كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافرة ,وفجاة وقعت ضفدعتان في بئر عميق .تجمع جمهور الضفادع حول البئر,ولما شاهدوا عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الاسفل ان حالتهما ميؤوس منها وانه لافائدة من المحاولة.تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات, وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما اوتيتا من قوة وطاقة,واستمر جمهور الضفادع بالصياح
بهما ان تتوقفا عن المحاولة لانهما ميتتان لا محالة.
اخيرا انصاعت احدى الضفدعتين لما يقوله الجمهور وحل بها الارهاق واعتراها الياس,فسقطت الى اسفل البئر ميتة.
اما الضفدعة الاخرى فقد استمرت في القفز بكل قوتها.استمر جمهور الضفادع في الصياح بها طالبين منها ان تضع حد للالم وتستسلم لقضاءها,ولكنها اخذت تقفز بشكل اسرع و اقوى حتى وصلت الى الحافة ومنها الى الخارج وسط دهشة
الجميع.عند ذلك سالها جمهور الضفادع:اتراك لم تكوني تسمعين صياحنا?!!شرحت لهم الضفدعة انها مصابة بصمم جزئي,لذلك كانت تظن وهي في البئر انهم يشجعونها على انجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت.
ثلاث مواعظ يمكن اخذها من القصة:اولا:قوة الموت والحياة تكمن في اللسان,فكلمة مشجعة لمن هو في الاسفل قد ترفعه
الى الاعلى وجعله يحقق مايصبوا اليه....وثانيا:اما الكلمة المحبطة لمن هو في الاسفل فقد تقتله,لذلك انتبه لما تقوله,وامنح الحياة لمن يعبرون في طريقك ولو بكلمة طيبة...وثالثا: يمكن ان تنجز ما قد هيات عقلك له واعددت نفسك لفعله,فقط لاتدع الاخرين يجعلونك تعتقد انك لاتسطيع.
فالمغزى ياجماعة ارفعوا معنويات اهلنا بغزة ولاتجعلونهم يحسون انهم غير قادرون .