فقــــط أُريــــد الانسحــــاب
سألت قلبى فى هـدوءٍ وسكـونٍ وعتـاب أخبرنى يا قلبى بصدقِ لما تُريدُ الإ نسحاب
فأجابنى قلبى بحـزنٍ وشجـونٍ وعـذاب نـعـم إنــى أُريـــد الانـسـحـاب
مـــن عـالــمٍ قـلــت بــــهِ كُـلُ المـودةِ والـبـراءةِ والصـحـابْ
ووجــدتــهُ كــثُــرت بـــــهِ وتـزايـدت كُــلُ دهالـيـزِ الـخـرابْ
لــــذا أُريــــدُ الانـســحــاب لِــــذا أُريــــدُ الانـســحــاب
كلمـتـهُ ورجـوتـهُ أبـــقـى قلـيـلاً قــد نـجـد للـحـب بــاب
لا تبتـعـد (فـلــم) يـعــد لـــى رفـقــاً او حبـيـبـاً او مــئــاب
وقـفــت نبـضـاتـهُ هـمـسـاتـهُ وكــأنــهُ
يــهــوى الــذهــاب
قُـلـت لــهُ اتعبتـنـى ارهقـتـنـى لــمــا لا تــريــد الاقــتــراب
فتعطـلـت لـغـة الـكــلام فـجــأةْ وتناثـرت كـل المعانـى فـى السـراب
""
ارجـــوكـــى اتـركــيــنــى اعتقينـى انــى اريــد الانسـحـاب
الا تـريـن امـتـى كـثُـرت بـهــا وتزايدت وتفاقمت كـل اصنـاف العـذاب
سُلـت سيـوف الغـدر مـن( فرنجـه ) (ويهـود) احفـاد الخنـازيـر الـكـلاب
وضـعــت بــــذُل ومـهـانــة وبـحـقـداً وبــكــرهٍ وســبــاب
علـى اعنـاق اطـفـالاً ونسـاءٍ ورجـالٍ وشـيـوخٍ وشـبـاب
وتطايرت روأسهـم أطرافهـم أجساداهـم بـلا لــوم او قـصـاص او عِـقـاب
هانت علينا دماؤهـم أرواحهـم احلامهـم تلـك وربـى اعظـم انـواع المـصـاب
يا حسـرة علـى امـة المليـار وثلـث قد اتقنت وتعلمت فن الرحيل والإغتـراب
لقد استباحوا بلادنـا وديارنـا ..و شبابنـا (ترنحت اخلاقهم) بكأس وغانية وشــراب
هيـا .انصتـى هـل تسمعـى .صـوت اختك فا طمة وسهيلـه وخلـود وربـــاب
يصرخ بقوه كفانا حـزناً كفانـا ُذلً لقـد قتلنا وكشفنا وتفشـى فينـا الإغـتصـاب
ايـن ابـى بكـر وعمـر وصــلاح الا ( يوجـد فـى قرننـا ) رجـلا يــهــاب
لـم يبـقـى لـنـا بصـيـص نــورٍ سوى امل ورجاء فـى دعـاء يـسـتجـاب
وقـفـت اسـمـع آهـــات قـلـبـى فــى خـجـلٍ وذهــولٍ وانـتـحـابٍ
وتسـاقـطـت عـبــرات عـيـنــى بــلا حــدود او قـيـود او حـسـاب
ونـظـرت لنفـسـى فــى مـرأتـى بـكـل قـلـقٍ وبـشـوقٍ واقـتيـضـاب
ورأيـتـهُ وجـهـاً جمـيـلاً مشـرقـاً حالماً ليـس بــهِ شــىءٍ يـعـاب
صـرخـت فــى هـلــع ورعـــب (ربــاهُ ) أهــذا مـسـواه الـتـراب
يــا ويلـتـى ضـاعــت حـيـاتـى فــى سـبـاقٍ وفــراقٍ وغـيــابٍ
إيــــن أيـمـانــى بـحـيـائـى ايــــن عـشـقــى للحــجـاب
كــم صـلـيـت فـــى خـشـوعٍ كــم حـفـظـت مـــن الـكـتـاب
نـاديـتـه هـيــا يـــا قـلـبــى اقتـرب هـذا هـو فصـل الـخـطـاب 00
رب ثـبـت لــى قلـبـى وقـولــى يــــوم تـسـألـنـى الــجــواب
قـــد حـــان قــــد حــــان قــد حــان وقـــت الانـسـحـاب