~كبرياء و هوى~ جاين اوستن

'جاين اوستن' المولودة في السادس عشر من ديسمبر عام 1775 هي الروائية الإنجليزية الشهيرة بكتاباتها الرومنسية التي تعد من أفضل ما كتب في اللغة الإنجليزية ، كانت في صغرها فتاة سعيدة نهلت من العلم على يد والدها الذي كان قساً ومن ثم على يد اخوتها الأكبر سنا إضافة الى قرائاتها الخاصة، وانتقلت مع اسرتها بين مسقط رأسها و مدينة 'باث' ليستقر بها المطاف في 'شوتون'.أما عن حياتها الخاصة فقد خطبت لرجل ثري لكنها رفضت بدافع ان كل شيء يمكن تحمله إلا 'الزواج بدون حب'.

كتبت عدة روايات منها ما اتمته ومنها ما لم تكمله لوفاتها المبكرة عام 1817 عن عمر يناهز 42 سنة ، ومن أشهر كتاباتها على الإطلاق رواية 'كبرياء و هوى' التي بين أيدينا الآن
وغيرها :

- دير نورث آنجر، اقناع ، حديقة مانسفيلد ،إيما...، منها ما نشر في حياتها و الآخر بعد وفاتها.

وهذا ملخص بسيط عن رواية 'كبرياء و هوى' ملخص من قراءة خاصة بلغتها الاصلية.
بالتوفيق

تبدأ الروائية روايتها بحقيقة معروفة عند الجميع فتقول:
إنها لحقيقة لا مفر منها أن الرجل ومهما امتلك من مال وثروة سيبقى بحاجة إلى زوجة.

للسيد 'بنيت' الذي يعيش في الريف الإنجليزي أربعة بنات يافعات ، يحيون حياة بسيطة وسعيدة لحين وصول خبر قدوم أحد رجال الأعمال الأثرياء للإقامة في الجوار، وساد حينها منطق تزويج إحدى بناته منه ، لما يملكه من مال ولإنقاذ العائلة من عوز وشيك ، ومن بين الأربعة كانت هناك 'إليزابيث' الابنة الذكية
و الحكيمة.
وفي يوم وصوله للريف أقيم حفل على شرفه ودعيت له البنات الأربع ، عسى أن تنال واحدة من قلب السيد ' بينجلي' ، الذي أتى برفقة صديقه السيد 'دارسي' و أخته، أقيم الحفل و تقدم السيد 'بينجلي' ليطلب من الآنسة 'جاين بينيت' مشاركته في الرقص فقبلت من فورها و الدهشة تغمر قلبها، تتقدم 'إلزبيث' بدورها من السيد 'دارسي' في محاولة منها الاستئثار باهتمامه لتفاجئ برفضه العنيف و طبعه المتكبر، تعود خالية الوفاض إلى أن قدمتها أمها له مرة ثانية وتجاذبا أطراف الحديث حتى سألها 'مالذي ينعش الخيال لدى المرء ' فردت وكلها فخر 'الرقص حتى ولو كان شريكك لا يبدو جذابا كفاية' ثم انسحبت والبسمة ملء شفتيها.
استمرت العلاقة بين السيد 'بينجلي' و الآنسة 'جاين بينيت' لغاية خبر الرحيل المفاجئ للسيد 'بينجلي' لتقع 'جاين ' فريسة الحب القاتل و المرض من هول ما سمعت ، وغشت العائلة نوبة من الحزن وفقد الأمل ، إلى أن حل عليهم ضيف جديد من بني عمومتهم يبغي الزواج إضافة لثروته المعتبرة مما لا يترك للعائلة
و البنات خاصة مجالا لرفضه إنه السيد 'كولينز' بقي مع العائلة لفترة مما جعله يقع في حب 'إلزبيث' مما شهده منها من ذكاء و روعة في التصرفات، لكنها رفضته بشدة لتضطر 'شارلوت' لقبوله زوجا من أجل إنقاذ أوضاع العائلة المالية، وفي هذه الأثناء كان حب السيد 'دارسي' لـ 'إلزبيث' يتعاظم يوما بعد يوم ، حتى اضطر لمصارحتها بذلك ويلقى منها كلاما شديدا تلومه عن تقصيره في حق أخيه من التبني السيد 'ويكام' الذي كان لواءا في الجيش كانت قد التقته قبلا مع أخواتها وتعرفوا عليه حتى نالت منه 'ليديا' وتزوجها.
ويبقى السيد 'دارسي' في حرقته يتخبط و 'إلزبيث' معرضة عنه تصفه بالتكبر وانعدام الإحساس مخفية حبه الذي كان يتعاظم في قلبها هي الأخرى لتصارحه في نهاية الأمر وتعتذر عن كونها ظلمته في الحكم عليه ، لا سيَّما بعد أن علمت بصنيعه مع اختها 'ليديا' و السيد 'ويكام' إذ أنه أعال زواجهما على نفقته الخاصة وما كان من مغالطة قد وقعت فيها بسببه.
لتصفه في النهاية بأنه لا يملك ولا ذرة كبرياء.

كان هذا اختصار الإختصار لتقريب المفهوم العام للرواية التي لا يغني عن قرائتها أي مختصر فالرواية تحوي صورا جمالية من خلال التعابير المستعملة و براعة الكاتبة في إدارة شخصيات روايتها و الحوار الشيق الممزوج بروح الدعابة في أسلوب عرضها.

~كبرياء و هوى~ جاين اوستن Austenja-portrait