قامت ليلة أمس الأول، مجموعة من عناصر
الدرك الوطني في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، بشن
مداهمات واسعة للشقق
الواقعة بالمدينة الجديدة 2300 سكن بالشطية لإخلائها من المواطنين الذين
اقتحموها صباح نفس
اليوم، حيث استعملت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع
والكلاب المدربة لتفرقة المواطنين الذين قدر عددهم بأكثر من
10 آلاف شخص
دخلوا في اشتباكات مع عناصر الدرك بعد أن رفضوا الامتثال لأوامر بالإخلاء،
حيث أسفرت العملية عن
جرح دركيين وعدد كبير من العائلات المقتحمة للسكنات.
كما تمكنت ذات المصالح من إخلاء كل السكنات وطرد الأشخاص
الذين احتلوها.
وكان والي الولاية برفقة السلطات الولائية والمحلية قد قاموا في حدود
الساعة السادسة مساءً بمعاينة
المكان ومحاولة تهدئة جموع المواطنين الذين
اقتحموا السكنات الجديدة باستعمال القوة، حيث تم تحطيم جميع الأبواب
الخشبية للشقق بعد عملية الطرد التي قامت بها عناصر الدرك الوطني، كما قام
مشاغبون بتحطيم نوافذ الشقق وتخريب
أشجار المحيط الخارجي للعمارات،
بالإضافة إلى تكسير زجاج المكتبة الجديدة ودار الصناعات التقليدية، ناهيك
عن عمليات
تخريب طالت مقر الدائرة ووكالة التسيير العقاري وصيدلية. من جهة
أخرى، قام مواطنون باقتحام سكنات حي الشرفة
الجديد ليلا، حيث تمت نفس
العملية بكل من حي القلافطية بأم الدروع وحي 120 سكن اجتماعي ببلدية
بوزغاية و210
مسكن اجتماعي ببلدية أولاد فارس التي تدخلت بها وحدات الأمن
الوطني وتمكنت من إخلائها صبيحة أمس، فيما واصل
أمس جموع المحتجين في حركة
احتجاجية أغلقوا على إثرها الطريق الوطني رقم 19.