المشرف العام المشرف العام
عدد المساهمات : 5351 :
| موضوع: وقائع الندوة العربية لتعريب التعليم والتنمية البشرية الأربعاء 20 أكتوبر 2010, 21:42 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بدعوةمن المجلس الأعلى للغة العربية والمركز العربي للتعريب والترجمة والتأليفوالنشر بدمشق، وإسهام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تشرفت الجزائرباستضافة الندوة العربية "تعريب التعليم والتنمية البشرية" وذلك ضمن مشروعالمركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر بدمشق حول استخدام اللغةالعربية في التعليم العالي بالدول العربية، أيام 11 و12 و13 أكتوبر 2010بجنان الميثاق بالجزائر. وقد حضر الندوة ثلة من العلماء والخبراءوالباحثين من 16 بلدا عربيا شقيقا. الجلسة الافتتاحية الإثنين 11 أكتوبر 2010، من10:00 إلى 11:00 تفضلالأستاذ الدكتور محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الأعلى للغة العربيةبإلقاء كلمة ترحيبية أشار من خلالها إلى أهمية مثل هذه الندوة العربيةالهادفة إلى توطين المعرفة وتنمية ثروتنا البشرية، مُبرزا الارتباطالتاريخي والوجداني للغة العربية بالقرآن الكريم وعلومه في توحيد الناطقينبها باعتبارها لغة أولى في أوطانها أو لغة ثانية بين ملايين المسلمين،مشيرا في الوقت نفسه إلى إسهام العرب بهذه اللغة في تقدم العلوم والفنونوالآداب وإثراء رصيد المعرفة الإنسانية قاطبة، مذكّرا بالعوائق التي حالتدون مواصلة التقدم الحضاري والإشعاع الإبداعي بهذه اللغة الكريمة دون أنيغفل الأبعاد التي بوساطتها يمكن بلوغ الأهداف المتوخّاة، ومن أولها أننتحاشى الأفكار الشائعة أو المروجة حول عجز العربية عن مواكبة عصرهاالعلمي والتكنولوجي، داعيا إلى استشفاف العوامل الفعّالة لترقيتها، مركّزافي كلمته على أنّ الإبداع العلمي باللغة في الوقت ذاته إبداع في اللغة،خاتما كلمته بجملة من الاقتراحات النيّرة الهادفة إلى توطين المعرفةوتوظيفها لصالح التنمية باللغة العربية. وأمّا الأستاذ الدكتور زيدالعساف مدير مركز التعريب والترجمة والتأليف والنشر فقد استهل كلمتهبالإشارة إلى أنّ اللغة العربية التي يستخدمها أبناء الوطن العربي للتواصلوالتفاهم والمشاركة في الخبرات وتبادلها ونقل المعرفة وردم الفجوات التييمكن أن تظهر نتيجة لعوامل مختلفة هي التي حفظت للمجتمع العربي ثقافتهوعقائده المميزة له عن غيره من المجتمعات، وحمته من التشتت والتبعثروالرضوخ أمام ثقافاتٍ أخرى حاولت وتحاول الانقضاض عليه. إنها جزء منالميراث الاجتماعي لهذه الأمة، ومرآة تعكس تاريخها وتعبر عن مقاصدهاوأهدافها بما تحمله من دلالات مستمدة من نسق المعاني التي انتظم حولهاالمجتمع العربي. من هنا نرى أن الاستعاضة عن اللغة العربية في التعليمبلغة أجنبية ليس من شأنه فقط أن يعمل على تغريب الأدمغة العربية، بل أيضاًيُضعف من إمكانية توظيف طاقاتها بشكل خلاق ومبدع. مبرزا أنّ تنميةالمجتمعات عملية طويلة وشاقّة لارتكازها على العنصر البشري والتخطيطواستخدام الأدوات الحضارية المتاحة، وكل هذا مرتبط باللغة الأمّ ومن ثمفإنّ الدعوة لتعميم استخدام اللغة العربية في جميع مراحل التعليم وأنواعهالمختلفة لا تعني إطلاقاً دعوةً إلى التقوقع والانغلاق، فالانغلاق علىالذات هو أحد الأسباب الرئيسة لتحجيم الكفاءات والقدرات والحيلولة دونتحقيق التنمية المنشودة.منوهابالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التي أدركت منذ نشأتها أهميةالترجمة والتعريب في تطور الشعوب وتوطين العلوم وتوفير المصطلح العلمي فياللغة العربية من خلال مكتب تنسيق التعريب في الرباط، مشيرا إلى إصداراتالمركز التي بلغت حتى الآن 122 كتابا علميا مرجعيا، وإلى إصدارات أخرى مثلمجلة التعريب.وبعدهاتين الكلمتين أحيلت الكلمة إلى السيد عبد العزيز بلخادم وزير الدولةالممثل الشخصي لفخامة رئيس الجمهورية، الذي استهل خطابه بالترحاب بضيوفالجزائر وإشارته إلى أنّه لمن دواعي سروره واعتزازه أن يفتتح أشغال هذهالندوة التي تشكل مناسبة لربط أواصر الصلة بين باحثين من مختلف الدولالشقيقة لما تتيحه مثل هذه المناسبات من تبادل للتجارب والخبرات ورسممعالم للتعاون والشراكة في مجالات البحث العلمي المختلفة مذكرا بأنّالتعليم عند الأمم المتطورة أصبح قاطرة للتقدّم والتفوق بفضل أنظمة تربويةناجعة.وأردفسيادته أنّ الإفادة من نتائج البحث العلمي والاستثمار في التجديدوالابتكار أضحت تحتل قلب العملية التنموية، كما بات البحث في مجال التعريبلبنة أساسية في مسار التنمية العربية بكل أبعادها الإنسانية والمجتمعية،لكن هذه التنمية لن تستكمل طريقها نجو النهضة بالأمة إلّا بالتحكم فياللغة العربية وتعميم استعمالها في سائر البلاد العربية، لأنه لا تعرفأمّة على مرّ التاريخ البشري استطاعت أن تحقق نهضة رائدة دون إحلال لغتهاالقومية مكانتها اللائقة بها، وعلى الرغم من الإرث الثقيل الذي ورثتهالجزائر من استعمار بغيض مقيت فإنها استطاعت -بعد استرجاع السيادةالوطنية- رد الاعتبار إلى اللغة العربية والعمل المستمر على تعميماستعمالها في محيطَيْها الداخلي والخارجي، ولا تزال الدولة حريصة علىمواصلة دربها في التمكين للغة العربية في شتى مجالات الحياة، السياسيةمنها والتشريعية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافيةوالإعلامية، وأبدى السيد معالي وزير الدولة اعتقاده الراسخ بأنّ اللغةالعربية لقادرة على مواكبة حركة التنمية البشرية في مجتمع المعرفة من خلالتفعيل دورها في تقل المعرفة والترجمة وتأليف المعاجم المتخصصة والحوسبةوكذا نشر التعليم وترقية البحث العلمي عامة والبحث اللساني خاصة فيتداخلاته مع الحقول المعرفية الأخرى، منوها بهذه المشاركة الواسعة لنخبةمن الباحثين العرب المتميزين ببحوثهم النيرة في مجال تعريب العلوم متمنياأن تكلل أعمال هذه الندوة العلمية بالنجاح وأن تصل إلى عدد من الحلولالموضوعية لمختلف إشكالات تعريب العلوم التي لا تلبث عالقة على المستوىالعربي. في مستهل الجلسة العلمية الأولى رشح المشاركون الأستاذ الدكتورمحمد العربي ولد خليفة رئيسا للندوة، والأستاذ الدكتور صالح بلعيد مقرراعاما.جلسات العمل الجلسة العلمية الأولى الإثنين 11 أكتوبر 2010، من11:00 إلى 13:00 رئيس الجلسة: الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح وبعدالكلمة الافتتاحية بدأت الجلسة العلمية الأولى أشغالها برئاسة الأستاذالدكتور عبد الرحمن الحاج صالح، حيث تناول الكلمة فيها الأستاذ الدكتورميلود حبيبي حول تجارب الأمم الناجحة في ترقية استعمال لغاتها في التنميةمشيرا فيها إلى المفارقة الحاصلة بين الدساتير والممارسة باللغة العربية،موضحا التحديات الواجب اتخاذها في مجال تنسيق مناهج التعليم وتطبيق ما وردفي مؤتمرات ومجامع عربية وتخزين المصطلحات الكترونيا وإنشاء معجم موسوعيللمصطلحات التربوية، مبينا أنّ الترجمة اختيار استراتيجي بالنسبة لولوجالمعرفة مبرزا أنّ الإرادة السياسية غير كافية وحدها إذا لم تتوفر الإرادةالعملية، مبرزا أنّ التعريب ليس قضية لغوية فحسب بل هو قبل أي شيء أسلوبحضاري سيادي.ثمقدّم الأستاذ الدكتور دفع الله عبد الله الترابي محاضرته الموسومة "توطينالعلم والمعرفة باللغة العربية"، حيث ركّز فيها على جملة من الإنجازاتالكبرى لتحقيق أهمية اللغة العربية حتى تصبح علمية وعالمية، مجسدا هذهالانجازات في عدة عناصر منها اقتراض الألفاظ والاستئناس بمصادر عربيةتراثية، إلى جانب الاشتقاق والنحت ونحوهما. ثم قدّم الأستاذ الدكتورنشأت الحمارنة بحثه بعنوان "المصطلح التراثي في العلم الحديث"، والذي أوردفيه أمثلة واسعة عن المصطلح التراثي الذي وجد في المصطلحات الطبية من خلالمؤلفات مختصة وأمّهات كتب عريقة، ممثلا ببعض المصطلحات الطبية التي كانترائجة بين الأطباء العرب القدماء، مذيلا مداخلته بما أسماه "معنى اصطلاحعند بعض أصحاب الاختصاص العرب".الجلسة العلمية الثانية الإثنين 11 أكتوبر 2010، من15:40 إلى 18:00 رئيس الجلسة: الأستاذ الدكتور ميلود حبيبي وأماالجلسة الثانية التي رأسها الأستاذ الدكتور ميلود حبيبي، فقد تناول الكلمةفيها الأستاذ الدكتور أحمد العلوي بمداخلته "العربية في التعليم العاليالمغربي" أعطى من خلالها صورة وصفية دقيقة لاستعمال اللغة العربية فيالتعليم العالي بالمغرب، وإلى العوائق التي اعترضت سبيل هذا الاستعمال،وإلى الإشكالات المطروحة التي فيما يبدو لا تختلف عن وضعية العربية كثيرافي بلاد عربية أخرى. ليعقبه بعد ذلك الأستاذ الدكتور علي القاسميبمحاضرته "إصلاح الجامعات العربية والتنمية البشرية"، مركّزا فيها علىنقاط جوهرية تصبّ في صميم ما تعانيه الجامعات العربية كلها في هذا المجال،وأعطى بهذه المناسبة أمثلة ملموسة لتحقيق دواعي هذا الإصلاح ولاسيماالبرامج الأكاديمية والشهادات العليا وطرائق التدريس ووسائله ومناهجهوالهياكل التنظيمية، مقارناُ جامعات عربية بما هو متداول في الجامعاتالأوربية من حيث الإستراتيجية المتّبعة والبرامج الدراسة والخدماتالمناسبة للطلاب والضمانات النوعية عالية الجودة.وأمّاالأستاذ الدكتور محمود أحمد السيد فقد قدّم بحثه بعنوان "اللغة والهوية"وقد بيّن فيه أنّ اللغة مفهوم منظومي شمولي متكامل، وأمّا الهوية فليستإلا نسيجا يتكون من عدة خيوط، لكن لا انفصام بين اللغة والهويّة، فكلتاهماوجه لعملة واحدة. مستفيضا في تحليل الروابط اللسانية والجغرافيةوالوجدانية والدينية بين الهويّة ولغتنا العربيّة، مشيرا إلى الانعكاساتالخطيرة الناجمة لا محالة عن إبعاد العربية عن التعليم العالي والبحثالعلمي، مما يخلّف هوّة سحيقة تستغلّها لغات أجنبية أخرى على حساب اللغةالعربية والسيادة القومية، خاتما بحثه بذكر جملة من الأساليب الواجبإتباعها حفاظا على اللغة والهويّة ودحضا لجملة من المشروعات الرامية إلىطمس الهويّة العربية.فيحين أنّ الأستاذ الدكتور جورج عبد المسيح تناول في بحثه الموسوم "العربيةلغة؟ العربية لغتنا" نقاطا ركّز فيها على العوامل التي تساعد على النهوضباللغة العربية دون الهروب أو إلقاء المسؤولية على غيرنا، ومن هذه النقاطتنقية اللغة العربية مما يشوبها من رطانات أعجمية، والجنوح بلغة عربيةوسطى، ولن يتأتى هذا إلا بإعداد المدرّسين وتحبيبهم العربية لطلابهم،وإعداد الأجيال منذ الصغر بلغتهم، وحملهم على حب الرجوع إلى القواميسوالمعاجم لتفصيح عاميّتهم فضلا عن ضرورة إعداد مراجع تليق بالعلم والمعرفةوتهيئة جيل من المترجمين في مختلف اللغات والحقول.ثمقدّم الأستاذ الدكتور بومدين بوزيد بحثه "إشكالية إبداع المفهوم في الدرسالاجتماعي والإنساني"، حيث تناول الإشارة إلى إشكالية نقل المفهوم وصناعتهأو تعريبه في فضاء الثقافة العربية ومناهج التدريس، وأبرز فيه من خلالدراسات وأرقام التدهور الحاصل في حقول المعرفة الإنسانية والاجتماعيةوالمعاناة الاصطلاحية والمفهومية وقلّة المصادر والمراجع والتعريب الفوضويوتباين المفاهيم الرائجة بين الباحثين والمدرّسين والهيئات العلمية فيوطننا العربي، وأعددا من التوجيهات في نهاية بحثه.وألقىالأستاذ الدكتور مراد عباس بحثه "العلوم والتكنولوجيا باللغة العربية"أشار فيه إلى نقل التكنولوجيا إلى الوطن العربي واستيعابها، وترجمةالمؤلفات المتعلقة بالعلوم والهندسة، مع المساعدة على التدرّج في استعمالالمصطلحات العربية وتعزيزها الكترونيا بإنشاء مدونات متعددة. وفي ختامهذه الجلسة أفسح المجال إلى الأستاذ الدكتور محمد أحمد علي ثابت لتقديممحاضرته التي دارت حول "تعريب التعليم العالي في الجمهورية اليمنية، جامعةعدن مثالا"، حيث قدّم فيها مجموعة من المعطيات المتعلقة بتعريب العلوموعلى الأخص تعريب التعليم العالي، مشيرا إلى لغة التدريس والدراسة فيالتشريعات اليمنية وإلى واقع التعليم العالي في اليمن، مشخصا ذلك بجداولوإحصاءات رقمية.الجلسة العلمية الثالثة الثلاثاء 12 أكتوبر 2010، من10:00 إلى 13:00 رئيس الجلسة: الأستاذ الدكتور دفع الله عبد الله الترابيوأمّاالجلسة العلمية الثالثة التي رأسها الأستاذ الدكتور دفع الله عبد اللهالترابي، فقد تصدرتها محاضرة "العربية لغة التقانات الحديثة بامتياز"للأستاذ الدكتور عبد الكريم الشريفي الذي أشار في ورقته إلى الاعتقاداتالراسخة في أذهان بعض المهتمين بأنّ التقانة ملازمة للغة ولا مناص لمنأراد التحكم في هذه التقانة من أن يلجأ إلى إتقان لغة قومها معرجا علىإعطاء تجربته الخاصة في هذا الميدان في دراسته العلمية المقارنة بينالعربية والفرنسية والتي وصل فيها بالدليل القاطع إلى أنّ اللغة العربيةليست قادرة على استيعاب هذه التقانات فحسب بل هي قادرة على التعاطي معهاوبأريحية أكبر من الفرنسية. ثم أحيلت الكلمة إلى الأستاذ الدكتور يعقوبأحمد الشرّاح ليقدّم محاضرته "مخاطر التعليم والتعلم بلغة غير اللغةالأمّ"، التي تناول فيها أمثلة واقعية تتمثل في واقع اللغة العربيةالنابعة من أحوال التعامل معها في التعليم العام من خلال ثلاث زوايا:المعلم والطالب والمنهج التعليمي، حيث ركّز تركيزاً في كل زاوية على حدة،ملاحظاً إن نسبة كبيرة من خريجي الجامعات والمتخصصين في شتى فنون العلميلحنون في تعابيرهم الشفهية وتحريراتهم الكتابية، ثمّ ربط دراسته بدراسةميدانية أجرتها وزارة التربية بدولة الكويت عن تقويم التحصيل الدراسي. وبعدهاأعطيت الكلمة للأستاذ الدكتور رضوان الدبسي لتقديم محاضرته "أثر التعليمالتقني في تعليم اللغة العربية"، التي أشار فيها إلى اللغة العربيةوالتقنيات الحديثة مثل المعلوماتية والتكنولوجيا والتعليم الالكترونيمخصصا تحليلا لكل عنصر من هذه العناصر ليخلص في النهاية إلى الحديث عنوجوب تدريب معلم اللغة العربية على استخدام التقانة في التعليم بصورةشاملة متمنيا أن تجد توصيات هذه الندوة ومقترحاتها الطريق إلى التجسيدميدانيا مما سينعكس بالإيجاب على واقع التعليم في أقطارنا العربية. واختتمهذه الجلسة الأستاذ الدكتور محمد عبد العظيم بمحاضرته "اللغة القومية فاعلخفي في النمو الاقتصادي" حيث حاول أن يبرز فيها عدة رؤى في اللغة والفكروعلاقة هذا بتلك مستشهدا بمقولات للسانيين واجتماعيين ونفسانيين محدثين،مبرزا أنّ استعمال اللغة ليس استعمالا محايدا، ومشيرا إلى العلاقة الحميمةبين الاقتصاد بمفهومه العولمي واللغة القومية.الجلسة العلمية الرابعة الثلاثاء 12 أكتوبر 2010، من15:40 إلى 18:00 رئيس الجلسة: الأستاذ الدكتور محمود أحمد السيد وأمّاالجلسة العلمية الرابعة التي رأسها الأستاذ الدكتور محمود أحمد السيد، فقدقدّم الأستاذ الدكتور محمد قماري بحثه "الثمن الباهظ لتدريس الطب بغيرالعربية في أوطانها"، حيث بيّن من خلاله أنّ تعليم الإطارات الصحية منأطباء وممرضين بغير لغة مجتمعهم تعوق التواصل المطلوب بين المُعالِجوالمريض، مما يهدم أهمّ ركن من أركان الوقاية، ألا وهي التوعية الصحيةوإسداء النصح للجمهور، ويحرم في الوقت نفسه فريق العلاج من توصيف المرضوالعلاج بالصورة المطلوب. وبعد هذه المداخلة عرضت الأستاذة الدكتورةغادة الشربيني والأستاذ الدكتور قاسم السارة موضوعهما الموسوم "دور منظمةالصحة العالمية في النهوض بتعليم الطب باللغة العربية"، حيث صدّراه بلمحةتاريخية حول العربية في منظومة الأمم المتحدة وفي منظمة الصحة العالمية،مُعرّجين على دور البرنامج العربي لمنظمة الصحة العالمية في صوغ وتوحيدالمصطلحات الصحية وتعريب التعليم الطبي، ملتفتين إلى الحديث عن المجلةالصحية لشرق المتوسط ولسلسلة الكتاب الطبي الجامعي، مع إغناء المحتوىالعربي لموقع المنظمة على شبكة الإنترنت، مؤكدين التعاون والتنسيق معمجامع اللغة العربية في هذا الميدان.وأمّاالأستاذة الدكتورة فضيلة بوعمران، فقد تطرقت من خلال موضوعها "مساهمةالتراث العربي الإسلامي في تقدّم العلوم الطبيّة" إلى ما يكتنزه هذاالتراث من مصطلحات ومفردات أصيلة يمكن استثمارها في مجال التدريسوالممارسات الطبية بأنواعها، مشيرة إلى إسهام الطب العربي الإسلامي فيالنهضة الأوربية وما أفاد منه إلى عهد قريب، مستشهدة بنصوص طبية غربية فيهذا الميدان.وأمّاالأستاذ الدكتور صالح بلعيد فتطرق في بحثه "دور المنظمات القطريةوالإقليمية في التعريب" إلى فعالية ودور المجتمع المدني في الوقت المعاصرلما له من أثر في التأثير على القرار باعتبار أنّ المنظمات القطريةوالجمعيات أصبحت طرفا شريكا للحكومات من حيث اقتراح المشاريع وتوجيهالبرامج، ملحّا على الالتفات إلى التجارب العالمية الناجحة في مجالالاعتزاز باللغة الوطنية والدفاع عنها من الجمعيات المدنية.وممايذكر في هذه الحوصلة أنّ كل جلسة علمية عقبتها تعقيبات ومناقشات وأسئلةهادفة أثرت المداخلات وفتحت حوارا علميا نزيها وعميقا حول أبرز الإشكالاتوالتساؤلات التي وردت في محاضرات الأساتذة الأفاضل مما جعل التكامل يسودهذه الأشغال بين المحاضرين والمتلقين.وبعد هذه المحاضرات القيّمة والمناقشات العامة خلص المشاركون إلى اقتراح التوصيات الآتية: • تأييد الخطوات الحالية في تعريب التعليم العالي وتسريعها والتأكيد على أهمية توطين المعرفة والتقانة واستيعابها بالعربية. • تأكيد التزام مؤسسات التعليم العام الرسمية والخاصة باعتماد العربية اللغة الأساس للتدريس. • ضرورة النظر إلى مخاطر استمرارية تدريس الطب باللغات الأجنبية لما يشكله من فصل بين الطبيب والمجتمع. •اعتماد ترجمة الأبحاث والكتب وتعزيزها وتأليفها باللغة العربية وتخصيصمكافآت وجوائز تشجيعية للمترجمين والمؤلفين بهدف ترقية مضامين التدريسورفع أداء الأستاذ الجامعي خدمة للغة العربية. • تعريب الرموز وإيجاد صيغ مناسبة للاختصارات. •العمل على إنشاء شبكة اتصالات باللغة العربية تمكّن من تبادل المعلوماتالعلمية بين البلدان العربية ونشرها على المستويين العربي والعالمي. • إعداد المدرّسين الأكفاء القادرين على النهوض بالعربية العلمية، ومنحهم حوافز تشجيعية في مجالات الاختصاص. • تعزيز التنسيق في توحيد المصطلحات محليا وعربيا. • ضرورة التنسيق بين ذوي الاختصاص في العلوم والتقانات وعلماء اللسانيات العرب. • دعم المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر بتوفير الإمكانات المادية له. • رسم إستراتيجية عربية موحدة لتوسيع مظلة التعريب في جميع مراحل التعليم بكل أنواعه. • ضرورة تطبيق ما ورد في الاستراتيجيات الموضوعة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في مجال التربية والثقافة والمعلومات. • دعوة القائمين على اللغة العربية إلى الحرص المستمر على سيرورتها وسلامتها في جميع مرافق الحياة واعتمادها في المنظمات الدولية. | |
|
ritaj22 مشرفة قسم الحبيبة فلسطين
عدد المساهمات : 4769 :
| موضوع: رد: وقائع الندوة العربية لتعريب التعليم والتنمية البشرية الخميس 21 أكتوبر 2010, 11:17 | |
| بارك الله فيك أخي سفيان وجزاك الله الجنة | |
|