هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم
إلى متى ستبقى الخيول الجميلة هي من تخسر السباق؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إلى متى ستبقى الخيول الجميلة هي من تخسر السباق؟
| |||||
منير- عضو جديد
-
عدد المساهمات : 28
:
رد: إلى متى ستبقى الخيول الجميلة هي من تخسر السباق؟
*- حسب رأيك ماهي
الظروف التي حالت دون أن يكون معظم شباب اليوم
( شيء) على خشبة مسرح
الحياة؟يعيش شباب اليوم ظروفاً يصبغها التغير السريع الذي أحدث صدمة في عادات
البشر وعقائدهم وتصوراتهم فأصبح مهيئاً للمعاناة في كثرة الاضطرابات مثل:
القلق، الاكتئاب، السكر، الضغط، اللامبالاة، الاغتراب بأشكاله المتعددة
كالاغتراب الموضوعي والذي يتمثل بالهجرة المؤقتة أو الدائمة خارج المجتمع.
فضلاً عن الاغتراب الذاتي الذي يعبر عنه الفرد عادة بسلوك لا يوافق
المجتمع كالسلبية واللامبالاة والعنف والجريمة. وبذلك ينعزل الفرد عن
الجماعة وبالمقابل تنعزل الجماعة عن الفرد. وهذا أمر يدعو لنشوء تفكك في
بنية الأسرة والمجتمع ككل ونشوء قيم جديدة كالأنانية والفردية والذاتية.
إن الشاب الآن بات يبحث عن انتماء له، وعندما يدرك ما تلقاه من عادات
وقيم لم تتوافق مع نفسيته يحاول نقدها والخروج منها إلى إطار آخر، وبمعنى
دقيق فإن الشاب عندما يبحث عن انتماء آخر فهو يكون يبحث عن هويته، وهذا
معناه أنه يريد الانسحاب من واقعه أو الهروب منه، ذلك الواقع الذي يعيش
فيه، وعندما لا يجد أملاً في إيجاد ما يبتغيه يصاب بحالة من اليأس والملل
تؤدي إلى ازدواجية في المعايير. وعلى العكس من ذلك فإن الشاب اليوم إذا
كانت أفعاله منظمة وتسير نحو غاية محددة يحكمها العقل والتفكير فإن ذلك
سيؤدي إلى نتائج إيجابية بحتة، فثمة إدراك قيمة للوقت لدى هذا الكائن وما
إن تم إدراك قيمة للوقت فإن ذلك سيؤدي إلى استثمار هذا الوقت ذلك
الاستثمار الأمثل، إذ أن العلاقات الوظيفية الحركية بين الوقت وأفراد
المجتمع شرط لازم لدفع حركة التنمية إلى الأمام حيث يرتبط جوهر المسألة
بأساليب تنظيم الوقت وتوزيعه إلى وقت عمل ووقت فراغ بشكل عقلاني وعلى
مختلف الأصعدة، وأن التفكير المنهجي في تنظيم الوقت هو ما يميز نجاح مجتمع
عن آخر، ولا يمكن لحضارة أن تتقدم وترتقي ما لم تدرك أهمية الوقت، وكيفية
استثماره، والشعوب تتقدم باستثمار الوقت لأنه الصلة بالحياة والبناء
الاجتماعي.
وعلى اعتبار أن جيل الشباب هو الأساس لكل المشروعات الاقتصادية
والاجتماعية الشاملة فإن نجاح هذه المشروعات يتوقف على حسن تنشئة ذلك
الجيل واستخدامه الوقت استخداماً أمثل، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه على عاتق
من تقع مسؤولية تنظيم وقت الشباب؟؟؟
نحن إذاً أمام مشكلة حقيقية لا بد من محاولة تفهمها من جذورها، فالشاب
هو الطرف الأول بما يحمل من طموحات ورغبات والمجتمع وما يحمله من اضطرابات
وتوترات وتعقيدات هو الطرف الآخر.. وجيل الشباب هو العقل المبدع الذي يسهم
في دفع حركة التطور، ونجاح أي مشروع يتوقف على حسن تنشئته وإدراكه أهمية
الوقت وتقديره الواجب والمسؤولية ومشاركته الاجتماعية في أوقات عمله
وفراغه.. وتلعب الأسرة الدور الأهم والحاسم في توجيه الأبناء وتدريبهم على
أهمية وقت الفراغ وكيفية استثماره وتنظيمه، وعلى اعتبار أن الأسرة هي
الجماعة الإنسانية الأولى التي يلتقيها الطفل منذ نعومة أظفاره ويتفاعل
معها، فهي التي توجهه وتدربه على القراءة وممارسة الرياضة وتنمية الهوايات
والمهارات وعلى أساسها يتم إعداد جيل المستقبل. ومما لا شك فيه أن
الاستقرار في العلاقات الأسرية يسهم إسهاماً كبيراً في إزالة التوتر
والقلق والصراع لدى الشباب فتخلق ميلاً لدى الأبناء في ممارسة الأنشطة
الإيجابية، وأي انحلال في العلاقات والروابط بين الأفراد والذين يكونون
المجتمع الكبير، فإن ذلك سيؤدي إلى نتائج سلبية، وصلاح الأسرة يعني صلاح
الأبناء، وفي ذلك صلاح للمجتمع ككل. وفي حال ساد الأسرة اضطرابات في
علاقاتها فإن ذلك يؤكد شعوراً بالفراغ وفقدان التوازن النفسي، وفي هذه
الحالة سيلجأ جيل الشباب إلى البحث عن ملجأ يحقق فيه ذاته، والأسرة
باعتبارها أكثر دواماً واستمراراً في نفسية الأبناء فإما أن يكون لها
الدور الإيجابي البنّاء من خلال خلق الميل والاتجاه الصحيح أو الدور
السلبي المعرقل، مما يؤدي إلى انصراف الشباب إلى اللهو والضياع، كما أن
دور المجتمع لا يقل عن دور الأسرة إذ أن تقصيراً منه ينعكس سلباً على جيل
الشباب لأن ممارسة الأنشطة في أوقات الفراغ تأتي نتيجة الخطط والبرامج
التي سنّها المجتمع لملئ أوقات الفراغ.*ماهي المعوقات الأساسية لشبابنا في تحقيق أحلامهم ؟؟؟
إن أهم ما يعانيه الشاب في يومنا هذا هو (البطالة) التي تنعكس سلباً
واضحاً عليه وعلى المجتمع بصورة عامة، وكوننا نتحدث عن الشباب العربي فلا
بد أن نذكر أنه في الوطن العربي تزداد بطالة الشباب وتتسع وعلى سبيل
المثال فقد وصلت نسبة البطالة في دول الخليج والبحرين إلى نحو 75%، وإلى
60% في كل من مصر وسورية والأردن وفلسطين، وتجدر الإشارة هنا إلى أنه في
سورية التي يبلغ عدد سكانها نحو 17 مليون مواطن ومعدل النمو فيها يصل إلى
2,4 وحجم القوى العاملة 31% فإن البطالة فيها (بطالة الشباب) تبلغ 60%
وتتركز في الشهادات الجامعية والدكتوراه، وهذه حقائق موجودة في مركز
الإحصاء وقد تم نقلها بحذافيرها من مركز الإحصاء السوري.
نحن لا نريد التحدث عن البطالة، إذ أن موضوع البطالة متشعب ومعقد
وتعاني منه مجتمعات عربية عديدة ولكن ما يهمنا في بحثنا هذا هو انعكس
مشكلة البطالة على نفوس الشباب والنتائج السلبية المترتبة نتيجة ذلك
والمنطق يقتضي النظر إلى الشباب كمعنيين بالدرجة الأولى بل ومساهمين في حل
هذه المشكلة وليسوا المسببين لها، وهذا يتطلب التشديد على ضرورة تشجيع
الشباب على المشاركة في مناحي الحياة جميعها أي عدم تهميشهم أو تحجيم
دورهم ومكانتهم وضرورة إشراكهم في وضع السياسات الخاصة بهم وعند وضعها حيز
التنفيذ، وهذا يقتضي إدراج مشكلات الشباب وهمومهم في صدر أولويات خطط
التنمية الوطنية حيث تبدي الخطط الاستجابات الملائمة لتطلعات الشباب، كذلك
لا بد من توسيع دور الرؤية لدى الشباب ومهامهم في حل المشكلات والأطروحات
الوطنية ولا بد من التوقف عند دور الشباب في الحياة العامة كمحو الأمية
وتنظيم الأسرة ومشروعات الخدمات الصحية والاجتماعية ولا بد من التأكيد على
أن الحل الأمثل لمشكلات الشباب بما في ذلك توفر فرص العمل لهم يبدأ من
خلال مشاركة أجيال الشباب واندماجها في عملية التنمية والإدارة السياسية
الديمقراطية ومن ثم وجوب تدريبهم على الاضطلاع وممارسة هذه المسؤولية في
المؤسسات.
وتشير الدراسات بهذا الشأن إلى أن عجز المجتمع عن توفير فرص عمل
للمواطنين يترتب عليه مواقف سلبية في الانتماء للوطن ومن ثم السخط عليه
ناهيك عن الانحراف والتفكك لذلك يتوجب زيادة الاهتمام والوعي بمشكلات
تشغيل الشباب والتي يجب وضعها في قائمة التدابير التي يجب اتخاذها بهذا
الشأن إذ لم يعد من الممكن أو المسموح به تجاهل الشباب كفئة اجتماعية
عريضة وتناول مشكلاتهم فالشباب طاقة هائلة ومن المجحف تبديد هذه الطاقة،
وهم يشكلون في الوقت ذاته مصدر خطر جسيم في حالة إهمالهم أو تجاهلهم وليس
من المتصور في مجتمعاتنا الراهنة وجود مجتمع لا يواجه مشكلات شبابية
بصورها ومظاهرها المختلفة والاتفاق على تجاهل الشباب واستبعادهم بتهميش
دورهم وعطائهم يشكل دون شك خللاً استراتيجياً في شروط نجاح التنمية
الشاملة.
والشباب العربي يواجه حالياً تحديات ضخمة تفترض اختزال مراحل طويلة من
الزمن وأهم هذه التحديات الصراع بين الأجيال، التكيف مع النظام التعليمي،
البطالة-كما ذكرنا سابقاً-ارتفاع تكاليف المعيشة، تكوين أسرة سعيدة،
التكيف مع وسائل الإعلام، حرية التعبير، ظاهرة المخدرات، كل ذلك يتطلب
إيجاد حلول مناسبة له.مكننا القول أن شباب اليوم باتوا يتصفون باللامبالاة والتفكير السطحي
ولكن من المسؤول عن ذلك، هل المسؤول هو ثورة المعلوماتية ووسائل الاتصال
الحديثة أم أن ثمة مسؤول آخر عن ذلك كله من هو إذاً؟؟؟
عدد كبير من الباحثين يؤكدون أن ما يعاني منه شباب اليوم يعود إلى
الخمول والكسل الذي أصابهم وهو نتيجة طبيعية لأوقات فراغ لازمتهم وقتاً
طويلاً وأن سبب ذلك عائد إلى التكنولوجيا لحديثة التي رمت الجهد العضلي
جانباً وباتت تعتمد على الفكر وحده، وآخرون يعزون ذلك إلى التفكك الأُسري
كيف ترى البدائل ونظرتك للحلول المقترحة لرفع الظلم وتحرير الشاب من
القيود المكبلة لطموحاته؟؟
*ألا يمكن ان تعطينا مبادرة تجعلنا نخرج
من سجن الحيرةهذه
ونطلق العنان لخيولنا تحقيقا للذات وقطف المكتسبات ؟؟
طروحات كثيرة تطرق إليها باحثون في مؤتمرات عديدة تناولت مشكلات الشباب
ونذكر هنا على سبيل المثال مؤتمر كوبنهاجن الذي عقد في منتصف تسعينيات
القرن العشرين المنصرم والذي أشار صراحة إلى مشكلات الشباب وأكد ضرورة
إيلاء اهتمام خاص للمشكلات الهيكلية طويلة الأجل للشباب، وأكد المؤتمرون
آنذاك أنه من الضرورة بمكان أن يصبح الاهتمام بالشباب التزاماً وطنياً
تتقيد به الحكومات في نطاق سياستها وبرامجها وركز المؤتمر على أن التعامل
مع الشباب مسؤولية المجتمع كله والنظر إلى الشباب نظرة شاملة ومتوازنة
تشمل الجوانب الحياتية والمعيشية لهم لتكاملها وترابطها وتفاعلها لا سيما
من منظور التقويم المستمر والحاد لاحتياجات الشباب ومشكلاتهم.
إن تبني المشروع الوطني يكون من خلال وضع استراتيجية واضحة المعالم قائمة
على تقديم الخدمات الاستشارية والتوعية بأهمية هذا النشاط ومردوده ومن ثم
تعزيز مهارات من يبادرون بأعمال تجارية وصناعية جديدة وإزالة القيود التي
تعرقل تنمية هذه المؤسسات والصناعات من خلال تعبئة الموارد المالية ومنح
القروض الميسرة دون فوائد وزيادة الوصول إلى الائتمان المصرفي وفق ضوابط
معقولة إضافة إلى تبني سياسات تساعد الشباب على تسويق منتجاتهم فضلاً عن
ضرورة إنشاء صناديق وطنية لتنمية مشروعات الشباب وإيجاد حل مناسب لأزمة
السكن التي تعترض طريقهم لتكون أسرة في المجتمع كما أن الإيمان بحق أن
الشباب نصف الحاضر يلقي مسؤولية ضخمة على الجيل الحالي تتمثل في تهيئة
الحياة أمام الأجيال من خلال العمل على توفير متطلباتهم وفي مقدمتها
التعليم المرتبط بالحياة وفرص العمل والدخل المناسب وإطلاق حرية التعبير
ليجد الشباب مجالاً للمساهمة والمشاركة في بناء المجتمع وليقضوا على ساعات
الفراغ والملل بالعمل الذي تقع مسؤولية تأمينه لهؤلاء الشباب على عاتق
الحكومات –كما ذكرنا سابقاً- وبذلك نكون قد قضينا على الفراغ وما يترتب
عليه من نتائج سلبية قد تعود على المجتمع العربي بأسره بالإساءة الأكيدة
في حال بقي الوضع على ما هو عليه بالنسبة لشبابنا العربي.
إلى ماذا تعزو عجز دولنا عن إستثمار مواردها البشرية ؟؟
هذا السؤال يجب صفحات للجواب عليه لكن اهم شيء هو التسيير الخطأ و عدم وجود الرجل المناسب في المكان المناسب وكاين ثاني التدخل الأجنبي أحيانا .
شكرا جزيلا خويا منير على الموضوع المفيد والشيق في نفس الوقت .
الظروف التي حالت دون أن يكون معظم شباب اليوم
( شيء) على خشبة مسرح
الحياة؟يعيش شباب اليوم ظروفاً يصبغها التغير السريع الذي أحدث صدمة في عادات
البشر وعقائدهم وتصوراتهم فأصبح مهيئاً للمعاناة في كثرة الاضطرابات مثل:
القلق، الاكتئاب، السكر، الضغط، اللامبالاة، الاغتراب بأشكاله المتعددة
كالاغتراب الموضوعي والذي يتمثل بالهجرة المؤقتة أو الدائمة خارج المجتمع.
فضلاً عن الاغتراب الذاتي الذي يعبر عنه الفرد عادة بسلوك لا يوافق
المجتمع كالسلبية واللامبالاة والعنف والجريمة. وبذلك ينعزل الفرد عن
الجماعة وبالمقابل تنعزل الجماعة عن الفرد. وهذا أمر يدعو لنشوء تفكك في
بنية الأسرة والمجتمع ككل ونشوء قيم جديدة كالأنانية والفردية والذاتية.
إن الشاب الآن بات يبحث عن انتماء له، وعندما يدرك ما تلقاه من عادات
وقيم لم تتوافق مع نفسيته يحاول نقدها والخروج منها إلى إطار آخر، وبمعنى
دقيق فإن الشاب عندما يبحث عن انتماء آخر فهو يكون يبحث عن هويته، وهذا
معناه أنه يريد الانسحاب من واقعه أو الهروب منه، ذلك الواقع الذي يعيش
فيه، وعندما لا يجد أملاً في إيجاد ما يبتغيه يصاب بحالة من اليأس والملل
تؤدي إلى ازدواجية في المعايير. وعلى العكس من ذلك فإن الشاب اليوم إذا
كانت أفعاله منظمة وتسير نحو غاية محددة يحكمها العقل والتفكير فإن ذلك
سيؤدي إلى نتائج إيجابية بحتة، فثمة إدراك قيمة للوقت لدى هذا الكائن وما
إن تم إدراك قيمة للوقت فإن ذلك سيؤدي إلى استثمار هذا الوقت ذلك
الاستثمار الأمثل، إذ أن العلاقات الوظيفية الحركية بين الوقت وأفراد
المجتمع شرط لازم لدفع حركة التنمية إلى الأمام حيث يرتبط جوهر المسألة
بأساليب تنظيم الوقت وتوزيعه إلى وقت عمل ووقت فراغ بشكل عقلاني وعلى
مختلف الأصعدة، وأن التفكير المنهجي في تنظيم الوقت هو ما يميز نجاح مجتمع
عن آخر، ولا يمكن لحضارة أن تتقدم وترتقي ما لم تدرك أهمية الوقت، وكيفية
استثماره، والشعوب تتقدم باستثمار الوقت لأنه الصلة بالحياة والبناء
الاجتماعي.
وعلى اعتبار أن جيل الشباب هو الأساس لكل المشروعات الاقتصادية
والاجتماعية الشاملة فإن نجاح هذه المشروعات يتوقف على حسن تنشئة ذلك
الجيل واستخدامه الوقت استخداماً أمثل، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه على عاتق
من تقع مسؤولية تنظيم وقت الشباب؟؟؟
نحن إذاً أمام مشكلة حقيقية لا بد من محاولة تفهمها من جذورها، فالشاب
هو الطرف الأول بما يحمل من طموحات ورغبات والمجتمع وما يحمله من اضطرابات
وتوترات وتعقيدات هو الطرف الآخر.. وجيل الشباب هو العقل المبدع الذي يسهم
في دفع حركة التطور، ونجاح أي مشروع يتوقف على حسن تنشئته وإدراكه أهمية
الوقت وتقديره الواجب والمسؤولية ومشاركته الاجتماعية في أوقات عمله
وفراغه.. وتلعب الأسرة الدور الأهم والحاسم في توجيه الأبناء وتدريبهم على
أهمية وقت الفراغ وكيفية استثماره وتنظيمه، وعلى اعتبار أن الأسرة هي
الجماعة الإنسانية الأولى التي يلتقيها الطفل منذ نعومة أظفاره ويتفاعل
معها، فهي التي توجهه وتدربه على القراءة وممارسة الرياضة وتنمية الهوايات
والمهارات وعلى أساسها يتم إعداد جيل المستقبل. ومما لا شك فيه أن
الاستقرار في العلاقات الأسرية يسهم إسهاماً كبيراً في إزالة التوتر
والقلق والصراع لدى الشباب فتخلق ميلاً لدى الأبناء في ممارسة الأنشطة
الإيجابية، وأي انحلال في العلاقات والروابط بين الأفراد والذين يكونون
المجتمع الكبير، فإن ذلك سيؤدي إلى نتائج سلبية، وصلاح الأسرة يعني صلاح
الأبناء، وفي ذلك صلاح للمجتمع ككل. وفي حال ساد الأسرة اضطرابات في
علاقاتها فإن ذلك يؤكد شعوراً بالفراغ وفقدان التوازن النفسي، وفي هذه
الحالة سيلجأ جيل الشباب إلى البحث عن ملجأ يحقق فيه ذاته، والأسرة
باعتبارها أكثر دواماً واستمراراً في نفسية الأبناء فإما أن يكون لها
الدور الإيجابي البنّاء من خلال خلق الميل والاتجاه الصحيح أو الدور
السلبي المعرقل، مما يؤدي إلى انصراف الشباب إلى اللهو والضياع، كما أن
دور المجتمع لا يقل عن دور الأسرة إذ أن تقصيراً منه ينعكس سلباً على جيل
الشباب لأن ممارسة الأنشطة في أوقات الفراغ تأتي نتيجة الخطط والبرامج
التي سنّها المجتمع لملئ أوقات الفراغ.*ماهي المعوقات الأساسية لشبابنا في تحقيق أحلامهم ؟؟؟
إن أهم ما يعانيه الشاب في يومنا هذا هو (البطالة) التي تنعكس سلباً
واضحاً عليه وعلى المجتمع بصورة عامة، وكوننا نتحدث عن الشباب العربي فلا
بد أن نذكر أنه في الوطن العربي تزداد بطالة الشباب وتتسع وعلى سبيل
المثال فقد وصلت نسبة البطالة في دول الخليج والبحرين إلى نحو 75%، وإلى
60% في كل من مصر وسورية والأردن وفلسطين، وتجدر الإشارة هنا إلى أنه في
سورية التي يبلغ عدد سكانها نحو 17 مليون مواطن ومعدل النمو فيها يصل إلى
2,4 وحجم القوى العاملة 31% فإن البطالة فيها (بطالة الشباب) تبلغ 60%
وتتركز في الشهادات الجامعية والدكتوراه، وهذه حقائق موجودة في مركز
الإحصاء وقد تم نقلها بحذافيرها من مركز الإحصاء السوري.
نحن لا نريد التحدث عن البطالة، إذ أن موضوع البطالة متشعب ومعقد
وتعاني منه مجتمعات عربية عديدة ولكن ما يهمنا في بحثنا هذا هو انعكس
مشكلة البطالة على نفوس الشباب والنتائج السلبية المترتبة نتيجة ذلك
والمنطق يقتضي النظر إلى الشباب كمعنيين بالدرجة الأولى بل ومساهمين في حل
هذه المشكلة وليسوا المسببين لها، وهذا يتطلب التشديد على ضرورة تشجيع
الشباب على المشاركة في مناحي الحياة جميعها أي عدم تهميشهم أو تحجيم
دورهم ومكانتهم وضرورة إشراكهم في وضع السياسات الخاصة بهم وعند وضعها حيز
التنفيذ، وهذا يقتضي إدراج مشكلات الشباب وهمومهم في صدر أولويات خطط
التنمية الوطنية حيث تبدي الخطط الاستجابات الملائمة لتطلعات الشباب، كذلك
لا بد من توسيع دور الرؤية لدى الشباب ومهامهم في حل المشكلات والأطروحات
الوطنية ولا بد من التوقف عند دور الشباب في الحياة العامة كمحو الأمية
وتنظيم الأسرة ومشروعات الخدمات الصحية والاجتماعية ولا بد من التأكيد على
أن الحل الأمثل لمشكلات الشباب بما في ذلك توفر فرص العمل لهم يبدأ من
خلال مشاركة أجيال الشباب واندماجها في عملية التنمية والإدارة السياسية
الديمقراطية ومن ثم وجوب تدريبهم على الاضطلاع وممارسة هذه المسؤولية في
المؤسسات.
وتشير الدراسات بهذا الشأن إلى أن عجز المجتمع عن توفير فرص عمل
للمواطنين يترتب عليه مواقف سلبية في الانتماء للوطن ومن ثم السخط عليه
ناهيك عن الانحراف والتفكك لذلك يتوجب زيادة الاهتمام والوعي بمشكلات
تشغيل الشباب والتي يجب وضعها في قائمة التدابير التي يجب اتخاذها بهذا
الشأن إذ لم يعد من الممكن أو المسموح به تجاهل الشباب كفئة اجتماعية
عريضة وتناول مشكلاتهم فالشباب طاقة هائلة ومن المجحف تبديد هذه الطاقة،
وهم يشكلون في الوقت ذاته مصدر خطر جسيم في حالة إهمالهم أو تجاهلهم وليس
من المتصور في مجتمعاتنا الراهنة وجود مجتمع لا يواجه مشكلات شبابية
بصورها ومظاهرها المختلفة والاتفاق على تجاهل الشباب واستبعادهم بتهميش
دورهم وعطائهم يشكل دون شك خللاً استراتيجياً في شروط نجاح التنمية
الشاملة.
والشباب العربي يواجه حالياً تحديات ضخمة تفترض اختزال مراحل طويلة من
الزمن وأهم هذه التحديات الصراع بين الأجيال، التكيف مع النظام التعليمي،
البطالة-كما ذكرنا سابقاً-ارتفاع تكاليف المعيشة، تكوين أسرة سعيدة،
التكيف مع وسائل الإعلام، حرية التعبير، ظاهرة المخدرات، كل ذلك يتطلب
إيجاد حلول مناسبة له.مكننا القول أن شباب اليوم باتوا يتصفون باللامبالاة والتفكير السطحي
ولكن من المسؤول عن ذلك، هل المسؤول هو ثورة المعلوماتية ووسائل الاتصال
الحديثة أم أن ثمة مسؤول آخر عن ذلك كله من هو إذاً؟؟؟
عدد كبير من الباحثين يؤكدون أن ما يعاني منه شباب اليوم يعود إلى
الخمول والكسل الذي أصابهم وهو نتيجة طبيعية لأوقات فراغ لازمتهم وقتاً
طويلاً وأن سبب ذلك عائد إلى التكنولوجيا لحديثة التي رمت الجهد العضلي
جانباً وباتت تعتمد على الفكر وحده، وآخرون يعزون ذلك إلى التفكك الأُسري
كيف ترى البدائل ونظرتك للحلول المقترحة لرفع الظلم وتحرير الشاب من
القيود المكبلة لطموحاته؟؟
*ألا يمكن ان تعطينا مبادرة تجعلنا نخرج
من سجن الحيرةهذه
ونطلق العنان لخيولنا تحقيقا للذات وقطف المكتسبات ؟؟
طروحات كثيرة تطرق إليها باحثون في مؤتمرات عديدة تناولت مشكلات الشباب
ونذكر هنا على سبيل المثال مؤتمر كوبنهاجن الذي عقد في منتصف تسعينيات
القرن العشرين المنصرم والذي أشار صراحة إلى مشكلات الشباب وأكد ضرورة
إيلاء اهتمام خاص للمشكلات الهيكلية طويلة الأجل للشباب، وأكد المؤتمرون
آنذاك أنه من الضرورة بمكان أن يصبح الاهتمام بالشباب التزاماً وطنياً
تتقيد به الحكومات في نطاق سياستها وبرامجها وركز المؤتمر على أن التعامل
مع الشباب مسؤولية المجتمع كله والنظر إلى الشباب نظرة شاملة ومتوازنة
تشمل الجوانب الحياتية والمعيشية لهم لتكاملها وترابطها وتفاعلها لا سيما
من منظور التقويم المستمر والحاد لاحتياجات الشباب ومشكلاتهم.
إن تبني المشروع الوطني يكون من خلال وضع استراتيجية واضحة المعالم قائمة
على تقديم الخدمات الاستشارية والتوعية بأهمية هذا النشاط ومردوده ومن ثم
تعزيز مهارات من يبادرون بأعمال تجارية وصناعية جديدة وإزالة القيود التي
تعرقل تنمية هذه المؤسسات والصناعات من خلال تعبئة الموارد المالية ومنح
القروض الميسرة دون فوائد وزيادة الوصول إلى الائتمان المصرفي وفق ضوابط
معقولة إضافة إلى تبني سياسات تساعد الشباب على تسويق منتجاتهم فضلاً عن
ضرورة إنشاء صناديق وطنية لتنمية مشروعات الشباب وإيجاد حل مناسب لأزمة
السكن التي تعترض طريقهم لتكون أسرة في المجتمع كما أن الإيمان بحق أن
الشباب نصف الحاضر يلقي مسؤولية ضخمة على الجيل الحالي تتمثل في تهيئة
الحياة أمام الأجيال من خلال العمل على توفير متطلباتهم وفي مقدمتها
التعليم المرتبط بالحياة وفرص العمل والدخل المناسب وإطلاق حرية التعبير
ليجد الشباب مجالاً للمساهمة والمشاركة في بناء المجتمع وليقضوا على ساعات
الفراغ والملل بالعمل الذي تقع مسؤولية تأمينه لهؤلاء الشباب على عاتق
الحكومات –كما ذكرنا سابقاً- وبذلك نكون قد قضينا على الفراغ وما يترتب
عليه من نتائج سلبية قد تعود على المجتمع العربي بأسره بالإساءة الأكيدة
في حال بقي الوضع على ما هو عليه بالنسبة لشبابنا العربي.
إلى ماذا تعزو عجز دولنا عن إستثمار مواردها البشرية ؟؟
هذا السؤال يجب صفحات للجواب عليه لكن اهم شيء هو التسيير الخطأ و عدم وجود الرجل المناسب في المكان المناسب وكاين ثاني التدخل الأجنبي أحيانا .
شكرا جزيلا خويا منير على الموضوع المفيد والشيق في نفس الوقت .
رد: إلى متى ستبقى الخيول الجميلة هي من تخسر السباق؟
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
layalii- مشرفة قسم الجمال والماكياج
-
عدد المساهمات : 4375
:
مواضيع مماثلة
» اذاخسرت من تحب فلا تخسر من يحبك...!
» نكتة راح تخسر عمرك اذا لم تقراتها
» لا تخسر شيئا أدعو معنا لنصرة غزة
» يا ايتها الجميلة..من اي الجميلات انت؟؟
» سيدتي الجميلة بقلمي
» نكتة راح تخسر عمرك اذا لم تقراتها
» لا تخسر شيئا أدعو معنا لنصرة غزة
» يا ايتها الجميلة..من اي الجميلات انت؟؟
» سيدتي الجميلة بقلمي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 01 أكتوبر 2014, 10:45 من طرف دارين
» الخطبة في 2020
الأربعاء 01 أكتوبر 2014, 10:33 من طرف دارين
» مركز مصادر الإبداع للتدريب والاستشارات CSTC
الثلاثاء 19 أغسطس 2014, 07:14 من طرف al2bda3
» نماذج من رسائل رسمية..طلب وظيفة وغيره
الأحد 22 يونيو 2014, 12:01 من طرف نعاس محمد
» طلب مشرفين لعودة عمل المنتدى من جديد ♥
الثلاثاء 06 مايو 2014, 19:11 من طرف المشرف العام
» رسالة ماجستير كاملة : بيئة العمل الداخلية وعلاقتها بالتسرب الوظيفي
الخميس 06 مارس 2014, 16:47 من طرف rahim05
» فروض مع اجاباتها السنة 1-2-3-4 متوسط
الجمعة 31 يناير 2014, 17:31 من طرف معاذبن
» فروض من الاولى ثانوي إلى غاية الثانية ثانوي كل الشعب
الثلاثاء 19 نوفمبر 2013, 15:42 من طرف marilafolle
» مذكرة تخرج - دور إدارة الجودة الشاملة في تطوير الميزة التنافسية للمؤسسة الإقتصادية
الإثنين 30 سبتمبر 2013, 22:38 من طرف afaf berrah
» اختار حرف ونفذ المطلوب
الأربعاء 31 يوليو 2013, 23:13 من طرف هيمة
» مااااااااتهبطش .............
الأربعاء 31 يوليو 2013, 23:12 من طرف هيمة
» نصيحة اليوم
الأحد 28 يوليو 2013, 22:49 من طرف ريحان الجنة
» سجل حضورك بأجمل وردة 2
الأحد 28 يوليو 2013, 22:47 من طرف ريحان الجنة
» لعبه من ثلاثه حروف فقط
الأحد 28 يوليو 2013, 22:38 من طرف ريحان الجنة
» لغز عجز العلماء عن حله جرب حظك
الأحد 28 يوليو 2013, 22:30 من طرف ريحان الجنة