اين عيوننا منك يا غزة؟؟

وضع روحه على متن راحته.......والقى هموما اثقلته بساحته

ومضى في درب الموت ساعيا.....بجسد روح وسلاح من حجارته

غزاوي سئم حياة ذليلة .......لا يامن ان نام على وسادتة

غزاوي جاء للدنيا سليبا.......راحة وشيئا من صلابته

لكن كلما زادت ظلاما....ابى ان يفقد شيئا من كرامته

غزاوي حاز الرجولة كلها.......ورث السلاح منذ يوم ولادته

وغدا عن ارضه مدافعا.......عل الموت يكرمه بقلادته

غزاوي حالم بغزة حرة......فيموت وملئ وجهه ابتسامته

أين عيوننا منك يا غزة؟؟!!؟؟ وأين سواعدنا ؟؟
لسنا أطفالا لنبكي كالأطفال ولسنا اقل شانا ولسنا كالحيوانات كرمنا الله بعقول لكن قليلا من يستخدمونها ويأتي الأذل منه الأذل لعنة الله على اليهود فهم الأذل ولو بعد مليون سنة
كل يوم يقتل طفلا أو امرأة أو رجلا مسنا وحصار تلو الحصار حرب لا تتوقف ودماء لا تنتهي ... لم نحن هكذا ؟؟...لما نقف مكتوفي الأيدي ؟؟؟...لما نضع الحق وكل الحق على الرؤساء؟؟..
هم لهم الدور الأكبر وهم المسئولون على أمننا وعلى مقدساتنا وعلى أرضنا وحقوقنا وكرامتنا وهذا الأمر لا يمكننا إنكاره لكن يبقى السؤال لما لا نفعل نحن شيئا اليهود ؟ ..سنقول أننا لا نملك سلاحا ؟؟!!
بلى يوجد سلاح وهو الجهاد ... سلاحك دينك سلاحك عزتك سلاحك كرامتك ... هل يمكن أن يقبل احدنا أن يعتدى عليه ببيته ثم يقول لن أدافع عن نفسي لأنني لا أملك سلاح ؟ أو سلاحي لا يكافئ سلاح عدوي ؟ من منا يقبل هذا ؟
هو حق مشروع تكفله كل الأعراف والقوانين والأديان السماوية ... أن تدافع عن بلدك وعن شعبك مهما كان شيعيا أم سنيا أم مسيحيا أم حتى يهوديا ... عربيا كان أم أعجمي ما دام مظلوما ومسلوب الحقوق ويعيش تحت الاحتلال
ومع هذا كله لا نقوم إلا بشتم اليهود والصهاينة ونقف دقيقة صمت ونخرج تظاهرا واحتجاجا هذا كل ما يحصل وكل ما يفعله العرب ثم نتوقف عن ذلك بانتهاء الأمر ولا يأخذ الأمر سوى بضعة أيام ثم تتجدد
أفعال إسرائيل ونقوم بنفس العمل وكأن إسرائيل تستمتع بما تراه على وجوه العرب وبما يفعلون
يستفزوننا جميعا ونحن كالمهرجين أمامهم نفعل ما نفعله ونحن بأماكننا لا نتحرك وكأننا خائفون من رصاصة إسرائيلي أن تقتلنا وكأننا مطيعون لها ونرد عليها بظهرها وليس أمامها نحتج ونتظاهر وكل هذا لا يعني شيئا لإسرائيل
لأنها مطمئنة من أن كل ما يجري لن يسبب لها أدى حقيقي ولن يهدد أمنها لا الداخلي ولا الخارجي ....
ونبقى نحن نرتكب نفس الخطأ نخرج نتظاهر نصرخ بشدة أين العرب وأين المسلمين ؟؟ وكأننا نريد أن نجمع ما لا يمكن جمعه ... علينا أن نتوقف عن التفكير بهذه الطريقة ... علينا أن نعلم أنه في كل تاريخ البشرية من آدم إلى يومنا هذا لم تحض مقاومة شعب ما بإجماع لا داخليا ولا خارجيا ... فلما نبحث عن الإجماع اليوم ؟ لما نريد أن نجتمع من أجل أمر لسنا بحاجة للإجماع فيه ؟ هل يبحث أهل البيت عن موافقة الجريان على طرد المعتدي حتى يقومون بطرده؟
حتى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو من هو لم يجتمع كل من معه على الحروب التي كان يخوضها ضد الكفار فمنهم الخوالف ومنهم المرجفين والمنافقين وغيرهم مع أن إتباعه دين وعدم إتباعه نفاق وزندقة وخروج من الدين ومع ذلك لم يلتفت خلفه ولم يأبه بهم

حسنا فلنترك هذا الكلام ونرى ما حصل لغزة ...غزة التي باتت بلا حياة والتي أهلها يبكون ليلا ونهارا ...غزة التي نام أطفالها على صوت رصاصة ولم يستيقظوا من بعدها...
غزة التي لا تنام إلا على موسيقى السلاح ...غزة التي تدمرت وتهدمت وأصبحت جزءا من اللا شيء بعد ما حصل ...غزة التي تبكي على أهلها والتي تلوم العرب وتبكي حالهم بعد ما رأت خذلانهم ...
قلوبنا لكِ وأنت بالقلب يا غزة
ما الذي يحصل؟؟..وهل سنبقى هكذا ؟؟
كثيرون يسألون كيف لحزب أو أي طائفة أن تقوم بما قامت به حماس كما قالوا عن حزب الله سابقا... - مع انه ليس حماس وحدها التي قصفت - هل تعتبر خطوة جريئة ؟؟... كيف تقوم بخطوة جريئة وهي لا تملك سلاحا يغطي ولو جزءا من شعبها لم هذه الجرأة ؟؟.. ما الفائدة ؟؟ هل قتل إسرائيليا ؟؟؟ هل جرح إسرائيليا أو تضرر؟؟ لا لم يتضرر إسرائيلي ولم يصاب أي احد منهم لكنهم اضروا شعبا ووطنا بأكمله

قد تكون هذه الأسئلة مشروعة إذا كان الفلسطينيين ينعمون بالسلام الدائم مع الكيان الغاصب ... قد تكون مشروعة لو أن غزة لم تجوع ولم تذل بالحصار ولم يمنع عنها الغداء والدواء والكهرباء وأبسط مقومات الحياة إضافة إلى سلب الأرض والحرية والعزة وحتى الحياة كلما شاءت قصفت واجتاحت
غزة كانت تعاني منذ أشهر طويلة حتى كدنا نعتاد على أن نرى الأطفال يموتون جوعا وتحت الحصار ... كما تعودنا أن نقبل بأن فلسطين فقط الضفة والقطاع ورضينا بذلك
كنا على وشك أن نقبل بأنه من الطبيعي أن يحشر مليون ونصف مليون مسلم بأضيق مكان ويجوع ويحاصر ونحن راضون .... غزة تضرب اليوم لأنها تحمل روح الصمود والمقاومة لأنها تسعى لحياة أفضل وتسعى لتكون حرة سيدة على أرضها لأنها ترفض أن تتخلى علن حقها
لأنها ببساطة لا زالت ترى أن إسرائيل هي عدو ... لكن غيرها لا يرون ذلك
حماس لا تملك سلاحا وترميهم بصواريخ فماذا تتوقع أن يحصل لشعب فلسطين ؟؟ لا شيء ولا أي شيء سوى الدمار والخراب ... هكذا يقال
وأنا أريد أن أسأل إذا لم تقاوم حماس فما الذي ينبغي لها أن تفعله ؟ أنت تركع للعدو ؟ أنت تقبل الحصار والتضييق وقطع كل شيء ؟ أن تصافح رموز العدو وتبتسم لهم وتستجدي عطفهم لتنال حقوقها ؟ أن تجري خلفهم حول موائد التفاوض المخزية ؟ ... ثم بما ستتفاوض بالروح الطيبة التي عندها أم ما هي أوراق ضغطها لتنال حقها بالمفاوضات ؟
ثم لو كانت الصورايخ لا تأثر كما يزعم الكثيرون فلما إسرائيل تسعى لإيقافها ؟ ولما وافقت في السابق على وقفها مقابل فتح المعابر وتوقيف الإجتياحات ؟ هل هي حسن نية من هذا العدو المجرم ؟ أم أنه كرم أخلاق فأرادت توقيف أعمالها الشنيعة هكذا من غير مقابل ؟ إسرائيل لا تعطي شيء بالمجان أبدا أبدا يجب أن يفهم العالم كله ذلك والفلسطينيون أيضا

وطني لو شغلت بالخلد عنه ....................................نازعتني إليه بالخلد نفسي
بيت قاله الشاعر ولكنه لم يرى أثره حتى الآن
كثيرا ما سمعت جملا اليوم من أشخاص غير مسلمين كانوا يقولون نحن نكرة ونحن لا نفكر وليس لدينا تمسك ديني ...كيف لي أن أرد عليهم وكل ما يحصل ليس
له تفسير إلا ما قيل منهم ...نحن لسنا نكرة... ونحن نفكر أيضا لكن.. ضعف إيماننا بتفرقنا وبسببه أصبحنا أمام الآخرين نكرة يعني لا نمثل شيئا ولو كنا نمثل شيء لكنا الآن في غزة نرقص فرحا على هزيمة إسرائيل ولسنا جالسين أو نتظاهر
كم طفلا وكم امرأة وكم مسنا وكم شابا بكوا على غزة ولم تتوقف أعينهم عن الدمع ؟؟..كم؟؟ ولمتى ستبقى أعيننا تدمع ؟؟ اخجلوا من أنفسكم يا عرب قفوا صفا واحدا ولو لمرة واحدة من أجل عزتكم ألا يكفيكم ما حصل ...وقد حصل ما حصل
قلمي جف وتوقف عن الكتابة أمام ما حصل بغزة فمهما كتب هذا القلم ومهما كتب غيره من أقلام لن يغير من العرب والمسلمين شيئا لأنه كما قال صلى الله عليه وسلم (( لا تزال طائفة من أمتي على الدين محافظين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خذلهم وهم في رباط إلى يوم الدين ... )) فالخذلان سيبقى أيضا إلى يوم الدين مع بقاء أسود الله في غزة وفي كل بلاد الإسلام
علينا أن تعلم من تجاربنا ... علينا أن تعلم ممن قهروا الاستعمار ... علينا أن تعلم كيف ينتصر الدم على السيف ... علينا أن نتعلم كيف نواجه هذا العدو ونأخذ منه حقوقنا ... علينا أن نعرف ونؤمن بأن الحرية كما العزة تأخذ ولا تعطى أبدا ...
لنغير طريقة تفكيرنا وننظر إلى المستقبل ولا ننظر إلى من هم حولنا ولا خلفنا لنبحث عن من يرافقنا ... طريق النصر واضح والجهاد قائم والمقاومة هي دائما الخيار ولا خيار آخر غيرها حتى زوال هذا الكيان الغاصب
دمت يا غزة بقلوبنا وقلوبنا لكِ يا شرف الأمةاللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين