في حضرة الموت ياحبيبي
حيث أرى أحزاني كالدمى...
كان لابد لي أن أعترف
حبنا الخرافي أرهقني
شوقي المكبل بسلاسل الأيام و الغربة أصبح مجرما أكرهه
في حضرة الموت ضحكت مستهزئةً
وهل بات فيّ قوىً يسحقها
حزني هو عنوان الحياة التي سيأخذها
حبيبي وقد وهبتك روحي
لم يعد للموت سوى جسد مرهق
ودمعة حارقة ترجو أن تكون آخر من تراه عيني
سأبوح بهمسٍ يدغدغ أذنيك و أنت بعيد
أحبك ... وما استطعت يوماً تفسير حبي
أحبك ... وكم خانتني الكلمات لأعبر..
أحبك ... وكم قيدني البعاد وأذبل شوقي و أذلل رغبتي
سأصب حبي في بحر الأشواق و أعترف
ماعدت أقوى على الصبر ...
خانتني القدرة ولكن أحبك ..
كيف .. لاتسأل .. لاأدري
لربما هو حب خزنته لحياتي المؤجلة
حياة أهبك أياها ما عدت أطيق عيشها
أيامي وسنين عمري ستكون لك
جعبة من ذكريات عشتها معي .. علها تؤنس وحدتك
وأنا أرى الموت قد مزق أحلامي
لابد لي من أسف ... سامحني
أعذرني وقد وعدتك .. وماعدت بقادرة
حبي ماعد ذاك الحب الذي ينبض بالحياة
حبي لك يحمل كفن أحلامي وهزيمة الأمل
يحمل حزني وقسوة الأيام حروفا تكتب قصتي
قصة عشق حاربت فيها و لم استسلم
ولكن الموت أقوى مني ...
قدرٌ جعلني أحبك بلا أمل ...
لم استطع يوماً معرفة حدود الحب..
لم أدرك يوماً ماهو الموت ..
ولكن...
حين تحجر قلبي عند حدود المستحيل
أدركت أن الموت هو عجزي عن الانتظار
وكان لابد لي أن اعترف أني أحبك..
أحبك بلا أمل...