السّلام عليكم
مفهوم الحياة قائم على الحقائق لا على الأماني
لذلك يكون تغيير الحياة لمصلحة أو شبه حلم دون التّعامل مع تلك حقائق خيبةَ أملٍ
العاقل ينظر بعيدا و يحاول الوصول لما يراه من خلال استقاء وجود الحقائق
و حين يرى ثمارا على شجرة شامخة يتسلقها لجنيها .. لا يقبع في ظلّها حتى تسقط
من يتألّم أكثر يعرف أكثر .. و من يتوجّع أكثر قادر على تلقّي كل أنواع الضّربات
لأنّه يدرك معنى أن يكون الإنسان في حيرة من أمر ذاته حتّى مهاجمة الآخر
التّشبّث بالرأي الخطإ انتحار.. و الرّكض وراء تطلّعات بعيدة عن معنى الضّمير الجماعي
صراع نتاجه بُعْدٌ عن المسار و تحدٍّ للحقائق
ركضٌ مؤلمٌ .. مُوجعٌ الأثر في حلبة سباق دون منافسين حتّى تدرك في نهاية المطاف
أنّك وحدك تجري .. تتسابق و ذاتك في إعصار يبعدها عن فهم الآخر .. و آلامه و توجّهاته
فمن سيسبقك إذا كنت تجري وحدك ؟..
هل حقّا تركُ الحقائق رفضًا لمعنى المَوْجُود يُعطينا الجواب على التّساؤل ؟..
و هل الرّكض بكلّ قوّة في متاهات ما نُريده أن يكون يُعطينا الحقّ في مهاجمة الآخر ؟..
أم تلك نزْعةُ بقايا إعصارِ ذاتٍ تُريد الآخر أن يتألّم مكانها كي تُدرك عنوان الحقيقة ؟..