حائرة بين الكلمات ..
لا تدري أيها أنسب للوصف .. وأيها أصلح أكثر للوقت ..
و أي الساعات أفضل للهرب ..
وأي الاوطان جديرا بالعشق ..
و أي الاشخاص هو ..
ليته كان شمسا أنارت لدروبها عتمة جواب تملصت منه ليال مقمرة طويلة ..
ليت للاسئلة سحر يجذب العقول كما يسرقه منها كل حرف من حروفه ..
تكثر علامات الاستفهام لتنقل السؤال ذاته .. لتعلن انها مجرد تساؤلات على ساحات فارغة من الوهم ..
لا ترتجي جوابا .. لا ترتجي شفاءا
تطلب منه فقط الرحيل عن حنينها .. عن اوراقها
لعله يدري أن الاوراق لديها تماثل حنينا .. أن الاسطر لديها أشواقا
ارحل لأجلي فقط ..
انه الطلب الاول والاخير .. انه القشة التي ستغرق بها .. لن تتعلق بها .. ان اوراقها تخافه .. ان اقلامها تحيطه بسواد من الكراهية المطلقة ..
انه يسرق الحنين منها .. انه يسرق الاوطان يحولها عندها الى مربعات صغيرة تقفز عليها لا نهائيا لتصل الى قمة المستحيل ..
هي لا تعلم أي الاسرار يحملها قلبه .. وأي البحور ترسمها عيناه ..
انها لا تعلم سوى ان العشق ليس ارجوحة يتجاذبها الممكن والمستحيل
وان أنفاسها ليست لعبة تتقاذفها الاسئلة والاحتمالات
هل تكتب خوفا من الكلمات ؟!!
خوفا من الاقوال .. هل تهرب بالايام بعيدا عنه !!
أم تهرب بالاسئلة اليه
حائرة هي بين الكلمات
تاهت بين النهايات .. كما تاهت عند البدايات ..
فضلت النأي بما تشعره جانبا .. آثرت ان تحترق بصمت على أن يحترق هو
كتبت اليه .. أعطته الرحيل حجة للقاء
أهدته الاشواق .. والتحيات