احيانا تدفعني رغبة مجنونة ان اكتب , ليس مهم ما اكتب ,
ولكن ثقل الكلمات احس به في صدري وحينها اتصور نفسي
في قارب وحيد وسط بحر هائج , اخشي مصيري في هذا البحر
المتقلب الذي لا يبدو له نهاية , احلم بالوصول لشاطئ لكن كل الشواهد
تؤكد لي إن هذا حلم مستحيل يحتاج لمعجزة في زمن انتهت فيه عصر المعجزات ..
ولكن فجأة وسط هذا البحر الهائج المح قارب يتهادي مارا بجواري ,
صوت هدير البحر يعلو علي صوتي اشير له ,اني لا اطلب منه إن يمكث معي في هذا الضياع , لكني فقد اريد إن ائنس بوجه بشري ولو لدقائق , وفي اللحظة الذي المح يديه تشير الي , تجئ موجة عاتية تباعد بيننا لاجد نفسي مرة اخري وحيدا ضائعا بلا شاطئ ..