[b]يا عيونى عز على دموعك فلما البكاء قالوا لنا
صغاراً لا تبكى أبداً على اللبن المسكوب قالوا لنا قديماً أن الحب تاج
للقلوب ، فلما البكاء يا عيونى يا عيون الشتاء؟!!
لا تنكسر يا قلبى
فستظل عامراً بحب الوجود.
لا تختفى يا إبتسامتى فمازال هناك وقت
للسعادة حتى وقت الغروب.
لا تكثر التفكير يا عقلى في أسباب ماتت
وخلفت رائحة كرهية مثل التى تشمها عند زيارة بيت الموت.
لا تكونى
ثقلى يا قدمى وأسرعى فأنا أرى طريق ليس مسدود.
لا ترتجف يا جسدى
وتقول أن البرد قد الم بك فسوف أضمك بين ضلوعى ولا أتركك تموت.
يا
كل مشاعرى ووجدانى لما الحيرة في أقوام طلبو الذل بعد العزة وطلبو الخيانة
على الوفاء وعاهدو المكر والغرور في الشدائد على المعزة والإيباء.
لا
تتوقف كثيراً عند أشياء غير معلومة الأن فرغم كل الأشياء سوف يكون هو
حليفة للشيطان.
سيحاول أن يستحضر الجان، ويلهث الترابا فى الشوارع
مثل اللمام، وأنا جالس هنا فى مقهتى بذاك الميدان أنظر إليه بكل عطف وإحسان
هكذا تعلمنا صغراً ليس فى الكتاتيب أو كتب العلام ،وإنما علمتنا الدنيا
كيف يصير حال الإنسان فلا تنهكوا من بطش الأيام فمازلت أبحث بداخلى عن
مصوغات الذات بين كراكيب الحياة .
هل ترون ذاك الأمل البعيد إنه
وليد جيد يسطع من بعد ليل أميد، وقد كنا بالأمس نولول على فراق الحبيب هكذا
تكون الدنيا يرحل حبيب ليأتى بعده حبيب.
قد جائت إلى طامعه فى مجدى
فأعطيتها ذاتى كلها طلبت منى أن أعاهدها على الوفاء فغدرت بى.
جائت
راكعة على قدميها فجعلتها تستقيم وسجدت أنا لها.
جائت حالمه فى
أشياء لو أعطوها فوق عمرها عمراً مديد ما كانت لتلحق بالركب لولم أكن أنا
دابه هذا المشورا البعيد.
لست نادماً على حبى لها لكننى نادم على
حالها.
قالوا كثيراً عن العشق والهواء ،ولكن لو إذن لى بالحديث
لجعلتها تتمنى الموت عقب كل صلاة.
حبيبه الأمس صديقة اليوم هل من
رجاء ؟لا أريد أن تصبحى عدوة الغد فلكل مهادن وقتً للعناد، ولكل صابر وقت
للنفاد.
أهً على من ذاك البعاد،ولكننى سأظل مجنوناً رغم كل الصعاب
لن تروا دمعى ثانيةً فقد كرهت الضعف ككرهى لأول يومً سقطت منى نظرة عليكى.
هل
تعلمين الأن من أكون ؟أو من تكونين ؟إذا إستطعتى أن تقفى أمام المرأة
عاريةً وتذكرتى ماقد كان،وبعدها تلحقى بفراشك فإن أتاكى النوم وغلبك النعاس
وإستطعتى أن تنامى دون تأنيب الضمير دون أن ترينى فى أحلام دون أن تبكى
مثلما قد كنتى دوماً تبكى عندما تشعرى فقط بأننى على باب البعاد حينها فقط
تذكرى كم كنت أعانى ،وكم ذقت من العذاب.
لن تستطيعى أن تواجهى نفسك
ربما فى يومً يجمح غرورك إلى مواجهتى حينها فقط تذكرى تلك الكلمات ربما
تكسبين منى جولة ولكننى فيما مضى قد كنت دائماً أنا الجواد.
يا معشر
البشر من أرد منك أن يعرف حقيقته فليخلع ثيابة ويقف أمام مرأة
نفسه،ويسألها عما لا يجب فأن أجابت النفس فربما فى يوم من الأيام يصبح عن
قناعه إنسان .
وأنا بالأمس القريب وقفت أمام مرأة نفسى ومرأة الحمام
وسالتها عن كل الأشياء وعن كل إنسان فأجابت قائله لم تعد بعد كما قد كنت
وكما قد كان.
هنيئاً للعابثين بالأحلام هنيئاً لهم بكوابث تيقظ
السكران من ثبات النيام .
لا أدعى وأكون مثل كل البشر أعترف بخطائي
على الملاء لا أخشى في حبها لومة لأم ولا نظرة عتاب من أحد.
ربما
حاولت أن أتجمل كثيراً أمامها وهي تعاتبنى ولكننى أنا المخطىء أنا الذي كذب
وأعرف جيدا كم تكرهني حين اصبح كذاب.
لكن لم أكن أعرف شىء عن قساوة
قلبها الذى صدمت فيه حين عايرتني بما هو ليس في،وليس عاراً.
قالت
متحجرة القلب أمام الجموع بأنها كانت تخدعني لم تكن تحبني،ولكنني أعلم
جيداً أن إسمى موشوم فى جسدها.
أعرف أن قلبها لم يدق طوال حياتها
إلا ذكراً لإسمى.
أعرف عن حق أنها تألمت كثيراً بما علمت،ولكننى
تألمت أكثر وأكثر حين ذهبت.
لقد ذهبت دون أن تقول لي وداع وركبت
حصان خيالها الجامح نحو السراب متخيله أن فى هجرها كسرتي ومذلتى وضياعى هذا
ما حولت أن أشعرها به كى تنتظر بجوارى لكنها لم تأهبه لكيانى أو ما بين
وجدانى ونظرت إلى منتشية قائلة أنا لا أريدك فارحل عني في هدؤ خيراً لك.
هنا
إستوقفتنى كل معانى الكلمات حتى أعلمها درساً قبل رحيلى مثلما كنت أعلمها
كل الأشياء.
أذهبى حيث تشأين ولكن لا تندمين.
أذهبى حيث
يجتمع كل المجروحين والجارحين فالأثنان فى طريق مشترك.
أذهبى وجوبى
الأرض طولاً وعرضاً إصعدى إلى السماء بطوابقها فإن وجدتى من أحبك مثلي
فابصقى علي كلما تجدينى فى طريق.
أنهرينى فى البارات لو رأيتينى
أصافح النساء.
أفعلى كل الأشياء،ولكن لا تتركينى لا تتركينى فبعدك
رأيت الدنيا سراب وأحيا دوماً ليلتى في عذاب فرجاء منى إليك ياإلهتى وأنت
تعلمين جيداً معنى تلك الكلمة فيما مضى بيننا.
أغفرى لى وسامحينى
وأحبينى فهذا كل ما تبقى لي فى الدنيا السراب وجدته هو فقط الصادق هو فقط
الشىء الحقيقى حبك إنتى فلا تصنعى منى ذكرى إنسان.
ولكن هذا هو أخر
عرض وأخر رجاء ......................
[/b]