اكتب لك يازمن
من بين جروحي اغرد لك يازمن
واكتب لك اني مثل الطفل بكل وهن
اصبت بالجراح والقهر دون اي ثمن
فإني اكتب لك يازمن
اني رجل وقف صابرا بدون كلل او ملل
تحدى كل الجراح والعذابات بكل وجل
علمت وكأنني في ميدان قتال
ارسو بكل ميدان من غير حساب لأجل
فحفظ ودون لي مااخط به يازمن
لعلى اكتب على الصفحات كل ماهو حسن
او ان تمزق اوراقي او ان تبعثر احرفي
فلعله كان الاقرب لأجلى
فبك او بدونك سأتحدى فعلم يقينا ذلك يازمن
اعلم لانك لم تتركني ولم تبقي الا السقم والحرمان
فعلم اني لست برجل كلمة واني للفعل ساثبت لك يازمن
اما ان تكون اضلعي لي كاالكفن
او ان اكون كالثائر تحضنه المحن
فاني اكتب لك يازمن
اني ساتمرد عليك واكون رجل المحن
رجل عز به زمنه في عصر الوهن
فإني تعلمت من الحياة ان لكل مردود له ثمن
وان الرهان على الرجال لايكن الا اذا خطى الكفن
فما بالك يازمن ان تكون لي كالحضن؟!!
فاني اكتب لك يازمن
على اوراق الشجر تمردي
وعلى امواج البحر ركوبي
وعلى رمال الصحراء قوتي
وعلى سفوح الجبال عزتي
كي تعلم ان الرجال لاترهبهم اشد المحن
ولايعلو فوق صوتهم الا صوت الكفن
فاني ساثبت لك
اني رجلا ماعدت اهاب الموت
واني لأجلى سانحني وبكل صمت
وانك اصبحت كدمية احركها متى شئت
فهكذا تعلمت من مدرسة الحياة
ان الرجال رجلا بكل وقت
فعلم يازمن ان الرجولة ان عاشت عاشت معي
وان ماتت في هذا الزمن فهى للكفن قاسمتني