في تصريح مثير، قال رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم عيسى حياتو لوكالة
الأنباء الهولندية أن الجزائر أبدت استعدادها لإحتضان ثاني مونديال إفريقي
بعد 16 سنة من الآن وبالضبط مونديال 2026،
وأكد حياتو أن الجزائر لها من الإمكانات ما يرشحها لتكون من أقوى المرشحين
للفوز بشرف تنظيم أكبر عرس عالمي. والأكيد أن حياتو ما كان ليدلي بمثل هذه
التصريحات لو أنه لم يتلق ضمانات من مسؤولين كبار في الجزائر حول هذا
الموضوع ويفسّر رغبة السلطات المحلية في إعادة هيكلة كرة القدم الجزائرية
من أسفل الهرم. للإشارة، فإن كأس العالم ستعود إلى إفريقيا سنة 2026 بعد
أن تطوف بالقارات الأخرى سنوات 2014، 2018، 2022 على التوالي.
حياتو: “المغرب والجزائر مستعدان لتنظيم مونديال 2026“
قال
عيسى حياتو -رئيس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم- أول أمس الأربعاء
إن المغرب، الجزائر ونيجيريا أبدوا استعدادهم لتنظيم كأس العالم 2026
والتي من المنتظر أن تقام للمرة الثانية بالقارة السمراء. وأضاف عيسى
حياتو أن هناك إمكانية دخول مصر والترشح لتنظيم أقوى حدث رياضي عالمي غير
أن لا شيء أكيد حتى الآن. وتابع في حديثه لـ ANP الوكالة الهولندية أن
المغرب لطالما كان مرشحا بقوة من أجل تنظيم هذا الحدث، غير أنه لم يوفق
والآن حان الوقت ليثبت للعالم أنه كان الأجدر بتنظيم كأس العالم إلى جانب
مجموعة من البلدان المذكورة. يذكر أن المغرب ترشح في أربع مناسبات للحصول
على شرف تنظيم كأس العالم سنوات 1994 و1998 2006 و2010 غير أنه انهزم على
التوالي أمام كل من أمريكا، فرنسا، ألمانيا وجنوب إفريقيا.
التنافس سيكون على أشده بين خمس دول إفريقية على الأقل
أكد
حياتو أنه واثق تماما أن نجاح العرس العالمي في جنوب إفريقيا إلى حد الآن
رغم تسجيل بعض النقائص والهفوات التنظيمية سيعطي دفعا قويا لعديد الدول
الإفريقية حتى تقدم ملف ترشحها لإحتضان مونديال 2026. ويتوقع المسؤول
الأول عن الكرة في القارة السمراء أن يكون التنافس على أشده للفوز بشرف
تنظيم كأس العالم بين أكثر من دولة ويعتقد أن هناك خمس دول على الأقل لها
من الإمكانات ما يرشحها للظفر بصفقة العمر وخص بالذكر الجزائر، المغرب،
نيجيريا، مصر والكامرون. كما لم يستبعد حياتو أن تتقدم دولتين بملف مشترك
إنطلاقا من باب الجوار أو العلاقات المتينة، وهنا يكون حياتو قد ألمح إلى
إمكانية تقدم المغرب والجزائر بملف مشتركـ حتى يعزز البلدان حظوظهما أكثر
فأكثر ويكون نجاح العرس الإفريقي الثاني مضمونا من كل النواحي.