هذا هو العرس الذي لا ينتهي
في ساحة لا تنتهي
هذا هو العرس الفلسطيني
لا يصل الحبيب إلى الحبيب
إلا شهيدا..أو شريد
_من أي عام جاء هذا الحزن؟
_من سنة فلسطينية لا تنتهي
وتشابهت كل الشهور، تشابه الموتى
وما حملوا خرائط أو رسوما أو أغاني للوطن
حملوا مقابرهم ..
و ساروا في مهمتهم
وسرنا في جنازتهم
وكان العالم العربي أضيف من توابيت الرجوع
أنراك يا وطني
لأن عيونهم رسمتك رؤيا.. لا قضيه!
أنراك يا وطني
لأن صدورهم مأوى عصافير الجليل و ماء وجه المجدليه!
أنراك يا وطني
لأن أصابع الشهداء تحملنا إلى صفد
صلاة ..أو هويّة
ماذا تريد الآن منّا
ماذا تريد ؟
خذهم بلا أجر
ووزّعهم على بيارة جاعت
لعل الخضرة انقرضت هناك ..
الشيء.. أم هم ؟
…وهذا الشيء.. هذا الشيء بين البحر
والمدن اللقيطة ساحل لم يتسع إلا لموتانا
ومروا فيه كالغرباء ( ننساهم على مهل
وهذا الشيء.. هذا الشيء بين البحر
والمدن اللقيطة حارس تعبت يداه من الإشاره
لم يصل أحد ومروا من يديه الآن
فاتسعت يداه
كلّ شيء ينتهي من أجل هذا العرس
…يصير الشيء أجسادا،
وهم يتناثرون الآن بين البحر و المدن
اللقيطة
ساحلا أو برتقالا
كلّ شيء ينتهي من أجل هذا العرس ..
مرحلة بأكملها.. زمان ينتهي
هذا هو العرس الفلسطينيّ
لا يصل الحبيب إلى الحبيب
إلأّ شهيدا أو شريدا
من الاغاني التي كانت تغنى عندما كانت تحنى العروس
سبل عيونو وماد ايدوا يحنول
غزال زغير بالمنديل يلفولو
يا امي يا امي عبيلي المخاداتي
وطلعت من الدار وما ودعت خياتي
سبل عيونو وماد ايدوا يحنولو
غزال زغير بالمنديل يلفولو
يالمي يالمي طاويلي المناديلي
وطلعت من الدار وما ودعت انا جيلي
واطلعت من الدار وما ودعت انا امي
انا الغربية وهيلوا يا دمعاتي
سبل عيونو وماد ايدوا يحنولو
غزال زغير بالمنديل يلفولو
يا الاهل يا الاهل لا يجير ليكو خاطر
شو الي عماكو عن ابن عمي هالشاطر
يا الاهل يا الاهل لا يبري ليكو ذمه
شو الي عماكو عن ابن الخال والعم
سبل عيونو وماد ايدوا يحنولو
غزال زغير بالمنديل يلفولو