المشرف العام المشرف العام
عدد المساهمات : 5351 :
| موضوع: اليوم الوطني للطالب 19 ماي الجمعة 19 مارس 2010, 09:46 | |
| تأسيس الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين إن ظهور هذاالتنظيم الطلابي ليس وليد العدم بل إن أصوله وجذوره تعود الى العشرينات من القرنالسابق ،وذلك بفضل جهود الطلبة الأوائل الذين ترعرعوا في أحضان الحركة الوطنيةوتشبعوا بأفكارها وآمنوا بمبادئها . فرغم الضغوط التي كان يفرزها الواقع الاستعماري، لم يمنع الطالب الجزائري ، من التفكير والتطلع لتغيير وضعيته الاجتماعيةوالثقافية والاقتصادية والسياسية ، ومحاولة فرض وجوده من خلال تأسيس جمعياتوتنظيمات تمكنه من إظهار إمكانياته وطاقاته وإيصال طموحاته ورؤاه المستقبلية .إنالتطورات السياسية والعسكرية التي كانت تمر بها الجزائر والوضعية المزرية التي كانيعيشها الطالب الجزائري ، كانت وراء التفكير في إيجاد تنظيم يدافع من خلاله الطلبةعن مصالحهم المادية والمعنوية أينما كانوا . فكان ميلاد الإتحاد العام للطلبةالمسلمين الجزائريين في الرابع من شهر جويلية 1955، أي بعد مرور تسعة أشهر علىاندلاع الثورة التحريرية، ومن الرواد المؤسسين نذكر ؛ الطالب عبد السلامبلعيد ، أحمد طالب الإبراهيمي ، محمد بن يحى ، عيسى مسعودي، محمد منور مروش، عبدالحميد مهري ، ومن الشهداء طالب عبدالرحمان ، بن زرجب ، ابن بعطوش ، عمارة لونيسمحمد الدورالنضالي للاتحاد باشر الإتحاد نشاطه السياسي والنضالي في شهر مارس 1956،بعقد مؤتمره الثاني في مدينة باريس . وفي هذا المؤتمر اتخذ المؤتمرون جملة منالقرارات كان أهمها ؛ الموقف الجلي من الثورة التحريرية ونضال الجزائريين . إذطالبوا باستقلال الجزائر الغير مشروط ، وطلبوا من الحكومة الفرنسية أن تفتح بابالمفاوضات مع جبهة التحرير الوطني. وردا على الإجراءات التي باشرتها وزارةالداخلية الفرنسية على قيادات الإتحاد وجموع الطلبة الجزائريين المتواجدين علىالتراب الفرنسي . قرر الطلبة الجزائريون رفع التحدي في وجه الآلة الاستعمارية ،فكان قرار الإضراب العام عن الدراسة الإضرابالعام للطلبة 19 ماي 1956 (*) إن قرار الإضراب أثار دهشة وإعجابالأوساط الثقافية في العالم . وبرهن أيضا على تضامن الطالب الجزائري الصادق معالشعب الجزائري الذي كان يقاسي الأهوال. كما أظهر استعداد الطالب الجزائري دخولميدان الكفاح المسلح . وبالفعل فإن الإضراب قد حقق الأهداف المرجوة منه التي أوضحهانداء الإضراب أصدره الإتحاد . وخلال الإضراب ، بدأت طلائع الطلبة تلتحق بالجبال . وقد استفادت الثورة استفادة كبرى من الكفاءات والتخصصات العلمية التي حملها الطلبةمعهم بعد التحاقهم بها .النشاط الخارجي للإتحاد كانت أولى خطوات الطلبة الجزائريين تتمثل في كسب الاعترافالدولي من خلال الحضور في كل الفعاليات العالمية لشرح قضية شعبهم ، والدفاع عنمصالح الثورة وأهدافها ؛ ومنها الندوة العالمية السادسة للطلاب في كولومبو ولتيقبلت الإتحاد عضوا منتدبا فيها . كما افتك الإتحاد الاعتراف به وقبول عضويته فيالمنظمة العالمية الشرقية . ولم يكتفي الإتحاد بهذا ، بل راح الإتحاد يكثف جهودهلدى الاتحاديات الطلابية العالمية في كل من ؛ سويسرا، هولندا ، ألمانيا، إيطالياالصين ، أمريكا ، وفي العواصم العربية ، شارحا القضية الجزائرية في هذه الدولوالعواصم وكسب تعاطفها ومساندتها . حل الإتحادالعام للطلبة المسلمين الجزائريين لم تقف الإدارة الاستعماريةالفرنسية مكتوفة الأيدي ، أمام الانتصارات الساحقة التي بدأت تجني ثمارها القضيةالجزائرية ، من خلال التضامن والتأييد العالميين ، بفضل مجهودان الإتحاد ، لم تتوانهذه الإدارة ومن خلالها وزارة الداخلية في إصدار قرار حل الإتحاد العام للطلبةالمسلمين الجزائريين في 28/1/1958. ولم تكتف بهذا ، بل عملت على اعتقال الطلبةوإخضاعهم لعمليات الاستنطاق ، وتسليط مختلف صنوف التعذيب ، ثم رميهم في غياهبالسجون الفرنسية .وحسب قرار وزارة الداخلية ؛ فإن الإتحاد قد حاد عن أهدافه وراحيعمل على تنفيذ أوامر وتعليمات جبهة التحرير الوطني . وقد أثار قرار الحل هذا موجةمن الاستنكار العالمي الواسع وخاصة في الوسط الطلابي العالمي . وتجلى التضامنالعالمي مع الإتحاد في ندوة لندن الاستثنائية في أبريل 1958، حضرها عدد كبير منالمنظمات الوطنية والعالمية ، وتقرر فيها إقامة أسبوعا تضامنيا مع الطلبةالجزائريين .
نداء الإتحاد العام للطلبةالجزائريين المسلمين للإضراب بعداغتيال الشهيد زدور بن القاسم من طرف الشرطة الفرنسية، وبعد الفتك بأخينا الكبيرالطبيب ابن زرجب ، وبعد المأساة التي أصابت أخانا الشاب الإبراهيمي التلميذ بالمعهدالثانوي ببجاية حيث أكلته النار حيا في قريته التي أحرقها الجيش الفرنسي أثناء عطلةعيد الفصح ، وبعد تنفيذ الإعدام بدون تحقيق ، ولا استنطاق ، ولا محاكمة ، علىالأديب الجليل رضا حوحو الكاتب بمعهد ابن باديس بقسنطينة الذي كان في جماعة ممنأخذهم العدو كرهائن ، وبعد التعذيب البغيض والتنكيل الشنيع الذي قاساه الطبيب هدامبقسنطينة والطبيبان: بابا أحمد ، وطبال بتلمسان، وبعد إلقاء القبض على رفقائنا : عمارة ، ولونيس ، والصابر ، والتواتي، الذين انتزعوا وأنقذوا اليوم من سجون الإدارةالفرنسية ، وبعد إلقاء القبض كذلك على الرفيقين : زروقي ، وماحي ، ونفي رفيقنا ميهيوبعد الحملات الرامية إلى إدخال الرعب في قلوب أعضاء الإتحاد العام للطلبةالجزائريين المسلمين ، وبعد كل هذا فها نحن نرى الشرطة تختطف من بين أيدينا في ساعةالفجر أخانا فرحات حجاج الطالب في القسم التحضيري للدراسات الجامعية ، والمرشدبالقسم الداخلي للمدرسة الثانوية بإبن عكنون بالعاصمة الجزائرية، وقد عذبته وحبستهعشرة أيام ( بمشاركة السلطة القضائية والإدارة العليا بالجزائر اللتين كانتا علىعلم بقضيته) إلى أن بلغنا ، وأحشاؤنا تلتهب من الأسى ، أن شرطة مدينة جيجل ذبحتهذبحا بمساعدة الحراسة الليلية. ولنا أن نتساءل بعد تلك المناكر : هل ذهبت أدراجالرياح تلك الإنذارات الصادرة من إضرابنا الرائع يوم 20 يناير 1956 ؟. | |
|
ritaj22 مشرفة قسم الحبيبة فلسطين
عدد المساهمات : 4769 :
| موضوع: رد: اليوم الوطني للطالب 19 ماي الخميس 15 أبريل 2010, 20:27 | |
| | |
|