المشرف العام المشرف العام
عدد المساهمات : 5351 :
| موضوع: الإقتراب البنائي الوظيفي الأربعاء 05 مايو 2010, 21:23 | |
| الاقتراب الوظيفي : غبريال آلموند : تعريف الوظيفي : يعد غابريال آلموند رائد البنائية الوظيفية في علم السياسة قد نشر أول عمل له في عام 1956 و ذلك في مقال حمل عنوانه " النظم السياسية المقارنة " متأثرا بكتاب "دافيد ايستون " لنظام السياسي تم نشره بمعية " كولمان " كتاب " السياسة في البلدان النامية " عام 1960.
ركز الباحثان في كتابهما على وظائف النظام السياسي و قسماهما إلى مجموعتين :
1- وظائف المدخلات : و تمثل التنمئة السياسية و التجنيد السياسي و الاتصال السياسي و التعبير عن المصالح و تجميع المصالح . 2- وظائف المخرجات : و تمثل صنع القاعدة و تنفيذ القاعدة و الثقافة طبقا للقاعدة . و يعني ألموند بالوظيفة " مجموعة الأنشطة الضرورية التي على النظام إنجازها ليضمن بقاءه و استمراره ككل و تتحقق أهداف النظام سياسي عندما تنجز الأبنية وظائفها المحددة لها . بعد الانتقادات التي وجهت إلى ألموند قام بتطوير كتابه مع "باول" و إصداره في سنة 1966 تحت عنوان " السياسة المقارنة " قسم فيه وظائف النظام السياسي على ثلاث مستويات و هي : المستوى الأول : قدرات النظام السياسي و تتمثل في : 1- القدرة الإستراتيجية : و تشير إلى قدرة النظام السياسي على جلب الموارد المادية و البشرية من البيئتين الداخلية و الخارجية و تمكن القدرات الأخرى من تحقيق أهداف هذه القدرة و كيفية القيام بدلك كله . 2- القدرة التنظيمية : و تشير إلى مقارنة السلطة أو النظام السياسي للرقابة على السلوك الأفراد و الجماعات الخاضعة للنظام باستخدام القوة الشرعية. 3- القدرة التوزيعية : و تشير إلى توزيع السلع و الخدمات و مقامر التكريم و المراتب و الفرص من مختلف الأنواع التي يقوم بها النظام سياسي نحو الأفراد و الجماعات في المجتمع . 4- القدرة الرمزية : و تعني معدل تدفق الرموز الفاعلة من النظام سياسي إلى داخل المجتمع أو البيئة الدولية و تتضمن المخرجات الرمزية التأكيدات على القيم التي تقوم بها النخب و استعراض الأعلام ، فرق ، جنود ن ..... الخ . 5- القدرة الاستجابية : و تتكون من العلاقة بين المدخلات و المخرجات أي لمن يستجيب النظام السياسي ؟ و في أي مجال من مجالات السياسية يكون مستجيبا ؟. 6- القدرة الدولية : و تتضمن القدرات السابقة الذكر و لكن على المستوى الدولي . المستوى الثاني: وظائف التحويل و تشمل : 1- التعبير عن المصلحة : و تشير إلى العملية التي يبرزها الأفراد و الجماعات مطالبهم لصانعي القرار السياسي ، و تمثل هذه الخطوة الأولى في عملية التحويل السياسي المتعلقة بتحويل المدخلات إلى المخرجات و يتم التعبير عن المصلحة بواسطة أبنية عديدة مختلفة و بوسائل متعددة و متنوعة مثل : التظاهرات و البيانات . 2- تجميع المصالح : و هي وظيفة تحويل المطالب إلى بدائل لسياسة عامة تقوم بها الأحزاب السياسية و الجهاز البيروقراطي . 3- الوظائف الحكومية و أبنيتها : و تشمل ثلاث وظائف و هي :
أ- وظيفة صنع القاعدة : و هي التشريع التي تتسع لتشمل أبنية عديدة من بينها السلطة التشريعية و يصعب تحديد الهيئات و المؤسسات المنخرطة في هذه العملية و طرقها و أنماطها . ب- وظيفة تطبيق القاعدة : و تتعلق بالأجهزة التنفيذية المتمثلة في الأجهزة البيروقراطية المختلفة . وظيفة التقاضي بموجب القاعدة: ترتبط بالنظام القضائي السائد . ت- وظيفة الاتصال: و تشير إلى عملية انتقال المعلومات من البيئة نحو النظام السياسي و العكس . المستوى الثالث :وظائف للحفاظ على النمو و التكيف : و تتمثل في وظيفتي الاتصال السياسي و التنشئة السياسية : تلعب وسائل الاتصال الجماهيري أدوارا كبيرة في ترسيخ المعتقدات مشتركة عن السياسة فقد تكون قوة لمساندة الوحدة الوطنية كما تساعد على عملية التحديث و تساعد على الاندماج و تذويب الفوارق المتعلقة بالعادات و التقاليد و تلعب الأحزاب السياسية و الجماعات و قادة الرأي دورا كبيرا في تطوير ثقافة سياسية مستقرة و موحدة إلى جانب الأدوات الرسمية و التنظيمات السابقة كذلك الأسر. الانتقادات : على الرغم من المساهمات الكبيرة التي قدمها " ألموند " في دراسة النظم السياسية إلا أنه : اقتراب محافظ همه المحافظة على الوضع القائم و تصحيح الخلل فقط. سيطرة الإيديولوجية الليبرالية على فكر ألموند و نموذجه. تشبيه نظام السياسي الاجتماعي بالنموذجين البيولوجي و الآلي و إهمال القيادة من عملية التحليل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] s [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] o [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] f [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] i [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] a [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] n [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] e
عدل سابقا من قبل المشرف العام في السبت 08 مايو 2010, 13:12 عدل 2 مرات | |
|
المشرف العام المشرف العام
عدد المساهمات : 5351 :
| موضوع: رد: الإقتراب البنائي الوظيفي الأربعاء 05 مايو 2010, 21:36 | |
| المدخل الوظيفي – غابريال آلموند –
يعتبر غابريال آلموند أكثر العلماء السياسيين تعمقا في دراسة المدخل الوظيفي و استعماله كإطار لدراسة و مقارنة النظم السياسية المختلفة ويعرف النظام السياسي بأنه ذلك النظام من التفاعلات الذي يوجد داخل جميع المجتمعات و الذي يقوم بوظيفة التكيف و التوحيد داخليا فالنظام السياسي إذن هو المسؤول الشرعي عن المحافظة أو التغيير الجذري للعلاقات الموجودة في المجتمع و يتميز النظام بخصائص معينة :
1- الشمول : النظام السياسي يشتمل على جميع التفاعلات سواء من جانب المدخلات أو المخرجات و التي قد تؤثر على استخدام القسر المادي أو إمكانية استخدام النتائج التي تترتب عن ذلك و لهذا فالنظام السياسي يحتوي على البنى الرسمية و البنى غير الرسمية .
2- الإعتماد المتبادل : أي أن أي تغيير يحدث في أحد مكونات النظام يؤثر و يحدث تغييرات في مكوناته الأخرى فالعمليات السياسية الفرعية تؤثر في الظواهر الفرعية الأخرى مثلا : الإنتخابات قد تغير في وظائف السلطات الثلاث .
3- وجود حدود للنظام السياسي : أي أنه توجد نقاط تنتهي عندها النظم الأخرى و يبدأ منها النظام السياسي .
- يقوم تحديد آلموند للنظام السياسي على إفتراض أن جميع النظم السياسية تشترك في خواص وهي :
·
جميع النظم مهما بلغت درجة سلطتها لها بنى سياسية .
· إن نفس الوظائف يتم أداؤها في جميع النظم السياسية و قد يتم أداؤها بدرجات متفاوتة و عن طريق بنى مختلفة .
·
جميع البنى السياسية مهما بلغت درجة تخصصها و سواء وجدت في مجتمعات متمدنة أو بدائية تقوم بوظائف متعددة .
بناء على هذه الخواص حدد آلموند و ظائف النظام السياسي و قسمها إلى نوعين :
أ – وظائف المدخلات :
يرى أنه توجد أربع و ظائف سياسية يجب أن يقوم بها أي نظام و هذه الوظائف هي :
1 – التنشئة السياسية و التوظيف : تقوم التنشئة السياسية بنقل الثقافة السياسية من جيل لآخر أو نشر ثقافة جديدة . في حين يقوم التوظيف بتدريب القادة السياسيين .
2- توضيح المصالح : و نعني بها تحديد المطالب و نقلها من المجتمع إلى صانع القرار السياسي .
3- تجميع المصالح : و تعني غربلة و تنظيم المطالب حتى يمكن للنظام السياسي أن يواجهها و يتخذ القرارات اتجاهها .
4- الاتصالات السياسية : الاتصال بين عناصر النظام أو بين النظام و بيئته المحيطة .
ب – وظائف المخرجات : و يميز هنا بين ثلاث أنواع من الوظائف :
1 – تشريع القانون .
2 – تنفيذ القانون .
3 – القضاء بالقانون
هناك وظيفة مشتركة وهي الاتصالات السياسية فهي التي يتم بها انجاز بقية الوظائف في جانبي المدخلات و المخرجات .
| |
|
المشرف العام المشرف العام
عدد المساهمات : 5351 :
| موضوع: رد: الإقتراب البنائي الوظيفي الأربعاء 05 مايو 2010, 21:38 | |
| المدخل الوظيفي ( غابريال ألموند ) :
1)- ألموند لم يبين لماذا أو كيف تم اختيار هذه الوظائف بالذات على أنها الوظائف الأساسية التي يجب أن يقوم بها النظام السياسي لكي لاينهار . و لم يوضح ما إذا كان وجود هذه الوظائف ضروريا و كافيا لديمومة النظام السياسي أم أنها ضرورية و لكنها غير كافية .
2)- إن فرضية ألموند الأساسية قد ضيعت بطريقة أصبح من غيرالممكن اختبارها عمليا لإثبات عدم وجودها ينفيها فمثلا قوله أنه يحب أداء بعض الوظائف الضرورية لكي لا ينهار النظام , عندما نقوم بدراسة نظام معين فهذا يعني أنه موجود و أنه هناك تقوم بأداء مختلف الوظائف الموجود . الخاتمة :
يعتبر المدخل النظامي و الوظيفي من أكثر المراحل تأثيرا على مسار علم السياسة بصفة عامة و حقل السياسة المقارنة لصفة خاصة و لا يزال تأثير هذه المداخل قويا رغم الإننقادات الشديدة التي تعرضت لها التيارات الفكرية المضادة و تبرز قيمة و أهمية هذه المداخل رغم عيوبها في امكانية استعمالها كإطار لتصنيف و تحليل عدد كبير من المعلومات , و من هنا يتجلى دور دافيد إيستون و آلموند في حقل السياسة المقارنة حيث أنهم ارتقوا لهذا الحقل من المرحلة الحدس و التأمل الذاتي إلى أول طريق البناء النظري و التحليل المنتظم من جانب آخر فإن هذه المداخل لا يمثل الإطار الفكري أو وجهة النظر الوحيدة حول طبيعة المعرفة السياسة و حول أهداف و غيابات التحليل العلمي للظواهر السياسية .
| |
|