يؤكد حارس المنتخب الوطني فوزي شاوشي،
في
هذا الحوار، أن وقع الصدمة كان قويا على نفسيته، بعد أن وصلت إلى مسامعه،
إشاعة عقوبته وعدم قدرته على المشاركة في المباراة الأولى أمام سلوفينيا،
ويروي بالتفاصيل الحادثة كما يؤكد بالمقابل جاهزيته لخوض غمار المنافسة
الرسمية.
بداية إلى أي مدى وصلتم في تحضيراتكم إلى حد الآن؟
أظن
أننا حضرنا بجدية وأنهينا كل البرنامج، الذي كان مسطرا قبل دخول المنافسة
الرسمية، وكل شيء على ما يرام إلى حد الآن، ويمكن القول أننا جاهزون لخوض
غمار المباراة الأولى أمام سلوفينيا.
وماذا عن الأجواء في المجموعة ؟
يمكن
القول أننا عائلة واحدة، فهناك روح تضامنية كبيرة داخل المجموعة، وكلنا
عازمون على قول كلمتنا ورفع التحدي، وكلما نقضي يوما جديدا مع بعضنا تزداد
علاقتنا وطادة وإحساسنا بثقل المسؤولية يزداد، وكما تتابعون الأجواء جد
رائعة وتبعث على الارتياح.
علمنا أنك صدمت بالإشاعة التي راجت في الآونة الأخيرة بخصوص أنك معاقب ولا يمكنك المشاركة أمام سلوفينيا؟
آه...
صحيح صدقني كدت أن أصاب بانهيار عصبي، لم بلغ إلى مسامعي الخبر، إلى درجة
أني لم أتمالك نفسي، ولم أعرف ما أفعل ولولا وقفة زملائي إلى جانبي، كنت
سأفقد صوابي صراحة الإشاعة أثرت عليّ كثيرا.
وماذا فعلت بعد ذلك؟
في
البداية تحدثت مع بعض زملائي الذين حاولوا طمأنتي، ولكن لم يهدأ بالي،
فقررت الاتصال بالرئيس روراوة الذي تحدثت معه في هذه القضية، والذي طمأنني
هو الآخر، وأكد لي أني لست معاقبا فارتاح بالي، وهدأت نفسي وعادت المياه
إلى مجاريها.
بما أنك ستكون الحارس الأساسي كيف ترى مواجهة سلوفينيا؟
الأكيد،
أنها مواجهة صعبة، لأنها مواجهة مونديالية، وأمام منافس قوي، لقد شاهدنا
عدة مباريات لهذا المنتخب، وتأكدنا أنه قوي ولكن نحن أيضا لا نقل شأنا
منهم، وسندافع عن حظوظنا وإن شاء الله الفوز سيكون حليفنا في أول مباراة
رسمية.
إذن تعول على الحفاظ على نظافة شباكك؟
بالطبع،
هذا أمر مفروغ منه، أنا حارس مرمى وحثي أكون في المستوى، يتعين عليَّ أن
أكون حارسا أمينا، وأن أحاول قدر المستطاع الحفاظ على عذرية شباكي، وإن
شاء الله سأكون في المستوى المطلوب وأقدم عرضا طيبا رفقة زملائي ونخرج
الناس للاحتفال في الشوارع مرة أخرى.
يرتقب أن يكون الحضور الجماهيري قويا ما تعليقك؟
الأنصار
طرف مهم في معادلة كرة القدم، وجودهم إلى جانبنا الأكيد أنه سيحفزنا أكثر،
أتمنى أن أرى المدرجات مملؤة في مباراة سلوفينيا، ومزينة بالراية الوطنية
ونحن بدورنا لن ندخر جهدا في إسعادهم، سيما وأنهم قطعوا آلاف الكيلومترات
والبلدان ليكونوا بجانبنا في المونديال.