صفقة رابحة مع الله عز وجل

بسم الله الرحمن الرحيم




اليتيم

هو من فقد أحد والديــه فلم يجد أباً يحنو عليــه
لم يجد أبا يلاعبـه ويحملـه على كتفه
ويأخذ بيده .. يشجعـه ..
يعلمـه الوقوف والمشي

أو أماً تعطف عليـه، وتسقـيـه مع لبنها الحنان والأمان
وافتقد دفئ حضنها وبرد قبلاتها ولذة تدليلها
لهو غاية الحرمان..

يتغافل كثير من الناس عنـهـم ، شغلتهم أموالهم وبنوهم ،
في الوقت الذي أمر به القرآن الكريم بإكرامهـم وتخفيف معاناتهـم
وتعريف الناس بمصيبتهـم، وبالظروف العابسة التي أحاطت بهـم
وأطفأت الابتسامة من على هذه الوجوه الصغيرة


قال الله تعالى (فأما اليتيم فلاتقهر .. وأما السائل فلا تنهر )

وقال تعالى (فذلك الذي يدُعُّ اليتيم0ولا يحضُّ على طعام المسكين)

يدعه: أي يقهره ويدفعه ويزجره

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه شكا قسوة قلبه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له:
إرحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يرق قلبك وتدرك حاجتك
رواه الطبراني


وقال صلى الله عليه وآله وسلم
من مسح رأس يتيم.. لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعره مرت عليها يده عشر حسنات..ومن أحسن إلى يتيمه أو يتيم عنده كنت أنا وهو كهاتين في الجنه - وجمع بين السبابه والوسطى
رواه البخاري


كان رجل كثير المعاصي .. فوجد يتيما فكساه ثوبا .. فلما كانت تلك الليله رأى في منامه كأن القيامه قد قامت وقد أُمر به إلى النار..فلما قرب منها إذا باليتيم يقول
خلوا عنه فإنه كساني ثوبا..
فقالوا:لم نؤمر بهذا
فخرج النداء من قبل الله تعالى : خلوا عنه كرامةً لليتيم



وقال صلى الله عليه وآله وسلم
إياكم وبكاء اليتيم فإنه يسري بالليل والناس نيام
اي يرفع بكاء اليتم إلى الله عزوجل


قال السري في قوله تعالى (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا)
تخرج النار من جميع منافذ بدنهم يوم القيامه


وقال صلى الله عليه وآله وسلم
يبعث يوم القيامه قوما من قبورهم تتأجج النار من أفواههم .. قيل من هم ؟
فقرأ (إنّ الذِينَ يَأكُلُونَ أَمَوالَ اليَتَامى ظُلماً إنّما يَأكُلُون في بُطُونِهِم ناراً وسَيصلَونَ سَعِيراً )
متى ترجع إشراقة وجهي ؟ متى ترجع بسمة ثغري ؟ متى ينساني الشقاء ؟ ويتعالى صوت أيامي بأجمل الحان الغناء ؟ كطفل يتيم ينتظر كل يوم عودة ابيـه ولا يمل من الانتظار...

إمدد يمينك يا أبتاه وامسح دموعــي

وارحم يتيماً ضاق ذرعاً بالألم

أغمض جفونك ساعةً وارأف لحالـي

واذكر مئالك لو تذوقت اليتم

فأنا اليتيم اعيش في حزن وجوع الحب

وأنا اليتيم أعيش في عمق الألم

وأسير في دنياي لا أدري مئآلـي

وأبيت ألفظ كل آهات الألم

اليتم يا أبتاه ذل وانكسارُ

اليتم فقر الروح من أدنى أمل

اليتمُ ليل حالك داجٍ مخيف

كنت أنت نور الله كنت أنت الامل


والملاجيء ملأى باليتامى ... فمتى زرت اليتيم ؟ ومتى فكرت في أمره ؟
متى حاولت ان تعطيه شيئا من الحنان ؟


ربنا لاتجعلنا من القاسية قلوبهم , وارحم ضعفنا وتولى أمرنا ياأرحم الراحمين