ألـمٌّ يـقطّــع مـهــجــتي وأنـيــــنٌ فالقدس دنّسَ طهرها صهيون
لو هـانت الدنيـا عـلى أصحـابهــا أو قٌطعـت مِـزقاً فـليــس تـهــون
يا قـدس أقــداس العـقـيـدة إنـنــا تـفـديـك مـنـا أنـفـس وعــيـــون
تفديك يا مسـرى النبي دمـاؤنـــا ونـظـل نـحـرس طهــرهُ ونـصــونُ
مـاذا أقـول وأمــتـي مـشــلـولـــةٌ ركـنـت لـمـا قــد حـاكـه قـــارونُ
نيْرون هذا العصـر أنشــب ظـفــره في جسمـها أيخيفنا النـيــرون!
ولنحن من لــبى النــداء مكـبـــراً قسماً لهـا، نحيـا، بهـا، ونـكــون
فبثورة الأطفال نحــمي طـهـرهــا ودم الشـهـيــد لـصــونـها قانـونُ
مضت الشهور وفي الشهـور مــلا حمٌ باراكُ ذاق وبالهـا، شـمعـون
ماضون في دعم انتفاضة قدسنـا ماضون يا أقـصى وليس نـخــون
عهد الوفـاء على الفـداء تصـونـــه حـيـفــا، ويافــا، تـذكــر اللـطـرون
عكا تعـضّ عـلى الجـراح فتكتـوي بلهـيـب لوعتـهـا أسىً جـنّـيـــنُ
ياسيـن نـقـرؤها كـتـابـاً مـنــــزلاً ولـجــبِْــه بـاراك أتـى اليـاسـيــنُ
فـلـدكّ طـاغـوت الـعــدو رجـوتُـــه وبنعشه المـسـمـار والإسـفـيـنُ
ذـد عن محـارمـنـا وحــرر أرضـنــا أنت الجـديـر بـهـا وأنــت قـمـيــنُ
لو خانـت الدنيـا عهـود شعوبـهــا فـلأنـت حــافــظ عـهـدنـا وأمـيــنُ
فحماس ما هـزّ العدو شبــاكـهـــا ولحـــزّ رقـبـتـه هـي الـسكـيـــنُ
هو في الخضيـرة مكتوٍ بلهيـبـهــا مـوفــاز مــن ضـربـاتـهـا مجنــون
حـنـقـــاً يـجــرر خـيـبـــةً ومــــرارة والـدمــع مــن وجـنـاتـه تـهـتــونُ
خابـت مـسـاعـيـه وخـاب رجـــاؤه ولـشـارة مــن بأسـهـا لـرهـيــنُ
وغدت تنـاوشه الوسـاوس مثلـمـا المعتوه لا يشــفى عـراه جنـونُ
هو يـقـذف المـوت الـزؤام مدافـعــاً فيخضّ شوكته الفتى المأمــونُ
بـحـجـارة باتــت تـنـغـصُ عــيـشـه وتــدكُ أســـوارٌ لــــه وحــصــــون
ذا جـيـشـه الجـرّار يلـعــق جرحــه فـجــنـوبـنـا في زعـمـه ملعـــونُ
سيظــل يجـتـر الهـزيـمـة لاحـقــــاً وتـعـــاورتـه وســـاوسٌ وظـنـــونُ
أنا في الجنوب هُزمت شـر هزيمة إن جـاءت الأخـرى فأيــن أكـــونُ
يا أمة الأقصى استفيقي وانهضي من فـوّضَ الرحـمـن فهـو يعـيــن
بـتـواثــب الأشـبــال نـدرك ثـأرنـــا وجميـعـنا بجـهــادهـم مفـتـــونُ
فـهــو السـبـيـل لعــزة مثـلـومــــة وسبـيـلـه يا صـاحـبي لمبــيـــنُ
فـالـدرة المـعـطـاء حـطــم قيـدنـــا وسواعـد القسـام لـيـس تلـيــنُ
ستظل للأقـصى نجـــدد عهـدنــــا فعـلى دمـاء المسلميـن يمـــونُ
قسماً سنرجع للديـار مع الهــدى والوعــد عنـد الصادقيـن يحـيـــنُ
قــســمـاً سنرفـع رايـة خـفـاقـــــة وبهـا ستعـلــو جبـهـة وجـبـيــــنُ
أقسمتُ للأقصى سنسرج خيلنـا وتعـود تفـعـل فـعـلـهـا حـطـيــــنُ
ومع الجهاد على الجهـاد عصابــةٌ راحـت تفنّـد زعـمـهـم، وتـديـــنُ
هيـا نوحــد عزمـنــا ومـضــاءنــــــا فـاضـت مشـاعرنا وجاش حنيــنُ
للقدس للأقصى فمسـرى أحـمـد لـنـا في هـواه مواجـع وشجـــونُ
فعـلى ربــاه تـعـانـقـت أرواحـنـــــا وبليـلـه الداجي ضـحىً سنكــونُ