اخيرا جاءت لحظة الفراق
فما عادت تجدي الاماني ولا الاشواق
اصارع اليوم دمعتي .حتى لا تخرج من احداقي
فلا تخذلني ..وتهز كبريائي امام رفاقي
انا اليوم طواع..اخرج من دنيا العشاق
اعلنها صراحة ..وان كان فيها موتي او احتراقي
الفراق.. يا لها من كلمة.. عندما يحس بها أي فرد منا..
فإن الدموع لا تلبث أن تتناثر.
. كحبات من اللؤلؤ الداثر...
فهي كلمة لو فرقنا حروفها على بني الأرض جميعاً لأبكتهم والله تباعاً..
إنه الفراق...
وكم بكت لأجله المآق..
ومن أصعب اللحظات على قلب المحب...
بكت عيوني.. آلام الفراق..
فردد قلبي الحزين باحتراق...
كيف للقلب أن ينساك...
يا من في الفؤاد سكناك...
فضرب لي موعد مع الفراق..
فكان الحزن الآت....
فقال لي الفراق...
ما بال هذا القلب بالحزن قد مات؟!!!
فحاولت أن أتكلم..
أو أفسر ذلك الحزن العميق..
ولكن هيهات.. ثم هيهات!!
وفي غمرة من السكون والوجل..
سمعت همسات واحتفالات!
أتعلمون لمن هذه الاحتفالات؟؟!!
إنها احتفالات المآقي بالدمعات!
فتراقصت الدمعات.. على شفاه هجرتها البسمات..
فاختلطت الآلام بالدمعات..
فكانت حرة الزفرات..