موضوع: النجوم الانجليز.. بين الفضائح والمحاكم..! الخميس 04 فبراير 2010, 16:14
لم تكن الأيام الأخيرة جيدة بالنسبة إلى نجوم كرة القدم الانجليزية، أولاً لأن فضيحة كابتن المنتخب جون تيري أصبحت معروفة لعامة الشعب. والآن وين روني هو في صميم معركة في قاعة محكمة بسبب شريحة من مكاسبه المالية الهائلة. فوكلاء أعماله السابقين قدموا دعوى ضد مهاجم مانشستر يونايتد وزوجته كولين طالبين منهما دفع عمولتهم التي قدرت بأكثر من أربعة ملايين جنيه استرليني. ومشهد نزاع آخر للاعبي انجلترا الكبار يتوجهون إلى المحاكم قبل نهائيات كأس العالم سيسبب ذعراً في أروقة اتحاد كرة القدم ولدى المدرب فابيو كابيلو الذي يدرس الآن مسألة الكابتن جون تيري. ومع ذلك، وبعيداً عن الظلال التي ستلقى على مستقبل روني، فالتفاصيل حول أسلوب حياته المترفة التي ستكون محلاً للنقاش في محكمة مانشستر التجارية على مدى الأسابيع الثلاثة المقبلة، لن تؤدي إلا إلى تعزيز مكانته كواحد من أفضل اللاعبين وأكثرهم تسويقاً على هذا الكوكب. وأظهرت تفاصيل ثروة روني البالغة 35 مليون استرليني التي تم الكشف عنها في وثائق قدمت إلى المحكمة كجزء من النزاع المستمر منذ فترة طويلة مع مجموعة جيمس غرانت التي تطالب بالتعويض عن الخسائر في الأرباح منذ مغادرة بول ستريتفورد، مستشار اللاعب، لها لإنشاء شركة خاصة به في عام 2008. وأكدت الوثائق أن الأجر الأساسي لروني في أولد ترافورد هو 90 ألف استرليني أسبوعياً، مع أنه من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من 150 ألفأ أسبوعياً عندما يتسلم صفقته الجديدة من ناديه هذا الصيف. كما أنه يحصل على مبلغ مذهل يقدر بـ760 ألف استرليني شهرياً كحقوق نشر صوره ومليوناً استرلينياً سنوياً من اتفاق الرعاية مع نايكي و118.689 جنيه استرليني كل ستة أشهر من "إي ايه سبورت" (شركة الفنون الألكترونية التي تكون الرياضة أساساً في ألعابها). إضافة إلى 3.55 مليون استرليني عقداً لإصدار خمسة كتب عن سيرته الذاتية، زائداً 600 ألفأ سنوياً من عقد الرعاية لمدة أربع سنوات مع شركة كوكاكولا، بالإضافة إلى أن لزوجته عائدات ضخمة من مجلة "أوكي" وتقديمها لبرنامج تلفزيوني يختص بشؤون المرأة. ومن السهل أن نرى كيف يمكن لهما أن يستطيعا على شراء قصراً بمبلغ 3.5 مليون استرليني في منطقة تشيشاير الريفية واسطولاً من السيارات الفخمة. كما أنه يؤكد على أن اللاعب البالغ الـ24 عاماً هو في ذروة قواه العظمى سواء داخل الملعب أو خارجه، التي بررت ضجة انفجاره الأول على مسرح الأحداث باعتباره لاعباً خاماً عندما كان يبلغ الـ16 عاماً مع ايفرتون. إلا أن مانشستر يونايتد سخر كل الإمكانات وبحماس لا حدود له والقدرة التنافسية وحوله حقاً إلى لاعب من الدرجة الأولى في العالم. وبمنحه دوراً مركزياً في الهجوم كرأس الحربة ومهمة استبداله بأهداف كريستيانو رونالدو، لم تكن فكرة سيئة أيضاً. فروني في قمة تألقه وعلى مسار تحقيق أفضل موسم في حياته المهنية، مع تسجيله 22 هدفاً لحد الآن، فقد أصبح طلسماً لفريق السير اليكس فيرغسون وقوة لا يمكن لخصومه الحد من خطورتها، وسجل كل الأهداف في فوز الشياطين الحمر 4- صفر على هال، وهدفاً في الوقت المتأخر لايصال فريقه إلى نهائي كأس رابطة الأندية على حساب مانشستر سيتي، وهدفه المئة في الدوري الممتاز بعد فوز ناديه 3-1 على ارسنال في "الإمارات" يوم الأحد الماضي. ولا عجب أن مانشستر يونايتد حريص على ربطه بصفقة جديدة وصد مقدماً مثل ريال مدريد من أي فكرة لإقتناصه، بعدما أصر ديفيد جيل الرئيس التنفيذي أن روني ليس للبيع بأي ثمن، ولكن فيرغسون يعرف أن جذور روني عميقة في أولد ترافور التي لا تساعده على النظر حواليه. وقال مدرب مانشستر يونايتد: "إن روني سعيد جداً في النادي ولا يريد أي تغيير، لأن هذه هي طبيعته. فالتجديد هذه الأيام وفي عصر مشاهير لاعبي كرة القدم مع الكثير من المال لدى بعضهم قد يتغير مع النجاح. فهو كان مهاجماً دائماً ولكنه يريد أن يحسّن رقمه القياسي في تسجيل الأهداف. والتجربة هي دائماً قضية أساسية مع لاعبين لديهم الإمكانات، وفقط عندما يتقدمون في السن فإنهم ينضجون". الزواج والابوة ساعدتا على نضوج روني أيضاً. فكان يمكن مشاهدته وزوجته كولين في ملاهي مانشستر وضواحيها بصورة مستمرة، ولكن منذ ولادة ابنهما كاي فإنهما نادراً ما شوهدا خارج منزلهما. وتحدث روني للمرة الأولى عن حياته الخاصة في مناسبة اجتماعية مطلع الشهر الماضي عندما أكد أن نمط حياته تغير كثيراً. والشيء الوحيد الذي لم يتغير فيه، مع ذلك، هو مسعاه الذي يجلبه إلى فريقه في كل مباراة. وعلى رغم أن فيرغسون أكد أنه سيريح مهاجمه في بعض المراحل، إلا أن روني ما زال رأس الحربة في الهجوم. وهذا أدى إلى مخاوف من عبء حجم أداؤه وهو ذاهب إلى نهائيات كأس العالم، عندما سيقود روني آمال كل البريطانيين في أكبر منافسة كروية، وربما حاملاً لشارة قيادة المنتخب. وإذا وصل مانشستر يونايتد إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، فإنه من المحتمل أن يكون روني قد لعب 60 مباراة هذا الموسم وبحلول وصوله إلى جنوب افريقيا هذا الصيف، ولكنه لا يشتكي أبداً من ذلك، إذ قال: "أنا سعيد جداً في أولد ترافورد ومسكن عائلتي لا يبتعد كثيراً عن النادي، وليست هناك أي أسباب لممارسة رياضتي المفضلة في مكان آخر. مانشستر يونايتد أكبر نادٍ في العالم". روني بالفعل قد قطع شوطاً طويلاً في حياته، وثروته تثبت ذلك. ومهما يحدث في المحكمة على مدى الأسابيع الثلاث المقبلة، وحتى لو اضطر إلى دفع الـ4 ملايين استرليني، فالأمور كانت من الممكن أن تكون أسوأ بكثير في عالم روني.
ritaj22 مشرفة قسم الحبيبة فلسطين
عدد المساهمات : 4769 :
موضوع: رد: النجوم الانجليز.. بين الفضائح والمحاكم..! الخميس 04 فبراير 2010, 16:22