نشط الداعية المصري الدكتور صلاح سلطان سهرة
أول أمس محاضرة بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة ضمن نشاطات جمعية الإرشاد
والإصلاح من خلال برنامج أسبوع المولد النبوي الشريف، وهذا بحضور ما لا
يقل عن 400 متابع، أمّوا القاعة وتواصلوا مع المحاضر المصري إلى غاية ساعة
متأخرة..
وبادر
الداعية المصري المقيم حاليا في مملكة البحرين بالاعتذار للشعب الجزائري
على ما بدر من بعض الإعلاميين والفنانين، وحمّل الإعلام المصري كل ما حدث
عندما سار في تيار الفتنة التي هي أشد من القتل، وقال أن بلوغ الشتائم
رموز المسلمين مثل الشهداء الذين دافعوا عن شرف كل المسلمين وليس
الجزائريين فقط يؤكد أن الأمة ابتعدت فعلا عن تعاليم الرسول صلى الله عليه
وسلم، وتمكن الدكتور من خلال اعتذاره خلال محاضرته للشعب الجزائري من كتم
"الفضول" الذي جاء من أجله الكثير من الحاضرين وخاصة الحاضرات من طلبة
الجامعة الإسلامية، حيث تركزت المناقشة بعد نهاية المحاضرة حول كيفية جمع
شمل المسلمين لأجل تحقيق أهداف المسلمين ونسف مخططات الصهيونيين وأتباعهم،
وظل الدكتور يشير إلى أن فاعلي الشر إنما يمثلون أنفسهم ولا يجب أبدا
التعميم...
وكان
الداعية وهو أول مصري يحاضر في قسنطينة والجزائر منذ الفتنة التي حركها
الإعلام المصري قد أثار الإعلام المصري الذي هاجمه بقوة أواخر نوفمبر
الماضي عندما تدخل وطالب بوقف الحملة المعلنة على الجزائر، وفي ذات السياق
نظمت جمعية الإرشاد والإصلاح فعاليات أسبوع المولد النبوي الشريف بحضور
المنشد العراقي عادل أحمد والمنشدين الجزائريين المعروفين عبد الرحمان
بوحبيلة وناصر ميروح مع فرقة الأنيس، ولاقت التظاهرة الإنشادية وحتى
محاضرة الداعية المصري نجاحا لافتا، خاصة وان المنظمين في جمعية الإرشاد
قد اختاروا هذا العام أسماء دعوية وإنشادية من الطراز الرفيع.
وبإستثناء
الداعية صفوت حجازي الذي اعتذر ايام الفتنة عن شتم الشهداء وهاجم الاعلام
المصري على همجيته في التعامل مع المقابلة، تعتبر خرجة الداعية صلاح سلطان
واحدة من أصوات العقل في مصر التي وقفت في وجه رؤوس الفتنة، رغم ان شهادة
الداعية صلاح سلطان ستجلب له الكثير من المتاعب التي حدثت لحجازي وغيره من
طرف بعض "الشياتين" وأزلام النظام المصري.