|
فاطمة النجار
| غزة - فجرت سيدة فلسطينية نفسها قرب وحدة إسرائيلية خاصة شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة مساء اليوم الخميس 23-11-2006، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى إسرائيليين، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم كتائب القسام.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مسئوليتها عن العملية الاستشهادية.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم القسام: إن الاستشهادية هي فاطمة عمر النجار (57 عامًا) من مخيم جباليا، وسيتم إصدار بيان بتفاصيل العملية التي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية، على حد قوله.
وأوضح أبو عبيدة، في اتصال هاتفي مع "إسلام أون لاين.نت"، أن العملية الاستشهادية أطلق عليها اسم "فك الأسد"، مشيرًا إلى أنها نفذت بقرب منزل النائبة البرلمانية عن حماس، جميلة الشنطي الذي تحتله القوات الخاصة الإسرائيلية شمال القطاع.
وأوضح أن "الاستشهادية فاطمة النجار تمكنت من الوصول إلى قوة إسرائيلية راجلة قرب المنزل وتوسطتها قبل أن تفجر نفسها"، مؤكدًا أن العملية جاءت بعد مراقبة محكمة لجنود الاحتلال الذين توغلوا في المنطقة.
وأشارت المصادر العسكرية الإسرائيلية إلى أن جنديين إسرائيليين أصيبا بجراح خطيرة في العملية الاستشهادية.
أكبر استشهادية
وتعتبر الشهيدة فاطمة النجار (57 عامًا) أكبر فلسطينية تنفذ عملية استشهادية ضد جنود الاحتلال منذ دخلت المرأة الفلسطينية مجال تنفيذ العمليات الاستشهادية.
وفاطمة هي ثاني امرأة تنفذ عملية استشهادية بعد الانسحاب الإسرائيلي قبل أكثر من عام من قطاع غزة، وتاسع استشهادية في سجل الاستشهاديات الفلسطينيات اللاتي نفذن عمليات فدائية ضد الاحتلال.
وكانت ميرفت مسعود من مخيم جباليا أيضًا قد نفذت عملية استشهادية يوم 6 نوفمبر الجاري مستهدفة عددًا من جنود الاحتلال في منطقة الزعانيين ببلدة بيت حانون شمال القطاع، أسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسئوليتها عن العملية عبر إحدى الإذاعات المحلية التابعة لها.
5 شهداء
|
العمليات الإسرائيلية متواصلة في قطاع غزة |
على صعيد متصل استشهد فلسطينيان في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية بالقرب من دوار الشيخ زايد قرب مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة مساء الخميس 23-11-2006.
وأكدت مصادر فلسطينية أن الشهيدين هما من عناصر ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، وهما القائد في ألوية الناصر فائق أبو القمصان، ومرافقه محمد البسيوني.
ويرتفع بذلك عدد شهداء اليوم الخميس إلى خمسة، حيث استشهد خلال الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال أحد عناصر كتائب القسام محمد الجرجاوي، والشهيدان أحمد النذر وعلاء خليل.
وبدأت إسرائيل هجومًا واسعًا في يونيو الماضي تحت اسم "أمطار الصيف"، قتلت فيه نحو 370 فلسطينيًّا في غزة نصفهم تقريبًا من المدنيين، وذلك بعد أن أسر مقاومون فلسطينيون الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت في غارة عبر الحدود بهدف تحريك ملف أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني من سجون الاحتلال.
وصعد النشطاء الفلسطينيون إطلاق الصواريخ على إسرائيل منذ مجزرة بيت حانون التي قتلت فيها المدفعية الإسرائيلية 19 مدنيًّا، بينهم نساء وأطفال، وهم نيام، ضمن حملة "غيوم الخريف" العسكرية التي بدأتها مطلع نوفمبر الجاري. |