ritaj22 مشرفة قسم الحبيبة فلسطين
عدد المساهمات : 4769 :
| موضوع: «القـــدس الكبـــرى» مشروع صهيوني لالتهام الأشلاء العربية الباقية من المدينة الخميس 18 مارس 2010, 14:18 | |
| مرت في الأشهر الماضية ذكريات مؤلمة كارثية، أصابت سكان القدس والمسجد الأقصى، منها هدم حي المغاربة وإخراج عقارات وأحياء عربية كاملة من منظومة المدينة المقدسة، كما مرت الذكرى الأربعون لإحراق المسجد الأقصى في 21/8/ لإقامة الهيكل مكانه، وأعلن الصهاينة عن نياتهم التوسعية بإقامة حديقة داود مكان البيوت العربية المهدمة، كما حولوا المدرسة التنكيزية المشهورة إلى ثكنة عسكرية.
وقد حذر مسؤولون وخبراء فلسطينيون في ندوة بعنوان: «واحد وستون عاماً على احتلال القدس» من خطورة مشروع القدس الكبرى عام 2020 الذي تعمل "إسرائيل" بجد على إقامته بتخفيض عدد سكانها العرب من 350 ألف نسمة، بنسبة 30٪ من السكان في المدينة المقدسة، إلى نسبة 12٪ بالتهجير والطرد وهدم البيوت والإنذارات والمصادرة والتغلغل داخل الأحياء العربية، مع تشجيع الهجرة الصهيونية لزيادة النسبة اليهودية، ويرتكز المشروع على سيل من مشاريع الاستيطان التي تنتظر أن تلتهم المدينة المقدسة من كل جانب، وبحسب المشاركين في الندوة التي نظمها مركز أبحاث الأراضي بالقدس والضفة، وأقيمت بمحافظة نابلس ضمن فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، فإن القدس أصبحت تعيش حالة من الموت.
إن التهويد "الإسرائيلي" للقدس قائم على قدم وساق، ولم يتوقف أبداً، و التوسع الاستيطاني بالمدينة آخذ في الازدياد، وخصوصاً بعد حرب 1967 وسيطرة "إسرائيل" على الجزء الشرقي منها، وقال: منذ ذلك الحين وحتى عام 2000 شيدت "إسرائيل" 44 مستوطنة في محيط القدس الشرقية، وما زالت تقوم ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية.. لقد وجهت السلطات الصهيونية في المدينة إنذارات بإخلاء أكثر من 11 ألف مسكن، لهدم هذه المنازل على حساب أصحابها بغرض تفتيت التجمعات العربية، في الوقت الذي تم بناء 15 ألف مستوطنة صهيونية منذ عام 1968، كل ذلك في بداية مشاريع تخترعها الإدارة الصهيونية بحثاً عن أمكنة توراتية.
استيطان وجدران "إسرائيل" أطلقت عام 1993 مشروع القدس الكبرى التي تمتد على مساحة 600 كم2 (10٪ من إجمالي مساحة الضفة الغربية)، وأقامت لذلك جدار الفصل العنصري الذي سيضم ما مساحته 230كم أخرى من أراضي الضفة الغربية، وسيعزل حوالي 130 ألف فلسطيني مقدسي عن القدس، وسيضم بالمقابل حوالي 120 ألف مستوطن يعيشون في كتل استيطانية ضخمة، وتظهر معالم القدس الكبرى، بتنفيذ "إسرائيل" لشبكات طرق التفافية وسكك حديدية تحت الأرض وجسور تربط المستوطنات فيما بينها لتقطيع أواصر مدن الضفة الغربية، لإجبار الشباب الفلسطيني على النزوح من المدينة، في مقابل تشجيع العائلات اليهودية على السكن فيها.
ووفقاً للصيفي فإن عدد سكان القدس ارتفع الى 950ألف نسمة بنسبة 70٪ من اليهود، و30٪ من العرب، كما أن "إسرائيل" استخدمت العديد من الوسائل لبسط سيطرتها على القدس، بالمصادرة المباشرة لأغراض عسكرية واستيطانية، وبالاستيلاء بالتزوير والتحايل، ويجب التنويه هنا أن الوثائق التي أبرزها الصهاينة كلها مزورة، تحت حجج المصلحة العامة وذرائع إقامة الطرق والمرافق العامة والحدائق ودور العبادة اليهودية، كما وضعت يدها على كافة أملاك الغائبين حتى حاملي هوية الضفة، بالإضافة للمصادرة بذريعة البيئة والمناطق الخضراء والمفتوحة أو لصالح جدار التوسع العنصري، ونتيجة لهذه السياسة لم يبق للفلسطينيين سوى 7000 دونم (الدونم = 1000متر مربع) أي 10٪ فقط مما كانوا يملكونه سنة 1967.
وأشار الى أن لدى "إسرائيل" مشروعاً لتغيير معالم البلدة القديمة بالقدس هو قيد التنفيذ الآن، ورصدت له أكثر من 150 مليون دولار، إضافة إلى توسيع المستوطنات المحيطة بالمدينة كمعاليه أدوميم، حيث تنوي تشييد 4000 وحدة استيطانية وذلك بمصادرة 12 ألف دونم من أراضي ضواحي القدس العربية وهي: أبو ديس والعيزرية والعيسوية، وحسب الصيفي فقد قامت "إسرائيل" أيضاً بهدم 3500 منزل فلسطيني منذ عام 1967، مشيراً إلى أن الهدم والتعقيدات "الإسرائيلية" في استصدار رخص البناء أدى لوجود قرابة 20 ألف منزل غير مرخصة، وأن نصفها تقريباً مهدد بالهدم.
ومن جهته انتقد محافظ نابلس جمال المحيسن قلة الدعم العربي والإسلامي وحتى الفلسطيني للقدس وخصوصاً في ظل التهويد المباشر للمدينة، والمقدسيون مطالبون بالمساعدات لحل مشاكلهم مع إدارة الاحتلال وقال: إن خللاً كبيراً ارتكب باتفاق اوسلو الذي لم ينفذ الكثير منه، وهو إرجاء قضية القدس إلى ما يعرف بقضايا الحل النهائي، فيما نتنياهو يعتبرها خطاً أحمر لا يجوز الاقتراب منه، في المفاوضات، وقد حذفها من المفاوضات نهائياً، مؤكداً أنه كان يجب عدم الدخول في أي اتفاق مع الطرف "الإسرائيلي" بهذا الشأن ، باعتبار أن "إسرائيل" تتعامل بمنطق القوة مع أي اتفاق، وطالب القائمون على الندوة بضرورة بحث ملف القدس بأية مفاوضات قادمة، ودعوا لضرورة عقد مؤتمر دولي حول القدس، إضافة إلى إنجاز سلسلة لقاءات عربية وعالمية ومحلية تناقش ما تواجهه مدينة القدس من تهويد وتدمير على يد "إسرائيل".
مشروع لمستوطنة كبيرة في القدس الشرقية
أعلنت حركة «السلام الآن» أن حكومة بنيامين نتنياهو تحث على البناء في المستوطنات ولا تعرقل أي مشروع لتوسيع الاستيطان، فيما كشفت صحيفة «هآرتس» عن خطة حكومية لإقامة مستوطنة هي الأكبر في القدس الشرقية، على أرض حي رأس العمود، وأشارت حركة «السلام الآن» إلى أن الحكومة "الإسرائيلية" التي تتفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تجميد مؤقت للاستيطان، أنشأت منذ مطلع العام الحالي وحتى منتصفه أكثر من 600 مبنى جديد، وقالت: إن بين هذه المباني 96 مبنى في البؤر الاستيطانية التي تعهدت بإخلائها، موضحة أن نحو 35 في المئة من هذه المباني تقع شرق الجدار الفاصل، ولفت تقرير حركة «السلام الآن» نصف السنوي إلى أن حوالي نصف البؤر الاستيطانية الـ 23 التي تعهد وزير الحرب إيهود باراك بإخلائها، تجري فيها أعمال بناء.
ويشير تقرير «السلام الآن» إلى أن بعض أعمال البناء تجري وفق مخططات قديمة، وهذا ما يحدث مثلاً في مستوطنات كوخاف هشاحر، متتياهو، معالية مخماش، تقوع، الكنا، نعليه، كفار عصيون، ويرقان، وكلها مشاريع في القدس الغربية يتخذ الالتفاف على القوانين طريقة للتنفيذ، ويبين التقرير أنه وفق هذه المخططات الهيكلية سيقام نحو 40 ألف منزل تقع غالبيتها الساحقة في الكتل الاستيطانية، ومقارنة بعام 2008، سجل ارتفاع بمعدل 8 في المئة في بناء المنازل الدائمة وانخفاض بمعدل 43 في المئة في عدد البيوت المتنقلة، وقد أقيم 96 مبنى في البؤر الاستيطانية بينها 73 بيوت متنقلة، فيما الغالبية الساحقة من هذه البؤر الاستيطانية أقيمت شرق الجدار الفاصل، ونقلت «هآرتس» عن مدير عام حركة «السلام الآن» ياريف اوفينهايمر أنه «ليس للمستوطنين ما يدعوهم إلى الشكوى، الواقع على الأرض يثبت أنه حتى من دون إصدار عطاءات رسمية يمكن دفع عشرات مخططات البناء بمئات وحدات السكن، كما أن حكومة نتنياهو لا توقف أي مشروع وتسمح للمستوطنين بمواصلة البناء، وعقب رئيس ما يسمى المجلس الإقليمي لمستوطنات الضفة، غرشون مسيكا على التقرير باستخفاف قائلاً: «سبق أن اعتدنا على التقارير المتكررة لمنظمة الوشاية (يقصد حركة السلام الآن) مدفوعة الأجر، وعقب مسيكا، لشدة العار، حكومة "إسرائيل" لم تفعل ما انتخبت من أجله ولم توقف المطاردة المهووسة ضد الاستيطان والبناء، معظم البناء هو في الأماكن التي توجد فيها أذون سابقة، إذ إنه حتى في ظروف الخلاف هناك أمور لا يمكن منعها».ومن ناحية أخرى، أشارت «هآرتس» إلى مخطط لبناء المستوطنة الجديدة معاليه دافيد في قلب رأس العمود في القدس الشرقية، وقالت: إن خطة هذه المستوطنة تشمل إنشاء 104 وحدات سكنية في منطقة كانت تضم قيادة شرطة الضفة الغربية، ويعمل المخطط على الربط بين هذه المستوطنة ومستوطنة أخرى تدعى معاليه زيتين كي يشكلا سوياً المستوطنة الأكبر في القدس الشرقية، ولفتت «هآرتس» إلى أنه بعد نقل قيادة الشرطة إلى المنطقة اي1 بين القدس وأريحا، عادت ملكية المكان إلى «الطائفة البوخارية»، وقد عرضت الخطة الجديدة على اللجنة المحلية في بلدية القدس من أجل إقرارها، وبحسب الخطة التي أعدها المخطط تسفي موسسكي، سيهدم مبنى الشرطة القائم الذي أقيم أصلاً على أنقاض المدرسة التنكيزية وغيره من المباني على الأرض وتبنى مكانها سبعة مبان من أربعة وخمسة طوابق تضم 104وحدات سكن، كما يخطط أيضاً في المكان لإقامة مبان عامة ككنيس وروضة أطفال ومصلى، وبحسب الخطة سيقام أيضاً جسر من فوق الشارع يربط بين الحي الجديد وبين الحي القائم، معاليه زيتين، واليوم تسكن في معاليه زيتين 51 عائلة، وفي قسم «ب» من المشروع، والذي يستكمل هذه الأيام ، تبنى 66 وحدة سكن أخرى، وعند ربط الحيين ستنشأ في قلب رأس العمود الذي يضم 14 ألفاً من الفلسطينيين، مستوطنة يهودية يبلغ عدد سكانها أكثر من ألف نسمة، وبحسب «هآرتس» فإن هذه الخطة ستزيد التوتر بين "إسرائيل" والولايات المتحدة التي أعلنت أنها تعارض استمرار البناء.
ومع ذلك فإن هناك اعتراضات في البلدية وخصوصاً من جانب نائب ممثل حركة «ميرتس» اليسارية يوسف بابا آلالو، وقد هاجم آلالو الخطة بشدة قائلاً: هذا الحي بموقعه مصطنع، اليمين المتطرف يريد أن يثبت أنه لا يوجد شيء يسمى أحياء عربية في القدس، وأنه توجد فقط أحياء يهودية وأحياء مختلطة، وهكذا يحطم الإجماع حول إقامة الدولتين، أما مديرة جمعية «عير عميم» التي تتابع نشاط منظمات المستوطنين في القدس، فاعتبرت أن«حل الدولتين يحتاج إلى احتياطي من الأراضي الفلسطينية في شرق القدس، هدف هذه الخطة هو تثبيت حقائق علىالأرض بحجم يحبط الحل. دفع الخطة سيرفع مستوى اللهيب في القدس ومن شأنه أن يؤدي إلى تحول المدينة إلى ما يشبه الوضع في الخليل»، في المقابل وعد عضو المجلس اليشع بيلغ من الليكود بأن يعمل على بحث الخطة، «الأمريكيون عارضوا أيضاً قبل عشرين سنة حين بنينا معاليه زيتين، نحن نؤمن بأن القدس ستبقى موحدة، ولهذا سنعمل على تعزيز البناء اليهودي في شرق المدينة». كل ذلك يؤكد أية مخاطر تواجهها القدس، هوية وسكاناً، أفلا تستحق القدس وقفة عربية جدية؟!. نعيم محمد قداح | |
|
المشرف العام المشرف العام
عدد المساهمات : 5351 :
| موضوع: رد: «القـــدس الكبـــرى» مشروع صهيوني لالتهام الأشلاء العربية الباقية من المدينة الخميس 18 مارس 2010, 17:42 | |
| | |
|
ritaj22 مشرفة قسم الحبيبة فلسطين
عدد المساهمات : 4769 :
| |