وَدِّعْ لَيالي الهَوَى وَ ارْحلْ بِلا أَسَـفِ
وَ ارْجعْ بِأُغْنِيَـةِ الإِصْبـاحِ للسَّلَـفِ
صُنْ قَلْبَكَ الغَضَّ مِنْ أَسْيافِ أَعْيُنِهـا
كَمْ دَقَّ يَشْكُو مِنَ التَّنْهيدِ وَ الشَّغَـفِ
هَلْ عِشْتَ في جَنَّةٍ تَطْفُو بِأَنْهُــرِها
أَمْ كُنْتَ مُحْتَرِقًا بِالوَجْدِ وَ اللَّهَفِ ؟!
هَلْ طَلَّتِ الشَّمْسُ بالآفاقِ مُشْرِقَـةً
أَمْ بِتَّ تَشْتاقُها في سُتْرَةِ السَّدَفِ ؟!
إِنْ تَخْطُبِ النَّاسَ قالُوا : جُنَّ شاعرُها
وَ إِنْ صَمَتَّ يَقولوا : يا حَمامُ صِفِ !
ذابَتْ وَ غابَتْ قُلُوبٌ في غَياهِبِهــا
وَ بُعْثِرَتْ أَحْرُفٌ نامَتْ على الصُّحُفِ
حَتَّى سَكَنْتَ فظَنُّوا أَنَّ صاحِبَهُــمْ
أَصابَهُ الرُّشْدُ بَعْدَ المَسِّ وَ الخَـرَفِ !
هَلْ تَذْكُرُ السُّهْدَ مِنْ إِعْصارِ قَسْوَتِها ؟
قدْ كُنْتَ قَبْلَهما رِيـحًا مِنَ الرَّهَـفِ
أَسْرَفْتَ في شَوْقِكَ الفَتَّـاكِ مُنْعَـزِلاً
أَما عَلِمْتَ بأَنَّ الدَّاءَ في السَّـرَفِ ؟!
هَدَمْتَ قَصْرًا وَ سارَتْ مُقْلَتـاكَ إلى
أَرْكانِ وَهْمٍ بِبَيْتٍ ضَيِّـقِ الغُــرَفِ
ثُمَّ اكْتَوَيْــتَ بِنـيرانٍ مُسَعَّـرَةٍ
تَمُورُ فيكَ لِذَنْبٍ غَيْـرَ مُقْتَــرَفِ
الآنَ عُدْ مِنْ لَيالٍ أَمْطَـرَتْ شُهُـبًا
إِلى جِنانِكَ بَيْـنَ الوَرْدِ وَ السَّعَـفِ
لا تَصْحَبِ العِشْقَ إِنْ هانَ الهَوانُ بِهِ
وَ إِنْ قُتِلْتَ بحَرْفِ الهَاءِ وَ الأَلِـفِ !
ياااااااااااااااااااااااا جماعة اقراوها مليح ههههههههههههاخوكم ومحبكم وشاعركم لعلاوي عيسى .........