فاءن بكيتم من أجل الأهداف ؟؟!!! فبكاؤنا لضياع الدين والأوطان .
بقلم / أحمد بوادي
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
أما بعد :
قد يعجز اللسان وتضيق الكلمات عن وصف المآسي والأحزان ،
وما يجده المرء في نفسه من الحرقة على أبناء الإسلام ، فالصرخات تتعالى ،
والآهات من الصدور تتعاظم ولا تتلاشى .
عندما نرى الأجداد ومعهم الأحفاد يتباكون فرحا أو حزنا من أجل نصر أو هزيمة في المباريات ،
وأصوات التكبير تعلو ثم تعلو ثم تعلو لهز الشباك ، وقبل ذلك الدعاء في السجود لأخذ الكاس .
آه ثم آه ثم آه على أمة تجرعت الذل من الأعداء ، وما أعدت له حتى التفكير لتحرير المقدسات ،
ولم تكتف بأن لعبت على أراضي من هتكوا أعراض المؤمنات ، وتبادلوا معهم الابتسامات ،
حتى قالوا نحن معكم أيها الأعداء في محاربة من يريد الذود عن الحرمات ،
فنصرنا في المباريات يفوق عندنا كل الاعتبارات .
فأرض فلسطين احتلت منذ سنوات طوال ، وأنفقنا منذ ذلك الوقت المليارات ،
وبذلنا ما في وسعنا لإعداد المدرجات ، حتى إذا لاقينا العدو اللدود الذي اغتصب الأراضي والمقدسات
سجلنا في مرماه هدفا ذرفنا الدموع فرحا لهذا النصر المؤزر ردا على نصره علينا في البلاد .
وقنابله النووية لن ترهبنا مادمت المعركة على الاستاد فليعد منها ما شاء ولو كانت بالمئات
ولو أعد لنا صواريخ عابرة القارات فإنفاقنا للفوز عليه بالمباريات يفوق كل إعداد .
وقد أمرنا ربنا في كتابه الكريم الإعداد لهذا العدو المبين !! فقسما برب العالمين لن نمكنه
من الفوز لأخذ أي ميدالية على مر السنين تطبيقا لشرع رب العالمين !!! .
وهؤلاء علماؤنا المبجلون لن يتخاذلوا لنصرتنا بالدعاء والقنوت على هؤلاء البرازليون أو الإيطاليون ،
كما كان المنع منهم للدعاء للمجاهدين الارهابيين يوم أن دكت أمريكا أراضي الأفغان.
ونبكي ونذرف الدموع طلبا للنصر لكأس العالم ولكل الكؤوس ونبتهل إلى الله بالدعاء لتسديد الأهداف
وعدم إضاعة ركلات الجزاء حتى يستجيب الله لنا فننتصر ونعز الإسلام والمسلمين بعز عزيز أو ذل ذليل .
أما نحن ...............
أما نحن ..............
أما نحن ...............
فسنبكي حتى تبرك الدموع ، ونبتهل إلى الله بالدعاء إلى أن تتورم الأقدام ،
ويغشى المرء فلا يقدر على القيام ، من أجل حفظ الدين والأوطان ، ونصر الإسلام والمسلمين ،
وفك أسرى غوانتانامو وكل المأسورين ، وحفظ المجاهدين .
ولن نمل إلى أن نلقى الله رب العالمين فلهذا خلقنا فنسأله الإخلاص والثبات على الدين .
(وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (سـبأ:24)