ان القوى الاستعمارية الجديدة تستخدم الدين وتؤجج المواجهات الدينية لتمويه اهدافها الاستعمارية الجديدة
لقد انتهجت الولايات المتحدة تلك الاستراتيجية تحت حكم اليمين المتطرف الجديد متمثلا
بالجمهوريين الجدد وواجهته جورج بوش
اصبح نقد الاسلام مدخلا لادانة مطلقة لشعوب و دول
وبالتالى استحلال قتلها و استعمارها بلا رادع
واصبح هناك تركيز على نشر الصراع الطائفى بين سنة وشيعة كما بالعراق
خطة محكمة متعددة الاتجاهات
وليست صدفة اعلان الحرب على الارهاب ويقصد به الارهاب الاسلامى حصرا
والالاعيب المخابراتية و الجهات المشبوهة
ان الامر لا يتورع عن تمويل و تشجيع و رعاية او على اقل تقدير غض النظر عن
الجماعات اليمينية المتطرفة الدينية الاسلامية لخلق العدو الاعلامى
فنحن نعلم ان من خلق بن لادن ورعاه هى المخابرات الامريكية لاستخدامه ضد السوفييت
وهى من رعى الجهاد باسم الدين فى افغانستان
وهى من تخرج بن لادن و الظواهرى و من قبلهم الزرقاوى فى كل مناسبة للايحاء بانهم هم من يقاوم فى العراق وحول العالم فقط ولتشويه المقاومة الوطنية و حركات المعارضة لسياساتها الاستعمارية الاستغلالية
وتموه بالتالى على الراى العام الداخلى بامريكا و اوروبا فتكسب تعاطفهم بالصاق صفة الرجعية الدينية و الارهاب بالمقاومة
والان تتبنى التشدد المسيحى وترعاه كما نرى فى تبنيها لاقباط المهجر المصريين
وليست مصادفة
نشر الكاركاتيرات بالاعلام و التى تبلور تلك الرؤية عن الاصل الارهابى للاسلام
ثم تسمية بوش للفاشية الاسلامية
ثم حديث البابا المتشدد الرجعى الجديد عن الاصل الارهابى للاسلام
تنطبق تلك الدعايا مع الدعاية بوسال الاعلام
ومن اخطرها حاليا الانترنت
وهناك مواقع عديدة تصب بهذا الاتجاه
وتجنيد لشخصيات للدعاية داخل المنتديات و غرف المحادثة
سواء من غير العرب او العرب العملاء
لقد اتت ثمار تلك المخططات و الان نشهد استقطابا دينيا شديدا و تراشق وتهامات متبادلة بين المسيحيين و المسلمين
ما ينذر بوضع خطير
اخص مصر هنا وانبه الاخوة من الدينين للانتباه لمصالحنا الوطنية و تمييز المخطط العدائى
ولا ننجرف خلف المفرقين
لاشئ اسمه صراع حضارات لا شئ اسمه حوار اديان
الاديان لا تتحاور ابدا لانها معتقدات مطلقة مغلقة لا سبيل للمقارنة او فرض منطق احدها على الاخر
وعلى المنتمين للدينين تجنب نقد الدين الاخر
ان الصراع الحقيقى الذى يموهون عليه هو اقتصادى للاستغلال و السيطرة
ويبقى المخرج الاعقل هنا انتهاج الجميع مشروع وطنى واحد لعلمانية الدولة
حيث يتساوى المواطنون من كل الاديان و الافكار قانونيا و مواطنيا
انها لعبة ومخطط خطير وجب التبنه له و احباطه
بتكاتفنا معا من جميع الاديان و الافكار
كفاح واحد من اجل تطور واحد معا من اجل وداخل مشروع وطنى انسانى مشترك
نسأل الله السلامة تقبلو تحيات // أخوكم إبراهيم____________