[center]
في رمضان: نصائح عملية لجيرة هنية
قديما قالوا "الجار قبل الدار"، واليوم يقولون "صباح الخير يا جاري أنت في حالك وأنا في حالي"؛ وفي دراسة أمريكية نشرت عام 2000، وجدت أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلات مع جيرانهم أكثر عرضة لنوبات الاكتئاب.
فإذا كنت تعاني من مشكلات في التعامل مع جيرانك، أو انتقلت إلى سكن جديد، وجيران جدد لا تدري كيف تتعامل معهم، فاعلم أن الفرصة سانحة هذه الأيام مع مقدم شهر رمضان ونفحاته الإيمانية، وعاداته التي تساعد على توثيق الروابط بين الأفراد.. فاستغل هذه الفرصة بالأفكار التالية، وافتح صفحة جديدة مع جيرانك..
جيرانك أصدقاؤك
* قم لجيرانك بالتهنئة بمقدم الشهر المبارك في زيارة سريعة لا تتعدى خمس دقائق، وانتهز الفرصة في التعرف على من لم تعرفه منهم، وعرفهم بنفسك.
* استغل ارتفاع أسعار السلع التموينية في توطيد علاقتك بجيرانك؛ فيمكنك الاتفاق معهم على شراء هذه السلع بالتشارك فيما بينكم للاستفادة من أسعار الجملة، والعروض التي تقدمها المحلات الكبرى.
* في أول يوم من أيام شهر رمضان، وزع على جيرانك القليل من حبات التمر قبل الإفطار، فتأخذ ثواب إفطار صائم، وتوطد صلتك بجيرانك، وتمحو أي مشاعر سلبية سابقة.
* احرص دائما على نظافة مدخل شقتك، وعلم أولادك المحافظة عليها، ولا تلتفت لسوء سلوك بعض الجيران، حتى إن نالك بعض الأذى بقاذوراتهم، وتأكد أنك ستلاحظ الفرق مع الوقت.
* ابدأ بنفسك وراع حقوق الجيرة؛ فلا تؤذهم بالصوت العالي، وشاركهم أفراحهم وأحزانهم، وعد مريضهم، وبادر بتقديم العون لمن يحتاجه.
* استغل مقابلات الدرج والمصعد في المبادرة بالسلام على من تقابله من جيرانك، والاطمئنان على أحواله.
* بادر بالترحيب بالجار الجديد بزيارته، وتعريفه بالسكان الآخرين، وقدم له النصيحة حول أفضل الأماكن لشراء الأطعمة والملابس، والخدمات الموجودة في الحي، وساعده في ترتيب أموره، وإن كنت أنت الساكن الجديد فابدأ بتعريف نفسك لجيرانك.
* مشاحنات الأطفال عادة ما تسبب مشاكل بين ذويهم؛ فاحرص على امتصاصها أولا بأول، واجمعهم على نشاط ما؛ ففي هذا الوقت يمكنهم استغلال الإجازة الصيفية في إعداد زينة رمضان لغرفهم، وأمام أبواب الشقق، وتجهيز فانوس من أبسط الخامات؛ لتزيين مدخل المنزل.
* قم بتصليح أي عطل تتسبب فيه أنت أو أولادك لجيرانك، مع تقديم الاعتذار، ولا تتردد في الحديث إليهم إذا أفسدوا لك شيئا؛ ولكن بأسلوب لبق ورقيق، وإذا تلف أي شيء في منزلك قد يضر بجيرانك فسارع بإصلاحه فورا.
* سارع إلى زيارتهم من آن لآخر، وادعهم إلى زيارتك، وإن حالت الظروف دون ذلك فاكتف بالسؤال عن أحوالهم عبر الهاتف، ولكن لا تفرض نفسك عليهم، واحترم خصوصيتهم.
* اجعل جزءا من عبادتك في هذا الشهر جماعية بينك وبين جيرانك؛ فيمكنك مثلا ختم القرآن معهم في مقرأة جماعية كل يوم بعد صلاة القيام، ولا تنس مشاركة الأطفال فيها.
كوني لجاراتك كالماء والهواء
وعادة ما تعاني المرأة أكثر من الخلافات مع جاراتها بحكم مهامها في المنزل؛ لذا فإليكِ بعض النصائح لاستعادة العلاقة الطيبة مع جاراتك:
* يمكنك بدلا من الشكوى الدائمة من اتساخ الملابس بعد غسيلها من جراء تصرفات جارتك في الدور العلوي؛ أن تغطي غسيلك بقطعة من المشمع البلاستيك، وثبتيها بدبابيس المكتب.
* غالبا ما يحرمك الضجيج الذي يحدثه أطفالك من صلاة القيام جماعة في المسجد وكذلك جاراتك؛ لذا يمكنكن التجمع في بيت إحداكن، والصلاة معا وراء من تجيد تلاوة القرآن.
* إذا لم تتمكني من دعوة جيرانك على إفطار جماعي؛ فاهديهم بعض ما تصنعينه من حلوى في منزلك.
* تبادلي مع جاراتك طرق الطهي الجديدة، وطرق حفظ الطعام، ووسائل التوفير المنزلية المختلفة.
* إذا كنت ربة منزل فيمكنك التشارك مع جاراتك في إحدى الأنشطة المنزلية الاقتصادية التي تجيدونها، وتسويقُها بين المعارف داخل الحي؛ مثل أشغال الإبرة، أو صناعة الحلي، والديكورات المنزلية.. وغيرها من الأنشطة التي قد تدر عليك دخلا، وتحتاج إلى العمل الجماعي.
* أقرضي جارتك ما تحتاجه من الأواني أو الأدوات المنزلية، ولكن لا تستعيري منها بكثرة إلا للضرورة فقط، وإذا استعرت شيئا فأعيديه فور الانتهاء منه.
* شجعي أولادك على التجاوب مع أبناء الجيران، ولقنيهم حقوق الجيرة وآداب التعامل مع الآخرين، وحتى لا يكونوا سببا للخلاف أشغليهم بالتنافس على حفظ جزء جديد من القرآن في هذا الشهر الكريم.
* حافظي على أسرار بيتك؛ فلا ترفعي صوتك بالحديث، أو في تهذيب أولادك، وبالمقابل لا تتتبعي أحاديث الجيران حفظا لأسرارهم
>> تقبـــ صيامنــــــ وصالح أعمالنا ــــــــــا ـــل الله،،،