وانتهاك بيِّن لاتفاقيات جنيف الرابعة ومواثيق حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية.

وأضاف " لقد طالت اعتداءات الاحتلال في القدس منذ احتلالها وحتى اللحظة كل شيء في المدينة جغرافيا وديمغرافيا وحتى الآثار وقبور الأموات والبناء العمراني والبيوت التي هدم منذ احتلالها 24 ألف بيت في القدس الشرقية وبنى الاحتلال مكانها نحو 60 ألف وحدة استيطانية".
وطالب دويك مؤتمر القمة العربية المقبل لتبني إستراتيجية عربية ملزمة تمنع تهويد القدس وضمان بقاء أهلها فيها، متمنيا تحقيق الغاية بإنجاز المصالحة وتفعيل المؤسسات الشرعية قبل عقد القمة.
وحمل قادة الأمة عربا ومسلمين المسئولية التاريخية في الذود عن أقدس مقدسات الأمة، وقال: " إن شعب فلسطين يستصرخ ضمائركم لتدافعوا عن حق هذا الشعب في الحرية والكرامة والعيش الكريم".

وأكد أن قادة الأمة يملكون من وسائل الضغط ما يقلب الموازين، مبينا أن ردود أفعالهم لم تصل لمستوى الحدث.

وأضاف "نتمنى لو أن الغطاء العربي للمفاوضات غير المباشرة كان دعما لحقنا في قدسنا ومقدساتنا"، متسائلا " أين لجانكم وزعماؤكم من الذين أبوا إلا أن يتحملون واجب الأمانة"

وخاطب البرلمانيين في العالم "الذين يعبرون عن ضمائر أممهم وشعوبهم ألا يتركوا يد العبث تحيط كل غال وثمين من مقدساتنا وحقوقنا، فالظلم في أي مكان يهدد باقي العالم".

وقال دويك: "لقد أخطأت بعض التنظيمات الفلسطينية عندما ظنت أن إسرائيل يهمها السلام، ولجئوا إلى التفاوض معها، ولكن أثبت عقدان من المفاوضات فشل هذا المسار".

بدوره ، استعرض النائب عن دائرة القدس إبراهيم أبو سالم تاريخ الاعتداءات الإسرائيلي بحق مدينة القدس المحتلة وأهلها، مبينا أن ما يتعرض له المسجد الأقصى الآن هو الأخطر منذ احتلال فلسطين.

وقال أبو سالم: " عشرات السنين والأقصى ينزف ويستصرخ وأهله يواجهون حرب وجود وإبادة وتدمير، ويتصدون لمعركة تهويد لكل شيء في مدينتهم المقدسة".

وأشار إلى أن الاحتلال سجن نواب المجلس التشريعي وخاصة المقدسيين، وسحب هوياتهم وفرض عليهم ضرائب باهظة وهددهم بالإبعاد، ولا ذنب لهم إلا أن الشعب الفلسطيني اختارهم، فكان جزاؤهم القتل البطيء داخل المعتقلات.

وبين أن سكان القدس وجيرانها يحرمون من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه، مذكرا أن اليهود حرقوا منبر صلاح الدين من قبل ونهبوا حجار المسجد وحفروا الأنفاق تحت البلدة القديمة بحثا عن دليل واحد لتراثهم وتاريخهم المزعوم.

وناشد المسلمين في أنحاء العالم ليهبوا لنجدة ونصرة المقدسات، مستنكرا الصمت الشديد الذي يخيم على الشعوب العربية والإسلامية في وقت ينشط فيه اليهود لتنفيذ مخططاتهم.