موضوع: نيران من نوع اخر!!!!!! الثلاثاء 26 يناير 2010, 20:54
نيران من نوع آخــــــــــــــــــــــر
قد تستغربون من موضوعي هذا فالجميع يعرف شكل النار بمجرد ذكرها ولكن في موضوعي هذا سأذكر نيران تختلف تماما عن تلك النار التي تعرفونها فهي تختلف من حيث مكان إشتعالها ومن حيث أسبابها ودوافعها
وإشتعال تلك النيران
سيؤدي ربما إلى نار جهنم والعياذ بالله(أجارنا الله منها )وأترككم الآن مع الموضوع راجية من الله أن يجعل فيه النفع والأجر والفائدة
نار الحسد
الحسد خلق ذميم إذا وصل إلى القلوب أفسدها وسود بياضها وهو من الذنوب المهلكات فمتى وجد الإنسان في صدره وقلبه ضيقاً وكراهية لنعمة أنعمها الله على عبد من عباده في دينه أو دنياه حتى إنه ليحب زوالها عنه بل وربما سعى في إزالتها فهو حاسد وهو داء عظيم من أصيب به تبلد حسه وفتح عينيه على كل صغير وكبير فلا يهمه إلا زوال الخير عن الغير فلا هو قانع بما قسم الله له ولا هو راض بما قسم الله لغيره وقد ذمه الله عز وجل وقبحه وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة منه ومن شره قال تعالى(ومن شر حاسد إذا حسد ) ومما يدل على تحريمه قوله صلى الله عليه وسلم) الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب) رواه أبو داود وابن ماجه ويقول الشاعر وداريت كل الناس لكن حاسدي *** مداراته عزت وعز منالها وكيف يداري المرء حاسد نعمة *** إذا كان لا يرضيه إلا زوالها وللحسد أسباب منها مايتعلق بالحاسد ومنها مايتعلق بالمحسود نفسه ومن أهم هذه الأسباب : - العداوة والبغضاء بين الناس لأي سبب كان - التعزز والترفع وهو أن يثقل على الحاسد أن يرتفع عليه غيره -العجب والكبر وهو استحقار وتنقص عباد الله لأنهم حصلوا على مالم يحصل عليه - حب الرياسة وطلب الجاه والثناء لأن بعض الناس يريدون أن يمدحوا في المجالس وأن يجلسوا ويتربعوا على ذلك الكرسي الذي يسيل لأجله لعاب الكثيرين - خبث النفس وحبها للشر وشحها بالخير فتجد الحاسد إذا ذكر عنده رجل ومدحه الناس تلون وجهه وتوغر صدره ولم يطق المكان الذي هو فيه أما إذا ذكر عنده رجل حصلت له مشاكل ونكبات استنار وجهه وخرج إلى مجلس آخر ليبث وينشر خبره وربما أتى بإشاعات في صورة الترحم والتوجع وهذا من ذله وخسة طبعه اللئيم - ظهور الفضل والنعمة على المحسود - شدة البغي وكثرة التطاول على العباد - المجاورة والمخالطة للحاسد والمصيبة الكبرى إذا أجتمعت كل هذه الأسباب في شخص واحد فهذا لا خير فيه ولا أمل في علاجه إلا أن يشاء الله يقول أحدهم أعطيت كل الناس من نفسي الرضا *** إلا الحسود فإنه أعياني لا أنا لي ذنباً لديه علمته *** إلا تظاهر نعمة الرحمن يطوي على حنق حشاه إذا رأى *** عندي كمال غنى وفضل بيان مــا أرى يرضيه إلا ذلتي *** وذهاب أموالي وقطع لساني والحسد أول ذنب عصي الله به في الأرض قال الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ. وهو من صفات الكفار من اليهود والنصارى قال تعالى ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ) *والحسد قد يكون في الصحة فتظهر لدى المحسود الأمراض الكثيرة والآلآم الكبيرة التي ليس لها مبرر في الطب البشري أو الطب النفسي *وقد يكون الحسد في نعمة الجمال (ويظهر هذا النوع في أوساط النساء خاصة ) فإذا كان الحسد في جمال الوجه أو الجسم فتكثر الدمامل والقروح والحبوب فيه وإذا كان في الشعر فقد يصاب بالتساقط أو يتحول من ناعم الملمس إلى خشن الملمس *أما إذا كان الحسد في نعمة الولد فقد تكثر المشاكل والنفور والبغض بين أفراد العائلة الواحدة فتتناحر وتتفرق لأتفه الأسباب *وقد يكون الحسد في المال والممتلكات فييصبح الغني فقير وتنتزع البركة من كل شيء يملكه وتتراكم عليه الديون وتتغير أحواله إلى الأسوء *وقد يكون الحسد في أصحاب المنصب والجاه فيزهد صاحب المنصب في منصبه ويشعر بالخوف وتتعب نفسيته ويتعكر صفو حياته ويلزمه القلق ويشعر بالوهن والضعف الدائم ويتدرج إلى أن يتخلى عن منصبه
ومن أضرار الحسد - أنه يورث البغضاء بين الناس ويقطع حبل المودة لأن الحاسد يبغض المحسود وهذا يتنافى مع واجب الأخوة بين المؤمن وأخيه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم( لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخواناً [متفق عليه - أنه يحمل الحاسد على محاولة إزالة النعمة عن المحسود بأي طريقة ولو بقتله كما حصل مع ابني آدم عندما قتل أحدهما الآخر. ({وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ.
- أنه يمنع الحاسد من قبول الحق خاصة إذا جاء عن طريق المحسود ويحمله على الاستمرار في الباطل الذي فيه هلاكه كما حصل من إبليس لما حسد آدم فحمله ذلك على الفسق على أمر الله والامتناع عن السجود فسبب له الحسد الطرد من رحمة الله - أنه يحمل الحاسد على الوقوع في الغيبة والنميمة والبهتان وهي من الكبائر كما يحمله على ارتكاب ما حرم الله في حق أخيه ويجعله في هم وقلق لما يرى من تنزل فضل الله على عباده وهو لا يريد ذلك ولا يقدر على منعه فيبقى مهموماً مغموماً ويعيش منغص البال مكدر المزاج وكله بما جنته يداه أو ما رأيت النار تأكل نفسها *** حتى تعود إلى الرماد الهامد تضفو على المحسود نعمة ربه *** ويذوب من كمد فؤاد الحاسد
- والحسد يوقع المجتمع في التخلخل والتفكك ولهذا قال صلى الله عليه وسلم)دب إليكم داء الأمم ***كم: الحسد، والبغضاء )رواه البيهقي
همسة في أذن حاسد - اعلم أن الحسد داء من أعظم الأدواء والابتلاء به من أشد البلوى يحمل صاحبه على مركب صعب ويبعده عن التقوى وحق للحاسد أن يعاتبه ربه بقوله (أم يحسدون الناس على ما ءاتهم الله من فضله) - إتقي الله في نفسك وأقنع بما أعطاك الله ولا تفتح عينيك على ما أعطى الله لغيرك ولا تتمنى زوال النعمة عنه - عود نفسك الدعاء بالبركة لمن تري فيه شيئًا طيبًا وأحب للناس ما تحب لنفسك اعلم أن حسدك لغيرك ضار لك *** ضرره عليه (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله) - حسدك عقوبة ستعاقب عليها من الله تعالى عاجلا أو آجلا (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) - إذا رأيت شيئًا أعجبك في أخيك المسلم قل: بسم الله ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
[size=25]يتبع
[/size]
layalii مشرفة قسم الجمال والماكياج
عدد المساهمات : 4375 :
موضوع: رد: نيران من نوع اخر!!!!!! الثلاثاء 26 يناير 2010, 20:56
همسة في إذن المحسود -أرجع إلى الله وجدد التوبة مع الله من الذنوب التي سلطت عليك أعداءك - توكل على الله فهو حسبك وقوِّي إيمانك بالله وأرِّضى بقضائه ولا تيأس عند حُلول نِقْمة أو فشل في مشروع فذلك امتحان من الله ولا تيأس من رحمة الله أبدً فكم في السابقين مَن تَوَالَتْ عليه المِحَن فصبر وصابر فكان النجاحُ الباهر ولك في رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أسوة حسنة وقد قال الله لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ) - حصن نفسك دائما بقوة الإيمان والثقة بالله وقراءة القرآن وبالأذكار والأوراد اليومية وبالرقية الشرعية والاستعاذة من شر الحاسدين وأدعو الله أن يقيك شرهم - اَستمر في نشاطِكَ ولا تُبَال بما يقول أو يفعله أو يُضمره لك غيرُك - لا تسيء الظن بأخيك المسلم ولا تتسرع وتصدر حكما على أحد بأنه قد حسدك - كن كيساً فطنا واحذر من لؤماء الطبع ولا تغتر بهم ولا تنخدع بمظهرهم يعطيك من طرف اللسان حلاوة *** ويروغ منك كما يروغ الثعلب يأتيك يحلف أنه بك واثق *** وإذا توارى عنك فهو العقرب - إذا علمت بحاسد فلا تجالسه ولا تخالطه لأنه ضرر على المجتمع إلا إن تناصحه - اعلم أن هذا ابتلاء من الله وأذية من بعض عباد الله (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من ***هم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) - لو حصل لك أذى من حاسد عليك بالصبر والاحتساب فكل شيء يعلم أجره إلا الصبر فالله تعالى يقول (إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب ) - أحسن إلى الحاسد وأهدي له هدية كما فعل الشافعي رحمه الله عندما أهدى حاسده هدية وقال له: لقد أهديتني حسنات كثيرة وأنا أكافئك بهدية صغيرة فا***ها ثم قال لحاسده: والله لو أحبني أمثالك لشككت في نفسي. لما عفوت ولم أحقد على أحد ..... أرحت نفسي من هم العداوات إني أحيي عدوي عند رؤيته ..... لأدفع الشر عني بالتحيات وأظهر البشر للإنسان أبغضه ..... كما إن قد حشى قلبي مودات الناس داء ودواء الناس قربهم ......وفي اعتزالهم قطع المـودات - لاتخبر الحاسد بنعمة الله عليك - إذا عرفت مَن حسدك خذ من أثره واغتسل به فتبرأ إن شاء الله وقد ورد هذا عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في علاج الحسد نار الغضب الغضب هو إحساس أو عاطفة شعورية تختلف حدتها من الاستثارة الخفيفة إنتهاءاً إلى الثورة الحادة وهو شيء طبيعي وعادة ما يكون شيئاً صحياً ولكن وفق معايير معينة لأنه عاطفة بشرية ولكن إذا وصل الإنسان إلى نقطة عدم التحكم يصبح مدمراً ويؤدى إلى مشاكل عديدة مشاكل في العمل ومشاكل في العلاقات الإنسانية أو في حياته العامة *والشخص يصدر إستجابة الغضب لإحساسه بالتعدي على كرامته الأمر الذي يؤدى إلى الرفض والصراع والخلاف وهذا الصراع قد يكون له ثوابت حقيقية أو من خيال الشخص .. وقد يكون له جذور في الماضي أو نتيجة لخبرة حالية أو من المتوقع حدوثها في المست*** *أو الإحساس بعدم العدل الإهمال أو الإذلال والخيانة 8وقد يكون له تأثير سلبي إذا ظل كامناً داخل الشخص ومن ثم توتره وإصدار العداء تجاه الآخرين *أما التأثير الإيجابي منه هو الذي يظهر ويكون فى صورة تعبير منطقي أسباب الغضب *الغضب يرجع إلى أسباب خارجية أو داخلية فمن الممكن أن يكون السبب إنسان بعينه مثل زميل في العمل أو الرئيس نفسه .. *أو قد يكون نتيجة للتعرض لخبرات تحفزه على الضيق مثل: أزمة المرور إلغاء رحلة سفر. *وقد يرجع إلى أسباب أخرى من القلق أو إطالة التفكير في الأمور الخاصة والعائلية أو في ذكريات مؤلمة تثير مشاعر الغضب عند استرجاع الإنسان لها
layalii مشرفة قسم الجمال والماكياج
عدد المساهمات : 4375 :
موضوع: رد: نيران من نوع اخر!!!!!! الثلاثاء 26 يناير 2010, 20:57
همسة في أذن كل غاضب الحياة مليئة بالإحباطات والألم وفقدان بعض الأشياء وتصرفات غير متوقعة من الآخرين فلن يستطيع الشخص أن يغير من هذا كله لكن بوسعه أن يغير من الأحداث التي تؤثر عليه * تذكر أن الغضب نزغة من نزغات الشيطان يقع بسببه من السيئات والمصائب مالا يعلمه إلا الله ولذلك جاء في الشريعة ذكرُ واسع لهذا الخلق الذميم وورد في السنة النبوية علاجات للتخلص من هذا الداء وللحدّ من آثاره وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم * فإذا غضبت استعذ بالله من الشيطان فعن سليمان بن صرد قال: كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبّان فأحدهما احمرّ وجهه واتفخت أوداجه ( عروق من العنق ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم:إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد )رواه البخاري * التأسي بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الغضب وهذه السمة من أخلاقه صلى الله عليه وسلم وهو أسوتنا وقدوتنا فعن أنس رضي الله عنه قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه بُرد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم ( ما بين العنق والكتف ) وقد أثرت بها حاشية البرد ثم قال : يا محمد مُر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه صلى الله عليه وسلم فضحك ثم أمر له بعطاء )متفق عليه ومن التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم أن نجعل غضبنا لله إذا انتهكت محارم الله وهذا هو الغضب المحمود فقد غضب صلى الله عليه وسلم لما أخبروه عن الإمام الذي يُنفر الناس من الصلاة بطول قراءته وغضب لما رأى في بيت عائشة ستراً فيه صور ذوات أرواح وغضب لما كلمه أسامة في شأن المخزومية التي سرقت ، وقال : أتشفع في حد من حدود الله ؟ وغير ذلك . فكان غضبه صلى الله عليه وسلم لله وفي الله * السكون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع) * السكوت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إذا غضب أحدكم فليسكت ) * ابحث فى مثيرات الغضب وتبنى استراتيجيات تجاهها للتعامل معها وتهدئة النفس بحيث لا يتفاقم الغضب أو يصل إلى درجة لا يمكن التراجع فيها عن العواقب. * اعلم أن رد الغضب من علامات المتقين فهؤلاء مدحهم الله في كتابه وأثنى عليهم رسوله صلى الله عليه وسلم وأعدت لهم جنات عرضها السماوات والأرض ومن صفاتهم أنهم{ ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين } وهؤلاء الذين ذكر الله من حسن أخلاقهم أنهم { إذا ما غضبوا هم يغفرون } . * الاسترخاء والتنفس بعمق حتى تهدأ حدة الغضب بشكل كبير * إذا كنت تحت تأثير الغضب حافظ على هدوءك و كن حذرا من التوعد وتوجيه الإهانات التي قد تصل إلى حد القذف والشتائم * أنصت جيداً لما يقوله الشخص الآخر وفكر جيداً *** الرد * تحلى بروح الدعابة فالدعابة تلطف من حدة الغضب لأنها تساعد على مزيد من الاتزان * تأمل نفسك وقت الغضب وتخيل أنك تنظر في المرآة فماذا ترى ؟؟؟؟؟؟ * قم بتغيير البيئة فقد تكون البيئة المحيطة بنا هي التي تثير غضبنا وثورتنا * الاستشارة الطبية النفسية فإذا شعرت بأنك لا تستطع التحكم فى غضبك وأنه يؤثر بشكل جوهري على علاقاتك وعلى جوانب هامة في حياتك .. عليك اللجوء إلى النصيحة الطبية لترشدك إلى طريقة أفضل للتعامل مع أمور الحياة * أدعو الله أن يخلصك من الشرور والآفات والأخلاق الرديئة وتعوذ بالله أن تردى في هاوية الكفر أو الظلم بسبب الغضب وردد دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام (اللهم أسألك خشيتك في الغيب والشهادة وأسألك كلمة الإخلاص في الرضا والغضب وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيماً لا ينفد وقرة عين لا تنقطع وأسألك الرضا بعد القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت أسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرّ ة ولا فتنة مضلّة الله زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين) يتبع
layalii مشرفة قسم الجمال والماكياج
عدد المساهمات : 4375 :
موضوع: رد: نيران من نوع اخر!!!!!! الثلاثاء 26 يناير 2010, 20:58
نار الغيرة والغيرة هي ثوران النفس لخير كان أم لشر بسبب الحمية والأنفة أو التنافس والشك والغيرة نوعان: * نوع يحبه الله ورسوله وهي الغيرة المحمودة الغيرة على محارم الله، حيث يغضب المرء ويثور إذا انتهكت المحارم واقترفت الآثام وتعديت الحدود. وأشد الناس غيرة بعد الله عز وجل رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عندما تعجب أصحابه من غيرة سعد بن عبادة "أتعجبون من غيرة سعد فأنا أغير منه والله أغير مني ومن غيرته أن حرّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن". فالرسول صلى الله عليه وسلم هو إمام الغيورين حيث كان لا يغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله عز وجل وكان لا يداهن ولا يجامل في ذلك أبداً *ونوع يكرهه الله ورسوله وهي الغيرة المذمومة وهي أقرب إلى الشك وسوء الظن وقد تشتد وتتجاوز حدودها الطبيعية وتنعكس سلباً على الشخص ومن ثم على حياته العامة وقد تتطور لتصبح مرضا خطيرا له آثاره النفسية والغيرة الزائدة (احتراق) لداخل نفس الإنسان لا يلبث أن يظهر على خارجه! وهي محرمة إذا تجاوزت حدودها *الغيرة قد تقع بين الزوجين وتعكر عليهما صفو حياتهما الزوجية وتصل الغيرة إلى درجة الوهم والغيرة المفرطة عائق من معوقات الحياة الزوجية السعيدة، فمنها تنبُع تلك الخيالات التي يراها أحدهما وهي من أكبر عوامل هدم كيان الأسرة فإذا دخلت مع الباب خرجت السعادة الزوجية من الباب الآخر فالمرأة قد تزداد غيرتها من فرط حبها لزوجها وخوفها من أن تتحول (بوصلة) قلبه إلى غيرها فتتكوّن لديها حساسية مفرطة حين تسأله في لحظة استغراق وصمت: فيم تفكر؟!! وتتحول الزوجة حينذاك إلى (شرطي) يطارد، و(محقق) يحاكم.. وستتحول (كثير) من سلوكيات الزوج إلى (قضايا) وستحال إلى (ملف) تحقيق.. لماذا تأخرت عن الموعد الذي قلت إنك سترجع فيه؟ هل حضر معكم أحد؟ ماذا كان موضوع الحديث؟! حين اتصلت عليك وجدت هاتفك مشغولاً.. من كنت تحادث؟ اتصلت عليك مرة أخرى وكان مشغولاً أيضاً، هل كل هذا الوقت كنت تحادث زميلك في العمل؟! فينعكس الغيرة على سلوكهما وقد يبدأ مشروع (اقتلاع) أشجار ذلك الحب من قلبيهما! ويصل الحال ببعضهم إلى أن يفك (الأسر) من ذلك الحب المزعوم بالطلاق *الغيرة بين الضرائر خاصة والنساء عامة ومرد ذلك إلى الأثرة وحب الذات والحرص والطمع والغيرة بين الضرائر غريزة طبيعية وسجية نفسية ولو برئت منها ضرة لبرئت منها أمهات المؤمنين وزوجات رسول رب العالمين فقد كانت عائشة تغار من خديجة وهي لم تراها * وهناك غيرة بين الأطفال خاصة المواليد الجدد فحيث أن الكل يسعد بمقدم الطفل الجديد في العائلة يشعر الطفل الآخر بالغيرة من المولود ويشعر بأن أمه قد تركته ولاتهتم به ويحاول أن يضرب أخيه الصغير أو يبعده عن أمه أو يطلب من أحد الزوار أن يأخذه لأنه لايريده وقد يعود السبب إلى العادات السائدة في المجتمع العربي والتي تولي الأبناء اهتماما أكثر من البنات مما يؤدي إلى وجود فروق بين الذكور والاناث في مستويات الأمان والاستقرار العاطفي والنفسي * الغيرة بين الزملاء في العمل أو طلاب المدرسة وهي تقوم على التنافس والحسد همسة في أذن صاحب الغيرة المفرطة - إدراك السلبيات التي تنجم عن الغيرة الزوجية الزائدة وفك الحصار على الطرف الثاني وتأسيس علاقة قوية فيما بين الزوجين تقوم على الثقة المتبادلة - العدل والإنصاف وعدم المحاباة في القسمة والإنفاق بين الزوجات والأبنـاء فقد كـان الرسول عليه الصلاة والسلام يعدل ويقسم ويتحرى الإنصاف ومع ذلك يقول: "اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك"، ويعني بذلك الميل إلى أحدى زوجاته وما ينتج عنه فهو أمر قلبي لا يستطيع المرء التحكم فيه فكان يعدل بين أزواجه في المبيت والنفقة والسفر حيث كان يقرع بينهن والمراد بالعدل بين الزوجات و الأولاد في النفقة أن يعطي كلاً منهم ما تحتاجه وليس المراد التسوية في كل شيء فما تحتاجه الزوجة الشابة لا تحتاجه الكبيرة وما يكفي الزوجة ذات الأولاد يختلف مما يكفي امرأة لها ولد واحد أو لم تلد بعد - أما بالنسبة لموضوع الغيرة بين الأطفال فهذا شي طبيعي فبعد أن كان هو الطفل الوحيد أصبح يتشارك مع أخ أو أخت له فما عليك إلا أن تكثف الاهتمام به وأن لا تدلل أخوه أو أخته أمامه والمسألة تحتاج وقتا أطول وصبرا أكثر وأعطائه الشعور بالأمن والحب عندها سيعود الطفل إلى طبيعته والعدل في المعاملة وعدم التفرقة والتمييز بينهم
layalii مشرفة قسم الجمال والماكياج
عدد المساهمات : 4375 :
موضوع: رد: نيران من نوع اخر!!!!!! الثلاثاء 26 يناير 2010, 20:59
نار الفتنة والنميمة الفتنة والنميمة صفتان لهما نفس المعنى تقريبا وهما من أمراض النفوس التي انتشرت في المجتمع المسلم وداء خبيث يسري على الألسن فيهدم الأُسر ويفرق الأحبة ويُقطع الأرحام وهذا المرض الأخلاقي له آثاره الخطيرة إن تُرك بلا علاج يؤدي إلى تدمير العلاقات الاجتماعية بين الناس فضلاً عن أنها ينمان عن شكل ذميم من أشكال الضعف النفسي والنفاق الاجتماعي الذي يقلب موازين الأخلاق بين المسلمين ويضفي على المجتمع ظلالاً كئيبة تقلّص روح السلام والوئام والحب والتآخي والتي أقام الإسلام بنيانها على تقوى من الله ورضوان فإذا تسرّبت هذه الآفة نخرت في هذا الأساس حتى تصل قيم التواصل والتراحم بين الناس إلى درجة الانهيار. ونقل الكلام بين طرفين بغرض الإفساد وإشعال نار الفتنة بين الآخرين محرم بإجماع المسلمين وكبيرة من كبائر الذنوب. وقد حرم تعالى على المؤمنين ما يوقع بينهم العداوة والبغضاء كما قال تعالى(إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)وقال يحيى بن أكثم: "النمام شر من الساحر، ويعمل النمام في ساعة مالا يعمله الساحر في سنة". ومن آثارهما: التَّفرقة بين الناس قلق القلب عارٌ للناقل والسامع تحملان على التجسُّس لمعرفة أخبار الناس حاملة على القتل وعلى قَطْع أرْزَاق النَّاس ولذلك فقد يكون الأفضل إلى حفظ الحرمات هو انتهاء المرء عما فعل على أن ينتهز الفرصة لطلب الصفح ممن قذف في حقه دون تحديد لما سبق أن آذاه فيه. و الأسباب التي تقف وراء النميمة والفتنة متعددة - فالأمر غير مقتصر على الفراغ بالرغم من أنه سبب رئيس وإنما يرجع أيضاً إلى عدم التنشئة السوية وأحياناً لعدم التعليم كما أن العامل الاقتصادي أيضاً يلعب دوراً مهماً من خلال البطالة ووجود مساحة واسعة من الوقت للاهتمام بتجميع أخبار الآخرين والزيادة عليها. - فالنميمة والفتنة سمة من سمات الأفراد تنتقل من شخص إلى الآخرين فيتم في هذه الجلسات النبش في أسرار - وقد تُكتسب هذه العادة من الأصدقاء أو الجيران أو من نطاق العمل أي ليست الأسرة شرطاً في توريدها وبالطبع هي ظاهرة لها مخاطرها التي لا يُستهان بها فمعروف أن الفتنة أشد من القتل فهي تشوّه العلاقات بين الناس وتسبب العداوة والمشاجرات - ومن الأسباب الداعية لهاتين الصفتين ال****تين جهل البعض بحرمتهما وأنّهما من كبائر الذنوب تؤديان إلى شر مستطير وتفريق أحبة وتهديم بيوت وإشاعة التباغض والتناحر بين المسلمين - التشفي والتنفيس عما في النفس من غلٍ وحسد وذلك بالنميمة وإشعال نار الفتنة بين الأحبة ومحاولة التنقص من المحسود أمام النّاس - ومن الأسباب أيضا مسايرة الجلساء ومجاملتهم والتقرب إليهم بخبر جديد وأمر يستمعون إليه - بالإضافة إلى إرادة إيقاع السوء للمحكي عنه كنقل الكلام إلى من بيده سلطة أو قوة. أو مرادة إيقاع الضرر بأي شكل كان. - إظهار الحب والتقريب للمحكى له وكأنّه أصبح من أعوانه وأحبابه فلا يرضى بما قال عنه فلان من الناس بل ينقل إليه كل ذلك وربما يزيد رغبة في زيادة محبة المنقول إليه - اللعب والهزل فإن هناك مجالس تقام على الضحك والهزل ونقل الكلام بين النّاس. - إرادة التصنع ومعرفة الأسرار والتفرس في أحوال النّاس فينم عن فلان ويهتك ستر فلان. - وعلى الجانب الآخر قد يعرف الشخص أو يستشعر ما يُقال عنه بشكل أو بآخر مما يسبب له الأذى فتزيد العداوة. - والمفروض أن نواجه هذه الظاهرة باستغلال الوقت في العمل فالخسارة لا ترجع على الفرد بل على المجتمع بأكمله فهذا الوقت لو استغلّ لمصلحة المجتمع لأحدثنا نوعاً من التقدم على جميع المستويات.
layalii مشرفة قسم الجمال والماكياج
عدد المساهمات : 4375 :
موضوع: رد: نيران من نوع اخر!!!!!! الثلاثاء 26 يناير 2010, 21:01
همسة في أذن النمام والساعي بالفتنة * إذا أردت أن تعالج لسانك من النميمة والفتنة بين الناس فعليك أن تشغل لسانك ومجلسك بذكر الله وبما ينفع ويتذكر *تذكر أنّك معرضٌ لسخط الله ومقته وعقابه. * أستشعر عظيم إفسادك للقلوب وخطر وشايتك في تفرق الأحبة وهدم البيوت * تذكر الآيات والأحاديث الواردة في النميمة والفتنة بين الناس لذا عليك أن تحبس لسانك. * بادر بإصلاح ما أفسدته وذلك بإشاعة المحبة بين المسلمين وذكر محاسنهم وحفظهم في غيبتهم * أعلم أنّه إن حفظت لسانك كان ذلك سببًا في دخولك الجنة. * اعلم أنّ من تتبع عورات النّاس تتبع الله عورته وفضحه ولو في جوف بيته * لازم الرفقة الصالحة التي تدلك على الخير وتكون مجالسهم مجالس خير وذكر. * كن على يقين بأنّ من تحدثت فيهم اليوم ونلت من أعراضهم هم خصماؤك يوم القيامة. * تذكر الموت وقصر الدنيا وقرب الأجل وسرعة الانتقال إلى الدار الآخرة. * النمام ينبغي أن يُبغض ولا يوثق بقوله ولا بصداقته، لأنّه لا يخاف الله ولا يحافظ على أعراض المسلمين يحب الفرقة ويزرع الشتات. * لا تدع النمام يلوث مجلسك ويدنس سمعك بالذنوب والمعاصي بل كن آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر وازجره شر زجرة وابن له **** فعله وسوء صنيعه ولا تصغ له سمعك وابرأ إلى الله من فعله. أسأل الله أن يهدي ضال المسلمن وأن يبصرنا للسير على الطريق المستقيم وأن يحفظ ألسانتنا وسمعنا وبصرنا و يعفو عنا وعنكم ويبعدنا وإياكم عن كل ما يُغضبه من القول والفعل اللهم اغفر لنا ذنوبنا وخطيئاتنا وجهلنا وإسرافنا في أمرنا وما أنت أعلم به منا واغفر لنا ماقدمنا وما أخرنا وما أعلنا وما أسررنا واغفر لنا زلاتنا وأقل عثراتنا وكفر سيئاتنا اللهم آتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها واهدنا اللهم لأحسن الأخلاق لايهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها لايصرف سيئها إلا أنت اللهم طهر قلوبنا من النفاق والشقاق والكفر والعصيان
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
layalii مشرفة قسم الجمال والماكياج
عدد المساهمات : 4375 :
موضوع: رد: نيران من نوع اخر!!!!!! الثلاثاء 26 يناير 2010, 21:04
أودعكم بدمعات العيون أودعكم وأنتم لي عيونِِ
أودعكـــــم وفي قلبي لهيب تجود به من الشوق شجونِِ
اخوتي في الله أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
المشرف العام المشرف العام
عدد المساهمات : 5351 :
موضوع: رد: نيران من نوع اخر!!!!!! الثلاثاء 26 يناير 2010, 21:06
شكرا وبارك الله فيك
layalii مشرفة قسم الجمال والماكياج
عدد المساهمات : 4375 :
موضوع: رد: نيران من نوع اخر!!!!!! الثلاثاء 26 يناير 2010, 21:10
ritaj22 مشرفة قسم الحبيبة فلسطين
عدد المساهمات : 4769 :
موضوع: رد: نيران من نوع اخر!!!!!! الأربعاء 27 يناير 2010, 11:10
يعطيك الصحة حنونة
layalii مشرفة قسم الجمال والماكياج
عدد المساهمات : 4375 :
موضوع: رد: نيران من نوع اخر!!!!!! الأربعاء 27 يناير 2010, 17:58