يترقب الشارع الرياضي الجزائري بشغف كبير الإعلان عن قائمة اللاعبين
الذين
سيرافقون المنتخب الوطني إلى تربص سويسرا منتصف الشهر الجاري، ورغم أن بعض
الأسماء لا نقاش في مكانتها مع المنتخب إلا أن المفاجأة تبقى واردة نظرا
للعديد من المعطيات، مما يجعل الجماهير وكذا اللاعبين يدخلون في هذه
الحالة من الترقب والسوسبانس إلى غاية إعلان المدرب رابح سعدان عن أسماء 27
لاعبا، وهي القائمة التي قد يكشف عنها اليوم، من خلال اجتماع المكتب
الفدرالي الذي من المتوقع أن يحدد أسماء المحاربين الذين سيكونون ضمن
كتيبة سعدان. هذا وبدأت هذه الحالة من الترقب والغموض في التشكيالة التي
ستلعب كأس العالم منذ استبعاد الناخب الوطني للاعبين المحليين عقب الخسارة
المذلة التي تلقاها رفقاء زياني أمام المنتخب الصربي بملعب 5
جويلية مطلع شهر مارس الفارط بثلاثية نظيفة، حيت استبعد المدرب الوطني
آنذاك الرباعي المحلي رضا بابوش مدافع المولودية، وسليمان رحو مدافع وفاق
سطيف وزاوي سمير مدافع جمعية الشلف وزياية مهاجم اتحاد جدة السعودي، والذي
كان انذاك يلعب لصالح الوفاق السطايفي، والذي أضحى فيما بعد قناصا في
النادي السعودي، الأمر الذي قد يشفع له ليكون ضمن القائمة المعنية بتربص
سويسرا، وقد استبعد هؤلاء بحجة أنهم بعيدون عن مستوى المنافسة، وقرر
الناخب الوطني بعد ذلك السفر إلى أوروبا من أجل اصطياد العصافير النادرة
فقام بمعاينة البعض وتعذر عليه معاينة البعض الآخر لأسباب مختلفة، تتعلق
أساسا بعدم مشاركتهم أساسيين مع نواديهم أو بسبب الإصابة، مما جعل المجال
مفتوحا للتعاليق والأقاويل فيما يخص اللاعبين ذوي الأصول الجزائرية، فلا
يأتي يوم إلا ونسمع فيه أن فلانا قرر اللعب للجزائر وفي اليوم الموالي
تسمع أنه قرر الانتظار والتروي، فبقي الشارع الجزائري حائرا بين هذا وذاك
رغم أن بعض اللاعبين يمكن القول أنه قد تأكد وجودهم ضمن تشكيلة الأفناك
على غرار الموهبة الجزائرية رياض بودبوز وسط ميدان نادي سوشو الفرنسي الذي
قامت بسببه الدنيا ولم تقعد بعد أن أعلن اختياره المنتخب الجزائري على
حساب الفرنسي، وفؤاد قادير وسط ميدان نادي فالونسيان، هذان اللاعبان
اللذان يمكن القول أنهما في قائمة ''الخضر'' خاصة وأن المدرب سعدان تحدث
معهما شخصيا، كما أن حالة الترقب هذه لا تستثني بعض اللاعبين الذين يعدون
بمثابة ركائز أسايسية في المنتخب الوطني خاصة بعد أن صرح كل من سعدان
وروراوة بأن مصلحة ''الخضر'' تحتم الاعتماد على اللاعبين الذين يلعبون مع
نواديهم والذين يمكنهم تقديم الإضافة التي يبحث عنها المنتخب، وفي هذا
السياق نجد أنه إلى حد الآن لم يتحدد مصير بعض ركائز ''الخضر'' بسبب
الإصابات أو عدم المشاركة مع نواديهم الأوروبية، فعندما نذكر اسم مراد
مغني لا يمكننا أن نتخيل أنه لن يلعب المونديال خاصة وأننا نعلم إمكاناته
وفنياته، إلا أن الواقع يقول أن مغني قد لا يكون ضمن التشكيلة المسافرة
إلى جنوب إفريقيا، فاللاعب لم يلعب أي مباراة مع ناديه الايطالي لاتزيو
روما منذ أربعة أشهر بسبب الاصابة التي يقوم بعلاجها حاليا في قطر، كما أن
حديثنا على الإصابات ونقص المنافسة يقودنا للحديث عن نذير بلحاج وعامر
بوعزة، هذا الأخير الذي كان له الفضل في تأهل ''الخضر'' إلى نصف نهائي كأس
الأمم الافريقية على حساب المنتخب الايفواري، تم استبعاده من المنتخب في
المباراة الودية أمام المنتخب الصربي، كما لا يمكننا أن ننسى ياسين بزاز
الذي كان له الفضل هو الآخر في تأهلنا الى الدور الثاني بعد آدائه البطولي
في مباراة مالي التي أصيب فيها وابتعد عن الملاعب الى غاية نهاية الموسم،
وفي حديثنا أيضا عن ركائز المنتخب لا يمكننا أن ننسى كريم زياني.