الأصيلة مشرفة قسم مشاكل الأسرة
عدد المساهمات : 240 :
| موضوع: "أفضل الأعمال أيام عيد الفطر " السبت 19 سبتمبر 2009, 17:42 | |
| {أفضل الأعمال أيام عيد الفطر}
[/size]قال الله تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}سورة الحج الآية(32). عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجدهم يحتفلون بعيدين، فقال: { كان لكم يومان تلعبون فيهما، وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما، يوم الفطر، ويوم الأضحى } [رواه أبو داود والنسائي]. هاهي صفحات الأيام تنطوي وساعات الزمن تنقضي. بالأمس القريب استقبلنا شهر رمضان واليوم نودعه. نعم قبل أيام هل هلال رمضان واليوم لم يبق من أيامه إلا أيام معدودة. وبعد أيام قليلة بمشيئة الله نفاخر بسعادة وفرح جميع الأمم من حولنا بعيدنا نعم نفاخر جميع الأمم بعيدنا الإسلامي الذي نحتفل فيه بعد شهر من الصيام نهارا والقيام ليلا والصدقة والزكاة والكثير من أعمال البر والتقوى ويبقى الحق والهدى طريق أمة محمد . فالحمد لله الذي هدى أمة الإسلام سبيلها وألهمها رشدها وخصها بفضل لم يكن لغيرها من الأمم. نعم أمة الإسلام هي الأمة المرحومة برحمة لله تعالى. ولو نظر مع إشراقة شمس كل يوم عيد من أعياد المسلمين ماذا نرى؟؟؟!!! نرى أمة محمد صلى الله عليه وسلم في جميع أصقاع الأرض باختلاف لغاتهم وألونا بشرتهم يتعبدون لله عز وجل نراهم حشود غفيرة بمصليات الأعياد يؤدون صلاة العيد بشكل ليس له نظير بين الأمم على الإطلاق كما تعبدوه كل أيام الشهر بالصيام وكل لياليه بالقيام وجميع أوقاته بأعمال البر والتقوى. نعم نراهم ونسمعهم مكبرين مهللين في كل مكان في المصليات والطرقات والأسواق.نعم نراهم يزورون بعضه مهنئين بعضهم بعضا بهذه المناسبة.يا لها من أمة عظيمة وخالدة بمشيئة الله تعالى. نعم العيد شعيرة من شعائر الإسلام ومظهر من أجل المظاهر الإسلامية. ومما يؤسف له أن البعض من المسلمين قد تهاونوا بعيدي الإسلام فنجد البعض ينام ولا يحضر صلاة العيد والبعض قلدوا الأمم غير المسلمة في الأعياد المحدثة التي ما أنزل الله بها من سلطان فنرى من يستعد لعيد الميلاد ولعيد الأم وعيد الحب وغيرها من المحدثات ويسعد هو وأطفاله بقدومها ويصرف الأموال لإحيائها. إن يوم العيد يوم فرح وسرور لمن طابت سريرته، وخلصت لله نيته. ليس العيد لمن لبس الجديد وتفاخر بالعدد والعديد.. إنما العيد لمن خاف يوم الوعيد واتقى ذا العرش المجيد. وسكب الدمع عابدا تائبا راجيا من خالقه العفو والمغفرة والأجر والثواب في اليوم الموعود يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. أخي المسلم أختي المسلمة: إليكم وقفات سريعة موجزة مع آداب وأحكام يوم عيد الفطر: نحمد الله عز وجل الذي بلغنا شهر رمضان وأتم علينا أيام هذا الشهر العظيم وأرجو الله العلي العظيم أن يجعلني وإياكم ممن صامه وقامه على الوجه الذي يرضي ربنا. وأكثر من الدعاء وأعمال البر والتقوى وأسأله تعالى أن يتقبل مني ومنكم الصيام والقيام وأن يتجاوز عن تقصيرنا. الأعمال التي على المسلم القيام بها يوم عيد الفطر: أولا: التكبير: يشرع التكبير من بعد غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد، قال الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}سورة البقرة الآية(185) وصفة التكبير ( الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ) ويسن جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت إعلانا بتعظيم الله وإظهارا لعبادته وشكره. ثانيا: زكاة الفطر: أوجب الله عز وجل على كل مسلم قادر في نهاية هذا الشهر وختامه زكاة الفطر، وهي طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، وتكون صاعا من شعير أو تمر أو أقط أو زبيب أو أرز أو نحوه من الطعام ـ عن الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والعبد من المسلمين. وقد قدر العلماء زكاة الفطر وزنا على النحو التالي: 1- قدر الشيخ ابن باز رحمه الله لزكاة الفطر بثلاثة كيلو جرام تقريباً . وكذا قدرها علماء اللجنة الدائمة (9/371) . 2-وقدرها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله من الأرز فكانت ألفي ومائة جرام (2100) جرام . في فتاوى الزكاة (ص 274-276) . وهذا الاختلاف سببه أن الصاع مكيال يقيس الحجم لا الوزن . وإنما قدرها العلماء بالوزن لكونه أسهل وأقرب إلى الضبط ، ومعلوم أن وزن الحبوب يختلف فمنها الخفيف ومنها الثقيل ومنها المتوسط ، بل يختلف وزن الصاع من نفس النوع من الحبوب ، فالمحصول الجديد أكثر وزناً من المحصول القديم ، ولذلك إذا احتاط الإنسان وأخرج زيادة كان أحوط وأحسن . وانظر المغني (4/168) . فقد ذكر نحو هذا في تقدير نصاب زكاة الزروع بالوزن . والله أعلم . ثالثا:والواجب أيضا إخراجها قبل صلاة العيد ، ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد ، ولا مانع من إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين . وبذلك يعلم أن أول وقت لإخراجها في أصح أقوال العلماء هو ليلة ثمان وعشرين ؛ لأن الشهر يكون تسعا وعشرين ويكون ثلاثين ، وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرجونها قبل العيد بيوم أو يومين . وتعطى زكاة الفطر للفقراء والمساكين . وقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ : « فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ » . رواه أبو داود وحسنه الألباني في صحيح أبي داود . ولا يجوز إخراج القيمة عند جمهور أهل العلم وهو أصح دليلا ، بل الواجب إخراجها من الطعام ، كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وبذلك قال جمهور الأمة ، والله المسئول أن يوفقنا والمسلمين جميعا للفقه في دينه والثبات عليه ، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا ، إنه جواد كريم اهـ. مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (14/200) . . ومن صور تربية البيت المسلم تعويد أهله على إخراجها بمشاركة الصغار. رابعاً: الاغتسال والتطيب للرجال ولبس أحسن الثياب: بدون إسراف ولا إسبال. أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب. ولا يجوز للمسلمة أن تذهب لطاعة الله وهي متلبسة بمعصية مثل التبرج والسفور والتطيب. خامساً: أكل تمرات: وترا ثلاث أو خمس قبل الذهاب إلى صلاة العيد لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم . حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم أخبرنا محمد بن إسحاق عن حفص بن عبيد الله بن أنس عن أنس رضي الله عنه قال :كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفطر يوم الفطر على تمرات ثم يغدو سادساً وهو المهم: صلاة العيد مع المسلمين وحضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من أهل العلم ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية، وغيره: أن صلاة العيد واجبة ولا تسقط إلا بعذر، والنساء يشهدن العيد مع المسلمين حتى الحائضات منهن ولكن الحائضات منهن يعتزلن المصلى. سابعاً: مخالفة الطريق: يستحب الذهاب إلى مصلى العيد من طريق، والرجوع إلى البيت من طريق آخر لفعل النبي صلى الله عليه وسلم. ثامناً: لا بأس بالتهنئة بالعيد: كقول ( تقبل الله منا ومنك ). تاسعا:تبادل الزيارات بين الأقارب والأصدقاء والجيران فعندما يقوم أي منا بزيارة قريبه أو صديقه أو جاره فالمفترض أن ترد الزيارة من ذلك القريب أو الصديق أو الجار وهو ما يقوي أواصر الأخوة والمودة والصداقة في المجتمع المسلم. عاشرا:الإحسان للفقراء والمحتاجين وسد حاجتهم لإشعارهم بأن فرحة العيد تشمل الجميع، فالإحسان للفقراء يوم العيد يعتبر نوعاً من الإهداء، كما يعتبر في حكم الصدقة فيكون المحسن قد جمع بين الحسنين. الحادي عشر:زيارة المرضى في المستشفيات وتهنئتهم بالعيد المبارك لإشعارهم بأننا معهم ونتعاطف مع مصابهم متمنين لهم الشفاء العاجل، وهو ما سوف يدخل السعادة في نفوسهم ويشعرهم بأننا نشاركهم في السراء والضراء. الثاني عشر:تناسي الخلافات الشخصية والعفو والصلح واستغلال هذه المناسبة لإعادة المياه إلى مجاريها ومن يبدأ بذلك يكون له أسبقية في الفضل والأجر قال الله تعالى: { ولَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمُورِ}سورة الشورى( 43) وقال الله تعالى: { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }سورة الشورى الآية(40) لقد قرن الله تعالى في هذه الآية العفوً بالإصلاح وقرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يخطب الناس على المنبر: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ}سورة فصلت الآية(30) فقال: استقاموا لله بطاعة الله ثم لم يروغوا روغان الثعلب. ومن العبادات والنوافل والقربات طوال العام الأتي: إخوتي في الله إذا ودعنا شهر الطاعة والعبادة وموسم الخير والعتق من النار فإن الله عز وجل جعل لنا من الطاعات والعبادات ما تهنأ به نفس المؤمن وتقر به عين المسلم من أنواع العبادات والنوافل والقربات طوال العام ومن ذلك. 1-صيام ست من شوال: عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { من صام رمضان ثم أتبعه ست من شوال كان كصيام الدهر} [رواه مسلم]. ومن كان عليه قضاء صيام من أيام رمضان فيبدأ بالقضاء ثم بعد القضاء يصوم ست من شوال وله أن يصومها متتابعة أو متفرقة. 2- صيام أيام البيض وصيام يوم عرفه لغير الحاج وكذلك صيام أيام الاثنين والخميس. 3- صيام يوم عاشوراء: عن عبد اللَّه بن أبي يزيد أنه سمع ابن عباس رضي اللَّه عنهما وسئل عن صيام يوم عاشوراء؟ فقال: (ما علمت أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صام يوماً يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم. يعني يوم عاشوراء) ولا شهراً إلا هذا الشهر. يعني شهر رمضان. وفي لفظ: (ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم: يعني يوم عاشوراء) أخرجه البخاري (4/245) (ح2006) ، ومسلم (1132) 4-قيام الليل والمحافظة على الوتر.. وتأس بالأخيار الذين قال الله تعالى: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} سورة الذاريات (17) 5- المداومة على السنن الرواتب التابعة للفرائض اثنتا عشرة ركعة: أربع قبل الظهر وركعتان بعده وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر. 6- قراءة ما يتيسر من القرآن والحرص على ذلك يوميا. 7- الحرص على أعمال البر والاستقامة على طاعة الله. قال الله تعالى: { (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْ إِنًهُ بِمَا َتَعْمَلُنَ بَصِيْرٌٌ{سورة هود الآية (112) وأنواع الطاعات كثيرة وأجرها عظيم قال الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فلنحيينه حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }سورة النحل الآية(97) فلنحرص على الاستمرار في الأعمال الصالحة ونحذر أن يفاجئنا الموت ونحن على معصية. ولنستحضر أن من علامات قبول أعمالنا في رمضان استمرارنا على الطاعة في جميع الأوقات ومدى حياتنا ولنعلم أن الحسنة تتبعها الحسنة والحسنة تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. أيها الأحبة في الله: أيام العيد ليست أيام لهو وغفلة بل هي أيام عبادة وشكر، والمؤمن يتقلب في أنواع العبادة ولا يعرف حد لها. ومن تلك العبادات التي يحبها الله ويرضاها: صلة الأرحام وزيارة الأقارب وترك التباغض والتحاسد. والعطف على المساكين والأيتام وإدخال السرور على الأرملة والفقير. اللهم ثبتنا على الإيمان والعمل الصالح وأحينا حياة طيبة وألحقنا بالصالحين. ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وأغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبة ومن تبعهم بإحسان ليوم الدين. وكل عام والجميع بخير من الله.
[/size]
| |
|
المشرف العام المشرف العام
عدد المساهمات : 5351 :
| موضوع: رد: "أفضل الأعمال أيام عيد الفطر " السبت 19 سبتمبر 2009, 23:51 | |
| | |
|