عن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم :أنه كان إذا جاءه أمر سرور أو بشر به خر ساجدا شاكرا لله. أخرجه أبو داود وابن ماجه
متى يشرع سجود الشكر:
قال الشافعي: سجود الشكر سنة عند تجدد نعمة ظاهرة واندفاع نقمة ظاهر.
إذن فسجود الشكر يسن في حالتين:
1) يسن عند تجدد النعم كمن بُشّر بهداية أحد، أو إسلامه، أو بنصر المسلمين، أو بشر بمولود ونحو ذلك.
2) ويسن عند اندفاع النقم كمن نجا من غرق، أو حرق، أو قتل ونحو ذلك.
صفة سجود الشكر:
اختلف العلماء في صفة سجود الشكر فبعض العلماء يرى له الوضوء والتكبير ، وبعضهم يرى التكبيرة الأولى فقط ثم يخر ساجدا و بعضهم يرى أنه لا يشترط له شرط فصفته: سجدة واحدة بلا تكبير ولا تسليم، ويسجد حسب حاله قائماً أو قاعداً، طاهراً أو محدثاً، والطهارة أفضل.
و قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في صفة سجدة الشكر أنه يكبر ويسجد ثم يقول سبحان ربي الأعلى ويكرر ذلك ثلاثًا أو عشرًا ويدعو بما تيسر له من الأدعية.
و يقال في سجود الشكر ما يقال في سجود الصلاة من التسبيح و الدعاء، فيقول : سبحان ربي الأعلى ، اللهم لك سجدت ، و بكَ آمنت ، و لك اسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه و صوره ، و شق سمعه و بصره ، تبارك الله أحسن الخالقين . ثم يدعو بما أحب .
مواقف لسجود النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه شكرا:
* في سنن أبي داود من حديث سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه فسأل الله ساعة ثم خر ساجدا ثلاث مرات ثم قال (إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا شكرا لربي ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا لربي شكرا ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر فخررت ساجدا لربي )
* سجد كعب بن مالك لما جاءته البشرى بتوبة الله عليه، ذكره البخاري .
* ذكر أحمد عن علي رضي الله عنه أنه ( سجد حين وجد ذا الثدية في قتلى الخوارج ).
* ذكر سعيد بن منصور ( أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه سجد حين جاءه قتل مسيلمة ).
منقول